تحية عبد الناصر تتفوق على سوزان مبارك فى تقرير لـ رويترز

الإثنين، 23 مايو 2011 04:56 م
تحية عبد الناصر تتفوق على سوزان مبارك فى تقرير لـ رويترز تحية كاظم .. زوجة جمال عبد الناصر
كتب محمد عبد العظيم ومحمد البحراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت وكالة رويترزللأخبار تقرير موسعا عن زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر "تحية كاظم"، تضمن التقرير المقارنة بين "تحية" زوجة الرئيس الراحل عبد الناصر و"سوزان" زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك.

فى الوقت فى الذى يرتبط اسم سوزان مبارك زوجة الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك بقضايا فساد وتحقيقات وحبس وتنازل عن ممتلكات تصدر السيرة الذاتية لزوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مسجلة امتنان المواطنين ونظرات العرفان فى عيونهم.

أشار التقرير إلى العديد من فقرات كتاب "ذكريات معه" الذى تناولت فيه "تحية" ذكريتها مع الرئيس الراحل عبد الناصر وصدر عن دار الشروق.

وعلى عكس سوزان التى كان لها حضور طاغ فى الحياة العامة وفى المشهد السياسى فى السنوات الأخيرة عاشت "تحية كاظم " زوجة عبد الناصر فى الظل ولم يكن يعنيها طوال 18 عاما كان فيها زوجها ملء السمع والبصر، إلا أنه "زوجى الحبيب.. أى لا رئاسة الجمهورية ولا حرم رئيس الجمهورية" كما تقول فى المقدمة.

"تحية" التى تزوجت عبد الناصر يوم 29 يونيو 1944 تروى فى سيرتها أنها عاشت سنوات دون أن تكتب مذكراتها وفكرت فى الأمر لأول مرة حين كان زوجها "فى سوريا أيام الوحدة فى سنة 1959"، وواظبت على الكتابة نحو ثلاث سنوات وكان يرحب بذلك.

وتقول إنها غيرت رأيها "لا أريد أن أكتب شيئا. وتخلصت مما كتبت وأخبرت الرئيس فتأسف" وقال لها "افعلى ما يريحيك."

وتقول إن عبد الناصر رغم رحيله فى قلوب المصريين الذين يحيطونها بالتكريم ويرسلون إلى البيت برقيات ورسائل وقصائد وكتبا من مصر وخارجها. وتعترف بأن نظرات الوفاء والعرفان التى تراها فى عيون الذين يسارعون إلى تحيتها فى أى مكان "تحية لجمال عبد الناصر. وكل ما ألاقيه من تقدير فهو له.

وتسجل أن عبد الناصر ليلة ثورة 23 يوليو 1952 داعب أولاده "هدى ومنى وخالد وعبد الحميد" ثم ارتدى الزى العسكرى فسألته إلى أين يذهب الآن؟ "وكانت أول مرة أسأله أنت رايح فين منذ زواجنا" فلم يخبرها بشىء، بل قال بهدوء إن عليه أن ينتهى الليلة من تصحيح أوراق كلية أركان الحرب وعليها ألا تنتظر رجوعه الا بعد ظهر الغد.

وترصد المذكرات الحد الفاصل بين العام والخاص فى حياة الراحل عبد الناصر. وتكتب بعفوية عن دهشتها حين ترد على التليفون "وكنت أسمع كلمة وزير ولم أعتد سماعها اذ كيف يتحدث وزير ويطلب بيتنا فى التليفون؟" أما المكالمة التى سعدت بها تحية فكانت من أم كلثوم التى قابلت عبد الناصر وطلبت أن تزور زوجته.

وتلقى المذكرات أضواء على جانب من عبد الناصر الإنسان.. ففى عام 1960 كانا فى زيارة رسمية لليونان وأبلغ عبد الناصر بدعوة الملك إلى عشاء يجب أن يكون بملابس السهرة للرجال والنساء فقال عبد الناصر إنه لن يرتدى ملابس السهرة أو يلغى اللقاء فرد الملك قائلا انه يرحب بحضور عبد الناصر وينتظر زيارته "المهم أن يزور اليونان.

وتقول إنه لم يكن يحب البذخ والترف ولا يرى ضرورة، لأن تصاحبه فى سفره باعتبار ذلك "رفاهية لا يرضى بها... كان الرئيس لا يقبل هدية إلا من رئيس دولة ويفضل أن تكون رمزية" وأنه تلقى من رؤساء وملوك سيارات وطائرة وغيرها وسلمها للدولة ولم يترك بعد رحيله إلا العربة الاوستن السوداء التى اشتراها عام 1949.

وتضيف أنه عند زواج ابنتهما هدى قدمت زميلة لها وهى ابنة سفير ساعة مرصعة فلم يقبلها عبد الناصر، وحث هدى على أن تكتب لزميلتها خطابا رقيقا.

ويتزامن صدور الكتاب مع اتهامات موجهة لرئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمى بتضخم الثروة خلال عمله مع مبارك. وكانت محكمة قضت الأسبوع الماضى بإخلاء سبيله بكفالة 200 ألف جنيه على ذمة التحقيقات ويحاكم الكثير من رجال نظام مبارك بسبب الفساد المالى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة