◄◄ رجل الدين يجب ألا يلوث نفسه بقاذورات السياسة وحتى الإخوان المسلمين لا يريدونها دولة دينية
لا يمكن أن تلتقى الفنان عمرو واكد ويخلو الحديث من السياسة، خاصة أنه من أوائل الفنانين الذين أعلنوا موقفهم الصريح وانتماءهم لثورة 25 يناير منذ يومها الأول دون أن يفكر فى تأثير ذلك على نجوميته إذا لم تنجح الثورة.
واكد لم يكتف بالمشاركة فى ثورة 25 يناير فقط بل أراد أن يكون له دور فى الحياة السياسية من خلال مشاركته فى إنشاء «الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية».
◄ من وجهة نظرك ما الذى يمكن أن تغيره الثورة فى الأعمال الفنية المقبلة؟
- كل شىء، لأننا ببساطة نعيش مرحلة بناء جديد على أساس صحيح، وأعتقد أنه خلال الفترة المقبلة ستظهر العديد من الأعمال الفنية الهادفة وسيحدث ازدهار للفن، وسيتم مناقشة الموضوعات من عمقها، وهذا سيؤدى إلى ارتفاع الفن المصرى ليعود إلى مكانته الطبيعية رائدا لمنطقة الشرق الأوسط.
◄ هل تؤيد فكرة تخفيض أجور الفنانين فى أعمالهم الفنية؟
- طبعا أنا مؤيد جدا لتخفيض الأجور فى الوقت الحالى، وبالفعل قمنا جميعا بتخفيض أجورنا لأننا نبنى من جديد ويجب أن نتكاتف من أجل أن تسير العملية الإنتاجية، وحينما تستقر الأوضاع من جديد وتتحسن الأوضاع الاقتصادية وينتعش سوق الإنتاج كل ذلك يؤدى بالضرورة لعودة الأجور الطبيعية.
◄ بعد عرض فيلمك الإيطالى «الأب والغريب» بدور العرض المصرية.. ما ردود الأفعال التى وصلت إليك؟
- الحمد لله ردود الأفعال التى تأتينى من الجمهور إيجابية، كما أشاد النقاد بدورى، وكان عرضه قد تم فى العديد من المهرجانات، إضافة إلى أننى اكتسبت خبرة إضافية كممثل من هذه التجربة وأننى عندما أعمل بالسينما المصرية بالتأكيد سأستفيد مما اكتسبته من العمل بالسينما العالمية.
◄ البعض اندهش من عقدك مؤتمرا صحفيا للاحتفال ببداية تصوير فيلمك الجديد إلا أنك لم تفصح عن اسمه فما السبب؟
- لأننا حتى الآن لم نستقر على اسم الفيلم، ولكنه سيكون مفاجأة لكل من يشاهده، وتشاركنى بطولته الفنانة فرح يوسف ومجموعة من الوجوه الجديدة ويخرجه إبراهيم البطوط، وتدور أحداثه حول المعاناة الإنسانية التى كان يعيشها المواطن المصرى قبل قيام الثورة وأثناءها.
◄ وما تعليقك على وجود الفنانين المؤيدين لمبارك بالقائمة السوداء؟
- أنا مع القائمة السوداء ومع وضع كل من كان يؤيد بقاء واستمرار الرئيس السابق على رأس هذه القائمة لأنه لا يجوز احترامه بعد كل ما اكتشفناه، وهناك فرق بين احترام الرأى والرأى الآخر وبين الرأى الذى يتعاون مع الخيانة والفساد، خاصة أن الثوار لم ولن ينسوا كل من أساء إليهم واتهمهم بالخيانة ولم يقف بجانبهم، ولا المطالبة بحقهم.
◄ هل تعتقد أن محاكمة الرئيس السابق صادقة وجدية أم أنها تجرى من أجل تهدئة الثوار؟
- لا أستطيع التعليق على المحاكمات لأنى لم أقرأ التحقيقات حتى الآن، ولكن الرئيس السابق سيحاكم مدنيا وأنا أرفض ذلك لأنه لابد من محاكمته عسكريا، كما أننى مندهش من المحاكمات العسكرية التى كانت تجرى ضد المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير.
◄ ولكن يقال إنه لابد من محاكمته مدنيا من أجل استرداد الأموال المهربة فى الخارج؟
- لو كان هذا الكلام صحيحا فلماذا صدر القرار بعد إذاعة تسجيله الأخير على قناة العربية ولم يتم إصداره منذ أن تنحى عن الحكم؟ هل كان هذا من أجل أن يقوم بتوفيق أوضاعه داخليا وخارجيا خلال هذه الفترة أم ماذا؟
◄ هل مازلت مؤيدا للاعتصام والتظاهرات فى حين أن البعض ينادى بضرورة عودة البلد للاستقرار والحياة لطبيعتها؟
- لا أستطيع مهاجمة من يريد أن يتظاهر أو يعتصم على الإطلاق لأنهم يمارسون حقا من حقوقهم الدستورية، إضافة إلى أن تظاهرهم واعتصامهم يأتى من أجل المطالبة بحقوقهم الشرعية ويتم بشكل سلمى، وهذا حق طبيعى لأى متضرر.
◄ كيف ترى المشهد السياسى فى حالة وصول بعض التيارات الإسلامية المتشددة للحكم؟
- لا أعتقد حدوث ذلك لأنه حتى الإخوان المسلمين لا يريدون دولة دينية كما تصورها أفكار بعض السلفيين المتشددين الذين يريدون ذلك، وهذا سيأخذنا لطريق آخر لأن فكرة أن يرتدى الفقيه الإسلامى أو الدينى الزى السياسى شىء صعب للغاية لأن الزى السياسى به الكثير من القاذورات التى يجب على أى رجل دين ألا يلطخ نفسه بها.
◄ ما دورك داخل الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية التى تم إنشاؤها مؤخرا؟
- أنا عضو فى لجنة التنسيق داخل الجبهة، وهى مكونة من 12 فردا وأنا واحد منهم ولا أملك فيها سوى صوتى كعضو فقط، ويوجد معنا العديد من القانونيين والمستشارين والفنانين ومختلف فئات المجتمع، لأن من أهم أهدافنا ترسيخ مبدأ الديمقراطية ومحاربة الفساد وتحقيق عدالة اجتماعية بين جميع الفئات.