قال اللواء نزيه جاد الله، مساعد وزير الداخلية المصرى لقطاع مصلحة السجون، إن مصلحة السجون لم تتلق حتى الآن أى إخطار رسمى بنقل سوزان ثابت زوجة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك إلى سجن القناطر انتظاراً لاستقرار حالتها الصحية.
وأكد جاد الله فى مقابلة مع قناة "العربية" أن السجن مستعد لاستقبال أى سجين فى أى وقت، نافياً ما تردد عن وجود استعدادات خاصة داخل السجن لاستقبال السيدة الأولى السابقة، مضيفاً أن السجن فى وضعه الطبيعى، وإذا تم الأمر بإيداع سوزان مبارك فيه فسوف يتم إيداعها فى مكان يتم فيه الحفاظ على حياتها، إذ إن وظيفة مصلحة السجون هى الحفاظ على حياة جميع السجناء، ونظراً لاحتقان عدد كبير من المواطنين ضد العديد من رموز النظام السابق فسوف يتم إيداعها فى مكان يجنبها الإيذاء ويحافظ على حياتها.
وبالنسبة لمكان التحفظ المحتمل على سوزان مبارك، قال جاد الله إن العقوبة التى تحاكم فيها هى قضية أموال عامة، وهناك مكان مخصص لكل نوع من الجرائم.
وحول وضع مستشفى السجن، أكد أنه يقوم فقط بالإسعافات الأولية وبعض العمليات البسيطة، ولكنه غير مستعد للحالات الحرجة والعمليات الكبيرة، وأن حالة سوزان مبارك فى حالة استقرارها فسوف يتم إيداعها المستشفى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها.
ونفى جاد الله فى مقابلة العربية أن يكون مستشفى طرة، المحبوس فيه العديد من رموز النظام السابق أنه سجن 7 نجوم، وقال إنه سجن عادى مثل بقية السجون، إلا أنه مؤمّن جيداً لأنه فى المنطقة المركزية للسجون، وتحيطه أسوار عالية ووحدات للأمن المركزى ووحدات من قوات الجيش، كما أنه قريب من مديرية أمن حلوان، وأن السجن قريب من الطرق الرئيسية بما يسهل نقل السجناء إلى جهات التحقيق، ويسهل عملية تأمين نقلهم.
وأوضح جاد الله أن مستشفى طرة قديم وتجهيزاته تكفى للإسعافات الأولية والعمليات البسيطة، والمتوسطة، وتوجد به غرفة عمليات غير مجهزة، مشيراً إلى وجود مشروع لتطوير مستشفيات السجون بدأ منذ عام 2009، بما فيها مستشفى طرة، وتم تشكيل لجنة لتجهيز المستشفى لجميع الحالات.
وأضاف أن تجهيز المستشفى يحتاج إلى فترة لا تقل عن أشهر، وبالتالى لا يمكن نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إليه قبل انتهاء التجهيزات.
ونفى مساعد وزير الداخلية إمكانية التقاء وتشاور نزلاء سجن طرة كما تردد فى وسائل إعلام، وقال إن غالبيتهم من كبار السن ومصابون باكتئاب وكل منهم مشغول بنفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة