يتصدر فيلم الرسوم المتحركة الأمريكى rio قائمة الأفلام الأكثر إيرادا فى الفترة الأخيرة، واقترب كثيرا من تحقيق 500 مليون دولار، حيث يحتفظ بمركزه الأول على مدار أسبوعين محققا حوالى 330 مليون دولار متفوقا على أفلام كثيرة لنجوم هوليوود تعرض فى نفس الوقت، منها فيلم الدراما الكوميدى Madea's Big Happy Family بطولة تايلور بيرى وفيلم الإثارة Source Code بطولة النجم الشاب جاك جليلينهال، وفيلم الرعب Scream 4 بطولة لوسى هال، حيث يحقق rio يوميا متوسط إيرادات تقدر بـ4 ملايين دولار.
ويؤكد النقاد أن أحد الأسباب الأساسية وراء تحقيق الفيلم كل تلك الإيرادات هو أن شركة التوزيع أحسنت اختيار الوقت المناسب لعرضه فى موسم أعياد الربيع، حيث يؤكد الناقد بيتر برادشو فى مقاله بصحيفة الجارديان أن الفيلم مناسب تماما للعائلة فى موسم الربيع وأعياد الفصح، لأنه قصة عن الطبيعة والجمال بطلها ببغاء، ومناسبة ليجتمع حولها جميع أفراد الأسرة، صاغها بعناية المخرج البرازيلى كارلوس سالدانا الذى قدم لنا من قبل أحد أكثر سلاسل أفلام التحريك نجاحا، وهى سلسلة Ice Age بأجزائها الثلاثة، حيث عمل مخرجا لكل من جزأيها الثانى والثالث، ومخرجا مساعدا فى الجزء الأول، كما قدم لنا كمخرج مساعد أيضا فيلم التحريك الشهير Robots، وأكد برادشو أن الفيلم مذهل ومن يشاهده يستمتع بمشاهد الشمس والطبيعة الجميلة، ووافقه فى الرأى أيضا الناقد كام ويليامز فى موقع Sunday وقال: «على جميع العائلات فى العالم أن تذهب وتشاهد ريو، فهو فيلم العام».
الفيلم من إنتاج شركة فوكس للقرن العشرين، ويعرض بأسلوب العرض ثلاثى الأبعاد 3d، وحاز إعجاب النقاد فى جميع دول العالم، فهو لا يعد فيلما للصغار فقط حسبما يؤكد الناقد نيل سميث بمقاله فى مجلة Total Film ويقول: «فيلم من السهل أن يستمتع به كل شخص فى أى مرحلة عمرية كانت، رحلة مذهلة الألوان والموسيقى لن تنساها ما حييت».
تدور أحداث فيلم ريو حول الببغاء «بلو» الأزرق اللون شديد الندرة، آخر واحد من نوعه على وجه الأرض، ويعيش مع صديقته البشرية «لينا» فى مدينة صغيرة لطيفة هى موس تاون فى ولاية مينيسوتا فى أمريكا، ويخاف بلو من الطيران بشكل مبالغ فيه، نظرا لمعاناته من فوبيا المرتفعات، لكن حين يكتشف العلماء ببغاء آخر أنثى «جويل» فى البرازيل يقومون بإرساله إلى هناك كى ينقذوا الفصيلة من الانقراض، ويضطر «بلو» أن يترك قفصه ويهاجر من مينيسوتا نحو ريو دى جانيرو للبحث عن فتاة أحلامه، ويحاول قهر خوفه الداخلى من الطيران بمساعدة مجموعة من الحيوانات المختلفة التى يتعرف عليها خلال رحلته.
ويقوم بالأداء الصوتى للبطل الرئيسى للفيلم بلو النجم جيسى إيسنبرج بينما تقوم بالأداء الصوتى لـ«جويل» النجمة أن هاثواى، وهناك أيضا الكلب لويز الذى يقوم بالأداء الصوتى له النجم تراسى مورجان، وأيضا طائر أسود يدعى رافيل يقوم بالأداء الصوتى له جورج لوبيز، وتبلغ مدة عرض الفيلم ساعة و50 دقيقة، وكتب له السيناريو دون رايمر الذى عرف ككاتب للعديد من الأفلام الكوميدية مثل سلسلة أفلام Big Momma's House بأجزائها الثلاثة، وأيضا فيلم التحريك الشهير Surfs Up.