الخيانة الزوجية فى بيوت مصريين وعرب بسبب المسلسل التركى «العشق الممنوع»

الجمعة، 20 مايو 2011 12:48 ص
الخيانة الزوجية فى بيوت مصريين وعرب بسبب المسلسل التركى «العشق الممنوع» ارتفاع أعداد الفتيات الراغبات فى الهجرة لتركيا وزيادة نسبة الخيانة فى الشهور الفائتة مقارنة بالعام الماضى<br>
دينا الأجهورى - شيماء عبدالمنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ هو احنا خلصنا من دباديب «الساهر» لما تطلع لنا «سبسبة مهند»؟!.. هكذا علق الشباب المصرى على حصد «العشق الممنوع» أعلى نسبة مشاهدة فى مارس وأبريل
انتهى عرض المسلسل التركى «العشق الممنوع» ولم ينته الجدل حوله خاصة فيما يتعلق بقضية «الخيانة الزوجية»، والمثير فى الحالة التى نتجت عن المسلسل والمتعلقة بالخيانة، أنها زادت الإعجاب به، ليس من زاوية الإثارة الجنسية فى الخيانة، التى قد تركز عليها أعمالا أخرى، فقد تفرد المسلسل بأنه قدم الخيانة دون تفاصيل كما فى حالة سمر بطلة المسلسل، فرغم خيانتها لزوجها عدنان وحبها لابن شقيق زوجها مهند، فإن الجمهور تعاطف معها.. سمر كانت ضحية لوالدتها فيروز التى شاهدتها مع عشيقها.

هل أدى المسلسل إلى زيادة حالات الخيانة الزوجية؟.. سؤال يشغل الذين شاهدوا المسلسل ليس بعين الفن فقط، وإنما بعين الأحوال الاجتماعية بين كل طبقات المجتمع ليس فى مصر فقط، وإنما فى كل البلاد العربية.

المثير فى تتبع هذا الخيط وهو خيط الخيانة، أننا سنجد حالات دالة عليه، منها مثلاً أنه أثر على الزوجات صغيرات السن، وأثر على الرجال أيضاً الذين قاموا بتتبع تليفونات الزوجات، وطبيعة المكالمات التى تأتى عليها.

كل الجدل الذى أثاره المسلسل وماحمله من خيانات يؤكد نجاحه، وكما قلنا فإن النجاح ليس على صعيد المشاهد المصرى، وإنما على صعيد المشاهد العربى، وهذا ما أكده.
بعض الأبحاث التى أجرتها شركة tns المختصة فى عمل أبحاث نسب المشاهدة، والتى تعتبر من أهم الشركات على مستوى العالم، حيث أكد محمد أحمد، خبير أبحاث المشاهدة والمدير العام لشركة tns فى مصر وشمال أفريقيا، أن النتائج الأولية لشهر أبريل أثبتت أن السيطرة للمسلسلات كأعلى نسبة مشاهدة، وأكثر المسلسلات مشاهدة فى شهرى مارس وأبريل كانت للمسلسل التركى المدبلج «العشق الممنوع»، والذى يعرض على شاشة ميلودى دراما وmbc4.

وأكد الناقد الفنى فتحى العشرى لـ«اليوم السابع» أن السبب الأساسى لنجاح المسلسل التركى العشق الممنوع هو الإبهار المتواجد فى كل عناصر المسلسل، بداية من الإبهار الذى يظهر به الممثلون على الشاشة، فبطل المسلسل كيفانش تاتليتوج له الكثير من المعجبين على مستوى العالم، مما جعلهم يتابعون المسلسل من أولى حلقاته قبل أن يعرفوا إذا كان مسلسل جيدا أم لا، وعلى الرغم من أن بطلة المسلسل هزال كايا طلت على الجمهور العربى لأول مرة من خلال المسلسل فإنها أثرت بشكل مرعب وواضح فى الفتيات المتابعات للمسلسل، فبجانب التأثير الدرامى على الجمهور كانت الفتيات تشاهد المسلسل من أجل التعرف أكثر على طريقة كلامها وخطوط الموضة التى تتبعها.

وأضاف العشرى أن الإبهار لا يتوقف هنا، فالحبكة الدرامية للمسلسل تجعل المشاهد يعيش معه يوما بيوم، وخصوصا أن حلقات المسلسل تعدت 3 شهور مما جعل المشاهد يشعر أن أحداث المسلسل جزء لا يتجزأ من أحداث حياته اليومية .

ومن هنا بدأ التركيز أكثر على أحداث المسلسل، وبالتالى ظهور حالات الخيانة التى لم تكن وليدة أحداث المسلسل، لأن علاقة الربط بينها تعتبر هراء، حيث إن الخيانة موجودة بالفعل، ولكن المسلسل ساعد على ظهورها عن طريق كشفها ووضعها أمام أعين الجمهور.

وأشار العشرى إلى أن الدراما العربية ينقصها الكثير حتى تؤثر فى الجمهور مثل الدراما التركية، وما ينقص الدراما العربية لا يكمن فى الأداء التمثيلى أو فى القصة، لكن فى الصور والمناظر الطبيعية والإخراج المبهر والتعايش مع المشاهد الذى تعتمد عليه الدراما التركية.

وتعاطف الجمهور المصرى مع «سمر» بطلة المسلسل رغم خيانتها لزوجها «عدنان» وحبها لابن شقيق زوجها «مهند» فوقع اختيار إحدى شركات المستحضرات الطبية والعناية بالجسم على بطلة المسلسل «سمر» لتكون الوجه الإعلانى للمستحضر بعدما كانت كل من ياسمين عبدالعزيز ونور اللبنانية بطلتى هذه الحملة.

وفى استطلاع رأى للجمهور المصرى حول سبب نجاح المسلسل وتعاطفهم مع «سمر» بطلة المسلسل رغم خيانتها رأوا أن المسلسل نجح فى تسليط الضوء على الخيانة الزوجية بطريقة تفصيلية، كما أنه أظهر نتائج الخيانة، وأوضح هذا الشىء بطريقة ذكية ليست مباشرة على عكس الطريقة التى تناولت بها الأعمال المصرية «الخيانة»، كما أن المسلسل أوضح كيف كانت «سمر» ضحية لوالدتها «فيروز» التى شاهدتها مع عشيقها ودائما كانت تتمنى والدتها أن تصبح «سمر» صورة منها حتى تتمكن من أن تعيش عيشة مرفهة دون النظر إلى الوسيلة التى تصل بها إلى ملذاتها.

ولم يتوقف الأمر عند مصر فقط، حيث أعلنت مصادر قضائية جزائرية مؤخرا أن عدد قضايا الخيانة الزوجية منذ بداية العام وحتى الآن بلغ 300 قضية مقابل 750 قضية خلال العام الماضى كله، وذهب بعض علماء الاجتماع إلى أن المسلسل التركى «العشق الممنوع» له تأثير كبير على زيادة قضايا الخيانة.

وقال بعض خبراء علم الاجتماع إن للمسلسل التركى «العشق الممنوع» تأثيرا كبيرا على الزوجات صغيرات السن اللواتى لم يخرجن بعد من سن المراهقة، كما أثر المسلسل بشكل سلبى أيضا على تفكير الأزواج الرجال الذين تتبعوا المسلسل بشغف، حيث تولد لديهم نوع من الشك خاصة فى ظل وجود الهواتف المحمولة.

وأكد أحد المحامين فى قضية خيانة زوجية رفعها مواطن ضد زوجته أمام العدالة أن مجرد الشك الذى خلفه مسلسل «العشق الممنوع» جعل موكله يتفحص هاتف زوجته ليكتشف الخيانة.

والمفارقة أيضا أنه رغم وجود حلقات المسلسل الـ165 على مواقع الإنترنت، وسجلت أعلى تحميل خلال الشهور القليلة الماضية، فإن الجمهور ظل يتابع حلقات المسلسل أثناء عرضها على قناتى mbc4 وقناة ميلودى دراما، كما أن قنوات الـmbc وفرت خدمة للهواتف المحمولة، وهى تحميل ملخص حلقات المسلسل على الهواتف المحمولة، ليتمكن متابعو المسلسل من مشاهدة الحلقات فى أى وقت، وأيضا سجلت هذه الخدمة نسبة كبيرة، حيث قام عدد كبير من الجمهور المصرى والعربى باستخدام هذه الخدمة.

كما جاءت بعض تعليقات الجمهور كوميدية على بعض مواقع الإنترنت التى تتابع أخبار المسلسل، حيث قال أحد الشباب «لسه مارتحناش من دباديب كاظم الساهر طلع مهند» وقالت إحدى الفتيات وكأنها توجه تحذيرا للشباب الذين يرون أن «الخيانة» من حق الرجل فقط، ولكن محرمة على السيدات قائلة «أدعو جميع الشباب للاستفادة من التجربة التركية»، وهناك تعليق آخر يقول: «حالات طلبات هجرة لتركيا ازدادت فى الفترة الأخيرة هو ده اللى جالنا من العشق الممنوع».

كما تم إنشاء عدة جروبات على الفيس بوك لأبطال المسلسل، فهناك جروب «عشاق نهال بطلة العشق الممنوع» كما قام محبو «بيهتر» أو «سمر» بعمل صفحة على الفيس بوك لمحبى ومعجبى الفنانة التركية، وتضم هذه الصفحة عرض صور لها مع عرض بعض مقطوعات من المسلسل التركى، وعرض اللحن الخاص بالمسلسل، مع تركيب فيديوهات له على بعض الأغانى العربية والتركية، بالإضافة لدخول بعض المشتركين، وترك بعض التعليقات على الصور من مشتركين أتراك وغيرهم من العرب والمصريين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة