كشف برنارد مادوف الذى يوصف بأنه صاحب أكبر عملية نصب واحتيال فى تاريخ البورصات، أنه لم يكن وحده يدير عمليات النصب على المستثمرين فى "وول ستريت"، بل شاركه فى ذلك بعض المصرفيين والقيمين على الأجهزة التنظيمية وبعض زملائه ومعاونيه القدامى فى العمل.
ومن سجنه فى الولايات المتحدة الأمريكية "اعترف مدير العمليات المالية فى "وول ستريت" مادوف لصحيفة "فايننشال تايمز" بأنه كذب على المستثمرين والأقارب لأكثر من 16 عاماً قبل أن يكشف للعالم عام 2008 أعمال الاحتيال التى بلغت قيمتها 65 مليار دولار.
وقال مادوف الذى يقضى عقوبة سجن بـ150 عاماً أن بنوكاً، مثل "جى بى مورغان تشيس"، المصرف الأساسى لشركته بيرنارد لويس مادوف انفيستمنت سيكيوريتز، كانت تملك ما يكفى من المعلومات للكشف عن أى نشاط مشبوه .
وأضاف "أنا لست مصرفياً، لكنى أعرف أن دخول وخروج 100 مليار دولار من حساب مصرفى أمر ينبغى أن يثير الانتباه الى وجود خطب ما"، مضيفاً ان هناك مسؤولين كباراً فى البنك كانوا على علم بما كان يجرى".
وكان ايرفينغ بيكارد، القيم على تصفية شركة مادوف رفع فى ديسمبر 2010 دعوى قضائية ضد جى بى مورغان، مطالباً بمبلغ 4. 6 مليار دولار على أساس أن البنك تغاضى عمداً عن الاحتيال، وكان متواطئاً فى العملية.
ويقاضى بيكارد أكثر من 10 بنوك فى الولايات المتحدة وأوروبا وأصدقاء قدامى لمادوف وأقرباء له ساعياً لتحصيل أكثر من 100 مليار دولار.
وتوقع مادوف أن تتم مقاضاة بنكين آخرين من قبل بيكارد، وهما "اتش اس بى سى و"يو بى اس". وسيواجهان مشاكل كبيرة كما يحدث لمصرف "جى بى مورغان تشيس".
ويحاول بيكارد تحصيل 9 مليارات دولار من "اتش اس بى سي" ومليارى دولار من "يو بى اس" لكن جميع البنوك ارتكابها لأى مخالفات أو علمها بعملية النصب التى ارتكبها مادوف.
وامتدت اعترافات مادوف إلى 4 من كبار المستثمرين لديه وهم جيفرى بيكاور وستانلى تشيس ونورمان ليفى وكارل شابيرو، وقال إنهم ساعدوا فى جلب مستثمرين إلى شركته فى أواخر الثمانينات عندما ادعى مادوف أنه واجه صعوبات فى تفكيك المراكز المالية فى الأسواق.
مدير عمليات "وول ستريت": ما قمتُ به من احتيال تم بمشاركة آخرين
الأحد، 17 أبريل 2011 04:04 م
برنارد مادوف مدير العمليات المالية فى وول ستريت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة