جمهور لفريق خاسر يقتحم الملعب لإفساد مباراة غضبا من النتيجة أو من الحكم.. أمر شاهدناه فى أغلب دول العالم قديما وحديثا.
جمهور الزمالك وليس البلطجية هم من أفسدوا مباراته مع الأفريقى.
المحرض معروف واسمه إبراهيم حسن
كلنا سمعنا إبراهيم حسن- مدير الكرة بالزمالك- يحرض جمهور فريقه بعد الخسارة فى تونس ويطلب منهم النزول إلى الملعب كما فعل مشجع تونسى فى لقاء الذهاب.. والتسجيل موجود للجميع فى كل مواقع الإنترنت.
المجرمان واضحان
كلنا شاهدنا اثنين فقط من جماهير الزمالك يفتتحان عملية اقتحام الملعب فى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد أن تبخر أمل الزمالك فى التأهل إلى الدور التالى.. وهذان المجرمان واضحان للجميع عبر شريط المباراة.. أحدهما كان «عارى الصدر» ويرتدى شورت رمادى اللون.. والثانى يرتدى فانلة الزمالك المخصصة لأعضاء الرابطة الكبرى للنادى.. وبعدهما كانت الغزوة الكبرى وفقا لسياسة القطيع فى الجموع البشرية.
البلطجية هم المضللون
البلطجية الحقيقيون لم يذهبوا إلى الملعب ولكنهم تسللوا إلى عقول الناس البلطجية هم من تعمدوا تزييف الحقائق وتضليل الشعب البلطجية هم من تجاهلوا سماع أو مشاهدة كلام وأفعال إبراهيم حسن.
البلطجية هم من أبعدوا التهمة عن المجرمين الواضحين فى الصور وهم من أعماهم التعصب وساقهم الجهل فتفرغوا فى مساعيهم بالقول والقلم لتبرئة النادى والجماهير من الكارثة وإلصاقها بالثورة المضادة.
عفوا يا إعلام مصر العظيم
قليلون هم من تعاملوا بوعى وأمانة مع الواقعة.
وأنتهزها فرصة لأرسل تحية عملاقة مخلصة لعمر طاهر الأديب الطاهر الزملكاوى المخلص لبلده قبل ناديه والذى قال الحق بلا تعصب أو جهل.
إنه شغب رياضى مائة بالمائة فى ستاد القاهرة.
ولا علاقة له على الإطلاق بالبلطجة المنظمة أو فلول النظام. شغب رياضى تكرر مرارا فى الملاعب وخارجها من الجماهير المصرية وأفسد عشرات المباريات فى المسابقات المصرية.
وسبق لى أن رأيت بعينى والتسجيلات موجودة شغبا مماثلا مائة بالمائة من جماهير الأهلى وفريقها خاسر فى ملعب الزمالك عام 1966 خلال إحدى مباريات الناديين فى الدورى العام لكرة القدم.. وانفجر الشغب يومها ضد الحكم بعد هدف للزمالك وكانت الخسائر ضخمة فى الملعب.. ولم تكن هناك ثورة مضادة أو بلطجة فى زمن الرئيس جمال عبدالناصر.. وبعد سنوات وفى استاد القاهرة تلك المرة اندلعت من جماهير الأهلى وفريقها خاسر مجددا أعمال عنف ضخمة فى مباراة الزمالك عام 1971 احتجاجا على قرار أيضا للحكم وألغيت المباراة.. ولم تكن هناك ثورة مضادة أو بلطجة فى زمن الرئيس أنور السادات.
كنت متفائلا كثيرًا بقدوم المهندس عصام شرف رئيسًا للوزراء بطلب مباشر وعلنى من الشعب ووفقا لشرعية ثورية من ميدان التحرير.
وانتظرت منه انتفاضة سريعة فى التطهير أولًا والتطوير ثانيًا ولكن طموحاتى وأحلامى تحولت إلى أوهام أو سراب ولاتزال العصابة الباقية من النظام البائد والتى تضم كل رموز الفساد فى الرياضة المصرية موجودة تحكم وتتحكم وتفسد وتسرق وتعبث وعصام شرف يتفرج ولا يتدخل ولا يصلح ولا يطهر.
اعتقدت أن كارثة استاد القاهرة ستوقظ عصام شرف من نومه أو من تجاهله للرياضة باعتبارها أمرًا غير مهم أو شأنًا خارجًا عن أولوياته.
ملاحظتان
بقيت لى ملاحظتان على الإعلام المصرى المضلل.
الملاحظة الأولى أن إحدى الصحف اليومية العريقة أفسحت مساحات ضخمة للعناوين والصور عن الكارثة فى صفحتها الأولى الرئيسية وفى صفحتها الأولى الفرعية.. بل كان الموضوع الرئيسى فى الصفحتين عن المباراة والشغب والكارثة.. ولكن صدق أو لا تصدق أن اسم نادى الزمالك لم يذكر ولو لمرة واحدة فى الصفحتين.. وكأن المباراة والشغب والكارثة كانت فى كوالالامبور أو مع ناد لا نعرف اسمه. ياله من تضليل.. ومن جهود عملاقة لإبعاد النادى عن المسؤولية وارجعوا لتلك الصحيفة فى عددها الصادر يوم الاثنين 4 أبريل 2011.
أما الملاحظة الثانية فهى عدم صدور أى موضوع تحليلى محترم فى صحيفة عن الأسباب الفنية لخروج الزمالك من البطولة الأفريقية على يدى نادى الأفريقى التونسى محدود المستوى لعلها آخر الأحزان.. لا أراكم الله مكروها.. وشكر الله سعيكم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة