علاء صادق

فى رياضة الأهرام (حسن صقر حبيبنا والأهلى عدونا)

الجمعة، 29 أبريل 2011 12:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صحيفة الأهرام هى الأكثر عراقة عربياً وعمرها 135 عاماً، وهى الأكثر تأثيراً فى المنطقة على كل الجوانب والأصعدة.. وكم كان قراؤها الرياضيون الأسعد حظاً منذ العشرينيات مع رائد الصحافة الرياضية أحمد علام (جهينة)، ثم تسلم الراية الأديب والصحفى كمال نجيب.. وعلى مدار أربعين عاماً من الخمسينيات وحتى التسعينيات قاد العملاق الراحل نجيب المستكاوى إلى الصدارة مصرياً وعربياً وربما بين الأكبر عالمياً.. ولا يليق بالأهرام أن تترك رياضتها لتهبط إلى القاع. من المؤكد أن الزميل العزيز المحترم عبدالعظيم حماد، الرئيس الجديد لتحرير الأهرام، لم يضع الرياضة فى أولوياته عند إعادة صحيفة الأهرام العريقة إلى مسارها الطبيعى والسليم بعد سنوات من الانحراف المؤسف على يدى أهل «السرايا».
الصدمات تلاحق القراء المساكين ممن يتابعون صفحات الرياضة فى الأهرام على مدار السنوات الثلاث الأخيرة بعد التغييرات التى شهدتها المناصب القيادية فى القسم الرياضى عقب رحيل حسن المستكاوى.. والقراء أصيبوا جميعاً بالذهول والأسف من حجم الأخطاء والنوايا والاتجاهات والتعصب الذى تنطق به كلمات الكثير من الموضوعات طوال تلك الفترة التى تناقص فيها قراء الأهرام إلى أقل من الربع وتناقص قراء الرياضة ليصبحوا بالآلاف وربما بالمئات فقط.

القسم الرياضى الحالى فى الأهرام يمثل وزارتين مختلفتين فى تعامله مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة.. الأولى هى وزارة الإعلام لأن القسم الرياضى فى الأهرام هو المتحدث الرسمى للمجلس القومى للرياضة.. ويمثل أيضاً وزارة الدفاع عن حسن صقر ضد أى نقد أو هجوم يتعرض له المسؤول الرياضى الباقى من العصر الفاسد.
ولا يمر يوم فعلاً لا يمر يوم - دون أن يبادر أحد العاملين فى القسم الرياضى بالأهرام بالإشادة بحسن صقر أو للدفاع عنه أمام أى نقد يصدر فى الصحف أو البرامج الأخرى.
المؤسف والمعلوم لدى الجميع أن حسن صقر جاء رئيساً للمجلس القومى للرياضة قبل ست سنوات لأنه صديق شخصى لرئيس الوزراء السابق الفاسد أحمد نظيف.. ولم يكن لدى صقر من المؤهلات الإدارية أو السياسية شىء على الإطلاق ولكن زمن الفساد وضع الصداقة قبل الكفاءة والعلم والمؤهل.

وعمل حسن صقر طوال تلك المدة منفذاً لتعليمات نجلى حسنى مبارك فى تسييس الرياضة لإلهاء الشعب المطحون الغلبان والسؤال الموجه إلى رئيس تحرير الأهرام عبدالعظيم حماد:
ما هو السر الخفى فى الدفاع اليومى العنيف والإشادات المتكررة بحسن صقر على صفحات الأهرام على مدار السنوات الثلاث الماضية؟
وسؤال آخر.. هل كان حسن صقر نبياً أو ملاكاً حتى تمر ثلاث سنوات كاملة دون أن يقع صقر فى خطأ واحد يستوجب نقده فى الأهرام؟
أرشيف الأهرام موجود.. وكل ما نشرته الصحيفة العريقة على صفحاتها الرياضية متاح للملايين لمتابعته والاطلاع عليه وإدراك حجم السقوط المهين فى ركاب حسن صقر.. ولدينا فى الأرشيف الشخصى عشرات الموضوعات والمقالات والأخبار التى تكشف تورط القسم الرياضى فى الدفاع غير المبرر عن صقر على مدار السنوات الأخيرة.
ولا يقف الانحراف المهنى فى القسم الرياضى بالأهرام عند حدود الولاء التام لحسن صقر ولكنه يمتد لجوانب وزوايا رياضية أخرى تستوقف أى شخص يعرف أدنى مبادئ الرياضة والعدالة والإعلام.
ولو تابع حماد ما يكتب يومياً لانتفض غاضباً من التعصب المقيت الذى يملأ قلوب الكثيرين من العاملين فى القسم الرياضى ضد الأهلى.. وهو ما دفع الأغلبية لاتهام الصحيفة بالانتماء الكامل إلى نادى الزمالك أو أنها باتت نسخة أو ملحقا لمجلة الزمالك.. ولعل ما نشر الأسبوع الماضى وعلى صفحة كاملة ضد المدير الفنى البرتغالى للأهلى مانويل جوزيه كان نموذجاً صارخاً للانحراف المهنى.. ولأن الانحراف كان بشعا لم تعط الصحيفة أدنى فرصة لجوزيه أو لأى طرف من الأهلى للرد على تلك الاتهامات. وانتهز المتعصبون من أهل القسم الرياضى دعابة قالها جوزيه «إن العاملين فى السفارة المصرية فى زامبيا زملكاوية» لركوب موجة أن جوزيه يشعل التعصب فى مصر وأن أى اتهام للزمالك مرفوض لأنه ناد مصرى.
ولم يجد متعصبو الرياضة فى الأهرام أى غضاضة فى الاتهامات اليومية الموجهة ضد الأهلى من حسام حسن وشقيقه إبراهيم حسن المدير الفنى ومدير الكرة فى الزمالك.
لا أملك فى النهاية إلا أن أدعو للعاملين فى القسم الرياضى بالأهرام بالهداية والشفاء من التعصب.
ودعوة أخيرة لعبدالعظيم حماد بالتصحيح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة