قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، تأجيل أولى جلسات محاكمة ضابطين ومخبرين بقسم شرطة السيدة زينب عقب اتهامهم بتعذيب متهم حتى الموت، كان قد ألقى القبض عليه وتم حبسه احتياطيا على ذمة قضية مخدرات داخل حجز القسم إلى جلسة 26 أبريل الجارى بسبب إجازة أعياد تحرير سيناء وشم النسيم، والقيامة".
تنعقد الجلسة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد نصر وعضوية المستشارين عبد المنعم عبد الستار وسامى محمود زين الدين بسكرتارية ياسر عبد العاطى ووائل فراج.
بدأت الواقعة عندما تقدمت "تقوى على محمد"، زوجة المتهم المتوفى، ببلاغ للنائب العام ضد معاونى مباحث قسم شرطة السيدة زينب اتهمتهما بالاعتداء على زوجها بالضرب وتعذيبه وتعليقه داخل القسم لمدة 4 أيام حتى الموت، وأضافت فى بلاغها أن زوجها تم القبض عليه واتهمه رجال المباحث فى قضية مخدرات وتم حبسه على ذمتها، وخلال مدة حبسه قام معاونو مباحث القسم بتعذيبه وتعليقه داخل القسم والاعتداء عليه بالضرب المبرح، مما نتج عنه وفاته.
حيث قرر المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام، إحالة ضابطين ومخبرين بقسم شرطة السيدة زينب إلى محكمة الجنايات فى البلاغ رقم ١٦٩٠٢ عرائض النائب العام لاتهامهم بتعذيب متهم حتى الموت، كان قد ألقى القبض عليه وتم حبسه احتياطيا على ذمة قضية مخدرات داخل حجز القسم.
حيث أكد بعض شهود العيان، أن المتهمين اعتدوا بالضرب على المجنى عليه وقاموا بتعذيبه داخل حجز القسم حتى الموت، حيث أن المجنى عليه تم وضعه على صدره وتقيد يديه وقدميه، وهذا الوضع أدى إلى إجهاد التنفس وعضلات الصدر والبطن التى تساعده على استنشاق الهواء، وجعل التنفس فى صورة سطحية تؤدى فى النهاية إلى الوفاة وتسمى "إسفكسيا وضعية".
فوجهت النيابة لهم بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، تهمتى ضرب أفضى إلى موت واستعمال القسوة.
وأفاد تقرير الطب الشرعى الذى تسلمته النيابة حول تشريح جثة فاروق محمد محمود السيد، المحبوس احتياطيا داخل حجز القسم، تبين تعرضه للضرب المبرح الذى أدى إلى وفاته متأثرا بإصابته.
وأضاف التقرير أنه بالفحص والتشريح تبين وجود جرح غائر واحمرار وتورم فى اليدين، وهذا يفيد أنه تم تقييده منهما والشد عليهما.
وأشار التقرير إلى وجود سجحات منتشرة فى مقدمة العنق بالإضافة إلى كدمة محمرة اللون أسفل العين اليمنى، وهذا يشير إلى ارتطامه بجسم صلب مع وجود سجحات كلية ومستعرضة فى أسفل الساعدين والساقين وهذا يتفق ويتطابق مع أقوال عدد من شهود العيان من المحتجزين مع المتهم داخل الحجز.
كما قالت أسرة المتهم فى التحقيقات إن الضحية تم القبض عليه فى 20 سبتمبر 2009 أثناء توجهه لزيارة والدته المسنة بشارع زين العابدين، وتم حبسه بعد عرضه على النيابة بتهمة حيازة مواد مخدرة، وقبل وفاته بـ4 أيام منع مسئولو القسم والدته من زيارته بحجة أنه نائم.
وقال مصدر أمنى، إن سبب الوفاة يرجع إلى إصابة الضحية بهبوط حاد فى الدورة الدموية وتم تحرير محضر بالواقعة بينما قال الضباط فى التحقيقات، إن المتهم كان يعانى من اضطرابات نفسية ويحدث هياجا داخل الحجز فتم وضع "كلابشات" لعدم إضراره لنفسه ولزملائه المحتجزين معه، وأنه توفى نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة