قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، تأجيل أولى جلسات محاكمة ضابطين ومخبرين بقسم شرطة السيدة زينب عقب اتهامهم بتعذيب متهم حتى الموت، كان قد ألقى القبض عليه وتم حبسه احتياطيًا على ذمة قضية مخدرات داخل حجز القسم إلى جلسة 25 يونيو للمرافعة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد نصر وعضوية المستشارين عبد المنعم عبد الستار وسامى محمود زين الدين بدأت الواقعة عندما تقدمت "تقوى على محمد"، زوجة المتهم المتوفى، ببلاغ للنائب العام ضد معاونى مباحث قسم شرطة السيدة زينب اتهمتهما بالاعتداء على زوجها بالضرب وتعذيبه وتعليقه داخل القسم لمدة 4 أيام حتى الموت، وأضافت فى بلاغها أن زوجها تم القبض عليه واتهمه رجال المباحث فى قضية مخدرات وتم حبسه على ذمتها، وخلال مدة حبسه قام معاونو مباحث القسم بتعذيبه وتعليقه داخل القسم والاعتداء عليه بالضرب المبرح، مما نتج عنه وفاته.
قرر المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، النائب العام، إحالة ضابطين ومخبرين بقسم شرطة السيدة زينب إلى محكمة الجنايات فى البلاغ رقم عرائض النائب العام لاتهامهم بتعذيب متهم حتى الموت، كان قد ألقى القبض عليه وتم حبسه احتياطيا على ذمة قضية مخدرات داخل حجز القسم.
أكد بعض شهود العيان أن المتهمين اعتدوا بالضرب على المجنى عليه وقاموا بتعذيبه داخل حجز القسم حتى الموت، حيث إن المجنى عليه تم وضعه على صدره وتقيد يديه وقدميه، وهذا الوضع أدى إلى إجهاد التنفس وعضلات الصدر والبطن التى تساعده على استنشاق الهواء، وجعل التنفس فى صورة سطحية تؤدى فى النهاية إلى الوفاة وتسمى "إسفكسيا وضعية".
فوجهت النيابة لهم بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، تهمتى ضرب أفضى إلى موت واستعمال القسوة.
وأفاد تقرير الطب الشرعى الذى تسلمته النيابة حول تشريح جثة فاروق محمد محمود السيد، المحبوس احتياطيا داخل حجز القسم، وتبين تعرضه للضرب المبرح الذى أدى إلى وفاته متأثرا بإصابته.
بينما قال الضباط فى التحقيقات إن المتهم كان يعانى من اضطرابات نفسية ويحدث هياجا داخل الحجز فتم وضع "كلابشات" لعدم إضراره لنفسه ولزملائه المحتجزين معه، وأنه توفى نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة