حددت محكمة الاستئناف العالى بالقاهرة برئاسة المستشار السيد عبد العزيز عمر 6 يوليو المقبل لعقد أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل محمد داغر، مصمم الأزياء المشهور، أمام الدائرة الــ17 بمحكمة جنايات الجيزة بدار القضاء العالى برئاسة المستشار المحمدى قنصوة.
كان المتهم "محمد عبد المنعم فرج "23 سنة قد اعترف فى أقواله أمام النيابة أنه ارتكب جريمته بالصدفة بعد تناول العشاء مع المجنى عليه داخل مسكنه، حيث راح القتيل يحتسى بعض الخمر التى لعبت برأسه وأتى بتصرفات استهجنها القاتل حيث نشبت مشاجرة بينهما ومقاومة عنيفة طعنه على أثرها المتهم بـ4 طعنات من زجاجة خمر فارغة وهرب دون أن يدرى أنه مات.
كما أكد أن القتيل اتصل به تليفونيا مساء يوم الاثنين وطلب منه مقابلته فى وسط القاهرة وقضيا بعض الوقت سويا لدى صديق لهما ثم طلب منه أن يكملا السهرة بشقته، حيث عادا فى الحادية عشرة مساء إلى الشقة وطلبا طعاما للعشاء وعقب تناولهما الطعام قدم القتيل كأسا من الخمر للمتهم ولكنه رفض وبعد تناوله كمية كبيرة من الخمور طلب منه أن يقبله فى فمه فظن أنه يمزح إلا أنه أصر على ذلك وحاول معه بالقوة وعندما رفض المتهم فوجئ به يهدده بأنه سوف يلفق له قضية ويتهمه بالسرقة، وعندما حاول الخروج من المنزل ليهرب فوجئ به يحطم زجاجة خمر ويحاول طعنه بها، لكنه التقط الزجاجة منه وكسرها وطعنه عدة طعنات سقط على أثرها غارقا فى دمائه بعد اشتباكات عنيفة بينهما أدت إلى نزف المتهم كمية كبيرة من الدماء وتمزق فى يده وصدره ورقبته.
بعدها أخذ الهاتفين الخاصين بالمجنى عليه وكذلك مفاتيح السيارة واتصل بصديق له يدعى بيومى وطلب منه الحضور إلى منطقة المهندسين لأن أعصابه متوترة وما أن حضر حتى استقلا سيارة المجنى عليه ولاذا بالفرار، حيث ظلا لمدة ثلاث ساعات يحاولان إخفاء السيارة بمنطقة إمبابة ليتمكنا من الهدوء ويفكرا فى علاج الجروح التى أصابته خوفا من أن يشتبه أحد فيهما وقاما باستبدال ملابسه الملطخة بالدماء وتوجها بعد ذلك إلى مستشفيات قصر العينى والمنيرة وأم المصريين لمحاولة إيقاف النزيف من جراء الجروح التى أصابته إلا أن هذه المستشفيات شكت فى أمره وأرادت تحرير محضر بالواقعة، لكنه رفض وفضل الهروب وعلاج نفسه عن طريق بعض الممرضين ثم قاما بعد ذلك بإخفاء السيارة داخل جراج بمنطقة المنيب بعد أن أكد لصاحب الجراج أنها خاصة بصديقه وسوف يتركها داخل هذا الجراج عدة أيام ولم يشك أحد من أفراد أسرته فى الجروح الموجودة بجسمه وأكد لهم أنه تشاجر مع بعض البلطجية واعتدوا عليه وسرقوا أمواله ولأنه ارتكب جريمته كما يدعى دفاعا عن نفسه ظل فى شقته بمنطقة المنيب ولم يغادرها منذ ارتكابه لقتل داغر حتى ألقى القبض عليه ليعترف تفصيليا بجريمته، مؤكدا أنه لم يخطط للسرقة أو قتل المجنى عليه وإنما الجريمة كانت وليدة اللحظة.
عدد الردود 0
بواسطة:
نيرة محمد عبدالغنى
مصر
حزان قوى على محمد داغر وحتى بعد الان