حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية يكشف: لست قادمًا للحرب مع إسرائيل وإنما لمحاربة الفقر والفساد وتحقيق التنمية

الجمعة، 15 أبريل 2011 12:06 ص
حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية  يكشف: لست قادمًا للحرب مع إسرائيل  وإنما لمحاربة الفقر والفساد وتحقيق التنمية حمدين صباحى
أجرى الحوار - عادل السنهورى - تصوير: ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أقدم نفسى كمرشح شعبى وليس «مرشح ناصرى».. وأحلم لمصر بأن تكون ثامن اقتصاد عالمى
◄◄ ضرورة تشكيل مجلس رئاسى للمرحلة الانتقالية وحل المحليات وتغيير المحافظين
◄◄ التعليم هو أهم استثمار فى مصر.. ولدينا خبراء يضعون خطة لتطويره
◄◄ هناك ثقة فى الجيش المصرى كمؤسسة وطنية تستحق التقدير


لم يأت اختيار حمدين صباحى المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية لشعار «المرشح الشعبى» و«واحد مننا لرئاسة مصر» من فراغ.. فهو المنتمى منذ نشأته وتاريخه النضالى للأغلبية الساحقة من المصريين البسطاء والمدافع عن حقوقهم فى كل وقت، فحمدين المولود فى يناير 54 بمدينة بلطيم محافظة كفر الشيخ عاش بين الفلاحين والصيادين مع والده الحاج عبدالعاطى صباحى الفلاح المصرى الصلب، فنما فى وجدانه الحس الشعبى الذى يؤمن بالناس وينتمى لهم، وكان ذلك دافعا لحسم اختياره الفكرى وانتمائه السياسى لثورة يوليو والذى رسخ مع مرور الوقت والتجربة تفتح وعيه مع الأحلام الكبرى للمرحلة الناصرية فحلق مع إنجازاتها وتألم لانكساراتها. لكنه لم يتخل عن الحلم والمشروع فأسس رابطة الطلاب الناصريين فى مدرسة الشهيد جلال الدسوقى وانتخبه زملاؤه رئيسا لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية، فهو صاحب كاريزما مؤثرة وشخصية قيادية منذ صغره.

فى الجامعة برز اسم حمدين كقيادة طلابية وطنية تحظى بقبول واسع واحترام شديد لدى جموع الطلاب، وبدا ذلك واضحا فى انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الإعلام (1975 1976) وتصعيده نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 1977).. وقد لعب حمدين من خلال تلك المواقع القيادية أدوارا مهمة ومؤثرة، فقد كان حريصا على أن تكون جريدة «الطلاب» التى كان يرأس تحريرها صوتًا معبرًا عن الحركة الطلابية الوطنية بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها، كما ساهم بدور بارز فى حشد جهود الحركة الطلابية للضغط من أجل إصدار لائحة طلابية ديمقراطية، وهو ما نجحوا فيه بإصدار قرار جمهورى يرضخ لإرادة الطلاب بإعمال لائحة 1976 الطلابية.

فى عام 1977 وفى أعقاب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار، حاول أنور السادات امتصاص حالة الغضب الشعبى بعقد مجموعة من اللقاءات المباشرة مع فئات مختلفة من المجتمع، وفى هذا الإطار جاء لقاؤه الشهير مع اتحاد طلاب مصر والذى قاد فيه حمدين صباحى المواجهة مع السادات منتقدا سياساته، الذى استمر 25 دقيقة ونقله التليفزيون المصرى، لكنه دفع ثمن مواقفه بعد ذلك باعتقاله فى عصر مبارك 17 مرة، ولم يسلم من ذلك حتى وهو نائب برلمانى عن دائرة الحامول والبرلس، والتى خاض فيها الانتخابات محمولا على أعناق الجماهير الذين قدموا شهداء من أجل إنجاحه، وفى حواره مع «اليوم السابع» يتحدث حمدين عن حلمه بتحقيق نهضة كبرى فى مصر.. وإلى نص الحوار:

◄◄ لو بدأنا من الوضع الحالى هناك حالة قلق فى الشارع من الضبابية السياسية؟
- نحن فى مرحلة تمكين الثورة كما أسميها، الثورة وهى حدث عظيم فى تاريخنا تحققت بسمات مكنتها من الانتصار أهمها أنها كانت الثورة الوطنية المصرية الجامعة ولم يتخلف أحد من المكونات الحقيقية فى مصر عن المشاركة فيهابمبادرة من الشباب واستعادة الثقة فى جيل من الحركة الوطنية المصرية فهو الذى بادر ودعا وأعطى للثورة قوتها الشعبية من القوى الاجتماعية بشرائحها المتعددة« فلاحين وعمال» وطبقة وسطى. وحدة جمعت التنوع المصرى المسلم والمسيحى ومشاركة من القوى السياسية المختلفة بتعبيراتها التنظيمية المختلفة «يسارى وليبرالى وقومى وإسلامى» ثم تتويج ذلك بانضمام الجيش للشعب.
الثورة عبرت عن كل مصر وتمكنت من إسقاط رأس النظام وكسر العمود الفقرى الرئيسى له.ومازالت بقايا لهذا النظام تحاول الآن فيما أسميه القيام بإغارات فلول الجيش المهزوم على الجيش المنتصر.أنا مطمئن لأن الشعب الذى أنجز هذا الإنجاز العظيم فى الثورة سينتصر على هذه الفلول فى النهاية.
لكن علينا أن ننتبه إلى أن هناك مهام لهذا التمكين لابد من إنجازها الذى يثير القلق أن الشراكة التى تمت بين الشعب والجيش وكانت إحدى سمات هذه الثورة تتعرض الآن لنوع من أنواع ما يمكن تسميته هزة ترجع إلى تباطؤ ملحوظ فى قرارات المجلس العسكرى تجعل الثقة المتميزة والمتبادلة وهى إحدى ضمانات تمكين الثورة تكون محل تساؤل ولا نريد أن نضحى بهذه الثقة لسبب موضوعى. إننا لانريد أن نضحى بأحد عوامل نجاح الثورة وإذا فتح الباب لتوسيع الفجوة بين الجيش والشعب يكون ذلك أكبر خدمة لبقايا النظام السابق والثورة المضادة وتكون الثغرة التى ينفذون منها.
لهذا أظن أن هناك واجبا بالإرادة وبالوعى والعمل عند المؤسسة العسكرية وخصوصا عند قيادتها ولدى حركة الثورة وكل المشاركين فيها ورموزها ليعوا التجسير السريع لهذه الفجوة التى بدأت تظهر وهى أولى الضرورات العملية المطلوبة الآن. ولدى حركة الثورة من كل الأجيال أن يعوا أهمية التجسير السريع للفجوة لأنها ضرورة الآن.

◄◄ لكن كيف يتم ذلك عمليًا؟
- بالاستجابة السريعة للمطالب المشروعة التى تؤدى إلى تمكين الثورة ومنها: أولا محاكمة الرئيس السابق وعائلته وأركان نظامه محاكمات عادلة عاجلة أمام القاضى الطبيعى وكفالة كل ضمانات الدفاع عنهم. بدون ذلك يبقى السؤال معلقًا لأن الشعب أصدر حكمه السياسى بالإعدام عليه، لكن نحن الآن فى حاجة لمحاكمة قضائية عاجلة للدور الذى قام به مبارك وعائلته وأركان نظامه فى إفساد الحياة السياسية والاقتصادية ولذلك أدعو لاتخاذ قرار بإحالتهم إلى محاكمة عاجلة وأعتقد أن الشعب سيقبل بنتائج المحاكمات لكن لن يقبل بقاء هؤلاء كل هذا المدى الزمنى بدون تفسير مقبول بعيدا عن يد القانون. هذه إرادة شعبية وضرورة للعدل ولا ينبغى أن تقتصر على مبارك وأسرته ونظامه فقط إنما نحن فى مرحلة لتطهير الجرح لكى نبنى الدولة على أساس نظيف.
نحتاج هذه المحاكمات لكى يرتاح الضمير الجماعى للمصريين، ففى جنوب أفريقيا كانت تجربة الاعتراف والمصالحة وقبل الشعب بها، إنما التعالى على إرادة الشعب وعلى قيمة ثورته فكرة لا تقبل لا معنويا ولا قانونيا.
هناك 3 جرائم كبرى ارتكبت بانتظام طوال عصر الرئيس السابق هى النهب لثروة البلد، التعذيب فى السجون والأقسام، وتزوير الانتخابات وهى جرائم لا تسقط بالتقادم.
وهناك جريمة ارتكبت أثناء الثورة هى قتل وجرح الشعب الذى قام بالثورة وغير ممكن أن الشعب الآن لا يرى كل الذين ارتكبوا هذه الجرائم تتم محاكمتهم أمام القاضى الطبيعى.
ثانيا: هناك أسماء فى مواقع فى الدولة لعبت دورا واضحا جدا وكانت السبب فى الثورة وكانوا ضد الجماهير استفزوها وآذوها وصادروا على حقوقها، فهؤلاء محتاجون لتغيير جاد من المجلس العسكرى ومجلس الوزراء.

◄◄ مثل من؟
- فى مقدمة هؤلاء المحافظون ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات، لابد من حل بعض المؤسسات التى كانت جزءا من النظام والتى كانت تمثله أكثر مما تمثل الجماهير فى مقدمتها المجالس المحلية واتحاد عمال مصر ونقاباته الصفراء، توطئة لانتخابات ديمقراطية تأتى بمجالس منتخبة ونقابات جديدة واتحاد عمال جديد. إذا لم يتم ذلك فمعناه أننا لا نمكن هذه الثورة، إضافة إلى أن الحزب الوطنى عليه أن يرد الأموال والمقار التى استولى عليها من الدولة.هذه إجراءات هدفها التمكين.
هناك أيضا التطهير وتم جزء كبير منه مثل حل جهاز أمن الدولة وإقالة حكومة أحمد شفيق، هناك مسار وتقدم للثورة وليست واقفة فى مكانها لكن الآن غلب التباطؤ على الإنجاز.

◄◄ كيف ترى عملية إتمام واكتمال المرحلة الانتقالية الحالية؟
- هناك مطلب واضح ليس له علاقة بالتطهير هو تشكيل مجلس رئاسى. نريد أن تنعكس الشراكة بين الشعب والجيش على النقطة الأعلى من القرار فى هذه المرحلة بتشكيل مجلس يشارك فيه الجيش بما يمثله من عسكريين ويشارك فيه الشعب بعدد محدود من 3-7 شخصيات لإحداث حالة من حالات الانسجام بين الجيش والشعب حتى لا تحدث الفجوة واهتزاز الثقة.

◄◄ وهل سيكون هناك اتفاق على الشخصيات المدنية المحتملة فى المجلس الرئاسى؟
- أنا كنت طول الوقت من أنصار أن يمثل الشعب فى المجلس قضاة مشهود لهم بالكفاءة والانحياز للشعب مثل المستشار أحمد مكى والمستشار زكريا عبدالعزيز والمستشارة نهى الزينى والمستشارة تهانى الجبالى والمستشار هشام البسطويسى لو لم يكن مرشحا للرئاسة، فأنا مع أن يكون هناك عدد من العسكريين وعدد من القضاة فى المجلس الرئاسى حتى يكونوا محل توافق وطنى.

◄◄ هناك مخاوف من إحداث خلل فى كيان الدولة فى حالة التغيير المفاجئ؟
- تغيير المحافظين يثبت كيان الدولة وليس العكس لأن المحافظين ارتبط معظمهم بالتزوير، والدعاية للحزب الوطنى والتزوير له فى الانتخابات وقامت الثورة بإسقاط الحزب والنظام السياسى برمته وبالتالى لابد من تغيير المحافظين استجابة لإرادة الشعب.
المجالس المحلية لا تمارس أى دور الآن وليس لها سلطة وغير صحيح على الإطلاق أن حل هذه المجالس يضعف كيان الدولة وبالتالى نحتاج إلى قرار رسمى بحلها، وما نحتاجه هو عودة جهاز الشرطة للممارسة دوره الأمنى على وجه السرعة وهو ما نحتاج لبحث آليات تنفيذه الآن.

◄◄ هل هناك خوف حقيقى من «الثورة المضادة» أم هناك تضخيم لهذا المفهوم؟
- هناك تضخيم وفوبيا اسمها الثورة المضادة وأنا لا أرى الأمر كذلك وليس لها مستقبل فى مصر وستدحر، عندما نتحدث عن تطهير فمعنى ذلك أننا أزلنا نظاما ونقوم بتطهيره، ورغم كل الملاحظات، هناك ثقة فى الجيش المصرى كمؤسسة وطنية تستحق التقدير.

◄◄ هل أنت على ثقة بأن مجلس الشعب القادم سيعكس المتغيرات السياسية التى أحدثتها ثورة يناير؟
- إلى حد كبير سيرتبط بالنظام الانتخابى إذا كانت بالقائمة النسبية غير المشروطة فهذا سيضمن أن يأتى المجلس معبرًا عن قوى الثورة الجديدة.
هناك واجب على القوى التى شاركت فى الثورة أنها تدرك أن ثمرة هذه الثورة ستظهر فى مؤسسات الدولة بعد الثورة مثل البرلمان، وهذا يلقى واجبا على هذه القوى التى ساهمت فى الثورة أنها تتفق على قائمة «برلمان الثورة» تضم جميع الأطياف السياسية يدور حولها حوار جاد فى ضوء الأوزان الشعبية للمرشحين.
أهم سعى هو تشكيل ائتلاف وطنى واسع لقوى الثورة تنجم عنه قائمة موحدة لبرلمان الثورة تخوض الانتخابات وهى متكاتفة.

◄◄ من الواضح أن هناك خريطة سياسية مختلفة تتشكل الآن؟
- بالفعل، أولا روح الثورة سارية ولديك انهيار فى الحزب الوطنى حتى لو أن بعض عناصره حاولت الدخول فإن تأثير العوامل التى تستند إليها سواء الانتماء العائلى أو القبلى انخفض جدا وأعتقد أن بعضهم من الذكاء بحيث لن يخوض الانتخاب بالانتماء للحزب الوطنى.

◄◄ لكن فى التحالفات الجديدة هناك تخوف من صعود التيار الدينى بأشكاله المختلفة؟
- هذه فوبيا أيضا وأنا ضدها، ينبغى للذين شاركوا فى الثورة أن ينظروا للإخوان بأنهم شريك أصيل فيها وجزء من الحركة الوطنية المصرية ولابد من احترام حقهم فى إقامة حزبهم المستقل والتعامل معهم سياسيا لأنهم أعلنوا أنهم مع دولة مدنية وليست دينية وكل قوى الثورة مجمعة على أنها مع دولة مدنية لا هى دولة علمانية تعزل الدين وتفصله عن المجتمع ولا هى دولة دينية يحكمنا فيها ولاية الفقيه أو الرجل المعمم لن يحكمنا إلا من يحصل على أصوات الشعب فى انتخابات نزيهة وحرة.

◄◄ ما المطلوب من الإخوان وباقى الجماعات الدينية حاليًا؟
- الإخوان كقوة سياسية لنا خبرة بها ونتعامل معها فهى جزء أصيل فى الثورة والمستقبل ،هناك جماعات قامت بمراجعات وأرحب بها على أرضية السياسة ،وهناك طرف مهم وأشدد على أهمية أن يلعب دورا سياسيا وهم الصوفيون فرؤيتهم الدينية بها اعتدال وتسامح وتكوينهم يسمح لهم بالطرح الدينى المعتدل.
أما السلفيون فليسوا حالة واحدة فقد اختاروا عزلة طويلة وأنا فرحت أنهم شاركوا فى الاستفتاء فأنا كسبت مواطنا مصريا لكى يدخل فى مشاركة سياسية كان معزولا عنها قد تكون العزلة فرضت عليهم أفكارا غير مقبولة لكن مشاركتهم السياسية تفرض عليهم العمل بقواعد اللعبة السياسية.
دعوتهم لهدم الأضرحة هذا عنوان وليس رأيا إذا كان له رأى فى العديد من القضايا فهذا حق إنما تطبيق الرأى باليد فهذا خروج عن حق العيش المشترك للمصريين فهذا عدوان على المجتمع والدين.

◄◄ هل تشكل الخلفية السياسية والفكرية للرئيس القادم داعما مهما فى الانتخابات القادمة؟
- أعتقد أنه ليس هناك رئيس مرشح بدون خلفية سياسية بالتالى لديه تصورات ومفاهيم، الآن نحن فى عالم ليس قائما على الفرز الأيديولوجى الذى يضع كل فكرة فى صندوق بلا مفتاح، الأفكار والإيديولوجيات تتلاقح وتتناقح وتتفاعل وتتطور وليست بناء مغلقا.
الدور الرئيسى الآن ليس للأيديولوجية ولكن لمشاريع النهضة وللبرامج التى قد تستند إلى رؤى وأفكار لكن غير مقيد بها.
أنا ابن مدرسة الوطنية المصرية الجامعة عبر تاريخها الممتد من أحمد عرابى إلى مصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول ومصطفى النحاس وحسن البنا وأحمد حسين وشهدى عطية والذى أرى نفسى أن تاج هذه المدرسة هو جمال عبدالناصر وأنا منتمٍ بأفكارى وتجربتى للفكرة والحلم الناصرى ولم ننظر إلى الناصرية كفكرة مغلقة وكان لنا انتقادات على التجربة فنحن أبناء الحلم الناصرى فى الحرية والعدل الاجتماعى والوحدة والاستقلال الوطنى والكرامة للوطن والمواطن.
أنا اعتبر نفسى رغم توصيفى الناصرى من المدرسة الوطنية والقومية لكن أقدم نفسى فى انتخابات الرئاسة المرشح الشعبى ولست مرشح حزب الكرامة أو المرشح الناصرى أريد ان أكون تعبيرا عن المشترك مابين التكوينات التى بها تنوع خصب فى الوطنية المصرية أنا أطرح نفسى كمرشح شعبى وإذا انتخبت كرئيس للجمهورية سأطلب تجميد عضويتى فى حزب الكرامة قبل حلف اليمين.

◄◄ إذن هل ترى الرئيس القادم بلا حزب؟
- هذا هو رأيى الشخصى وأرى أن يكون نصا تشريعيا إذا وصل للسلطة فى مصر عليه أن يتخلى عن حزبه لأن الحزب الحاكم كان مفسدة للحياة السياسية فى مصر بالتالى لابد لرئيس الجمهورية القادم أن يقف على مسافة متساوية من كل الأحزاب ومكونات المجتمع المصرى، عندما يدير الدولة عليه أن يحفظ هذه المسافات المتساوية.
لا مكان للحزب الحاكم للرئيس القادم ولا وجود لدائرة قرار للرئيس خارج موقعه الرئاسى اسمها اللجنة المركزية، المرشحون الموجودون الآن على الساحة يقتربون من هذا الفهم.

◄◄ البعض يرى أنك قادم لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد فى حالة فوزك بالرئاسة؟
- أنا طبعا بحكم رؤيتى وتكوينى السياسى ضد كامب ديفيد لكن يقينى أن رئيس الجمهورية ليست مهمته أن يفرض رؤيته الشخصية على الشعب، مهمته احترام إرادة الشعب وإذا الشعب المصرى رأى الإبقاء أو الإلغاء أو التعديل لاتفاقيات كامب ديفيد فيمارس هذا من خلال مؤسساته والنتيجة يحترمها رئيس الجمهورية، أنا لست قادما لأحارب إسرائيل أنا قادم مستلهما قول الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجه «لو كان الفقر رجلا لقتلته» هذا ما أريد أن أقاتله.
حمدين صباحى ليس قادما لرئاسة الجمهورية ليحارب إسرائيل، قادم لدخول حرب ضد الفقر والفساد وانهيار التعليم والصحة، قضايا التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمواطن المصرى.
السؤال الأهم هو المشروع الذى أقدمه، وما أقدمه هو مشروع نهضة لمصر فى مدى زمنى منظور بحيث نكون رقم 8 اقتصاديًا فى العالم فى 8 سنوات وهناك إلهام من تجارب لدول مثل البرازيل وماليزيا والصين وتركيا والهند وإندونيسيا وكوريا هذه التجارب فى التنمية رأيى أن مصر قادرة عليها فثروتها البشرية تسمح ومواردها الطبيعية والاستثمارات العربية والدولية فى مناخ يؤمن لها العمل وهذه مرحلة الحلم.

◄◄ هل تؤيد وجود رقابة على مؤسسة الرئاسة؟
- نعم، رقابة من البرلمان ولا بد من تشريع فى القانون المصرى يسمح بمحاكمة الرئيس ورئيس الوزراء، بمعنى وجود رقابة دستورية وقانونية وشعبية.

◄◄ ماذا كشفت لك زيارة الوفد الشعبى الأخيرة إلى أوغندا؟
- الزيارة كانت كاشفة جدا لأمرين، كشفت قيمة مصر الكبيرة جدا هناك بدءا من الرئيس الأوغندى موسيفينى انتهاء بعامل الفندق ورجل الشارع العادى، كشفت أن كلمة السر فى افريقيا اسمها جمال عبدالناصر تفتح أبواب أفريقيا كلها أمام مصر.
وبغض النظر عن حقهم فى الاتفاق والاختلاف على عبدالناصر داخل مصر وهذا احترمه لكن هذا الرجل فى تاريخنا الوطنى نجح فى أن يضع مصر فى مكانة عظيمة فى قلوب وعقول شعوب أفريقيا ودولها والجيل الذى مازال يحكم أفريقيا الأن مازال يتذكر فضل مصر عبدالناصر فلماذا لا أستغل وأستخدم هذه القوة الناعمة لصالح مشروع النهضة فى مصر.
لو رأيت كيف تعامل الرئيس موسيفينى مع عبدالحكيم عبدالناصر لأدركت المعنى وهذا لاحظه كل ممثلى أطياف السياسة المصرية فى الوفد وأكثرهم غير ناصريين وبعضهم نقدى تجاه التجربة الناصرية لكن هؤلاء جميعا اكتشفوا قيمة جمال عبدالناصر فى هذه الرحلة. الشارع الرئيسى فى كمبالا باسم جمال عبدالناصر ومحطة الكهرباء الرئيسية فى العاصمة بنتها مصر فى عهد عبدالناصر، فالكل أدرك ضرورة استغلال هذه السمعة التى حققها زعيم وطنى لمصر.

◄◄ فى برنامجك ما رؤيتك لمواجهة الفقر والغلاء؟
- القضاء على الفقر يحتاج إلى تنمية كبرى وتوزيع عادل لثمار التنمية، جوهر الرؤية التى لدى هى كيف نحقق طفرة تنموية كبرى وبضمانات توزيع عائد التنمية للصعود بالفراء إلى الطبقة الوسطى لقيادة مشروع التنمية.

◄◄ وماذا عن التعليم والصحة؟
- التعليم والبحث العلمى من المفروض أن يحصلا على أعلى مخصصات فى الموازنة العامة وإحداث ثورة فيهما من اللحظة الأولى أنا مؤمن بتعليم إلزامى وإبداعى لعقلية نقدية وينقل قيم الانتماء ويفتح العقل على معارف العصر وعلومه ويكون مجانيا فى كل مراحله.
أهم استثمار فى مصر هو التعليم ننفق أغلى ما عندنا على التعليم لتحقيق المردود الكبير.
لدينا خبراء وعقول ستضع خطة للتطوير الشامل للتعليم ويرتبط بحاجات المجتمع، وإعادة توزيع مناهج التعليم بحيث ترتبط باحتياجات التنمية، ولابد من نظام صحى يغطى المصريين دون استثناء مشروع علاج يؤمن العلاج لكل المصريين بصيغة تكافلية، وهناك خطط ودراسات تلبى ذلك

◄◄ ممن تخاف من المرشحين؟
- فكرة الخوف ليست واردة لدى من مرشح بعينه وأنا لدى إيمان عميق بالله والشعب وهذا ما يطمئننى ويجعلنى أخوض معركة الرئاسة فى سلام نفسى وربنا يولى من يصلح.

◄◄ وماذا تحديدا عن عمرو موسى؟
- فى الاستطلاعات عمرو موسى يحوز على درجة واضحة من الأصوات لكننى مدرك أنه منذ الآن وحتى يوم الانتخابات الشعب المصرى عادل جدا ولن يعطى صوته إلا لمن يستحقه.

◄◄ هل تتفق مع قول عمرو موسى أن بعض المرشحين مدعومون من الخارج؟
- أعتقد أن الخارج دائما عينه على مصر فأكيد ستكون هناك مصالح للخارج فى دعم مرشح بغض النظر عن درجة وضوحه من عدمه وهذا أمر وارد ولكننى لا أحب أن أتهم أحدا من المرشحين لأنها تهمة شنعاء وليس من حق أحد من المرشحين أن يصف غيره بمثل هذا الوصف.

اقرأ على موقع «اليوم السابع».. حمدين صباحى يجيب على أسئلة أخرى ويكشف حقائق وتفاصيل حملته الانتخابية








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة