نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، عن مسئولين ومواطنين سوريين، تأكيدهم أن عودة سيطرة الحكومة السورية على بلدة (جسر الشغور) يزيد من حدة التوترات الطائفية بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية، التى تنتمى إليها عائلة الرئيس السورى بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه البلدة التى استخدمت فيها الحكومة السورية الدبابات والمروحيات لسحق ما سمته بـ"العصابات الإرهابية المسلحة" تمثل مشهدا معقدا شأنه شأن أى مكان آخر فى سوريا هذه الأيام.
وأكدت أن هذه التوترات الطائفية تشكل مشكلة بالنسبة للأجانب، كما أنها كانت سببا فى حالة التردد لدى الولايات المتحدة وجيرانها بشأن الإقدام على الإطاحة بالرئيس الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، رفض ذكر اسمه، قوله، "إن الجانب الطائفى والانقسامات والكراهية فى تزايد، ولا أعتقد أن هذه الانقسامات ستتلاشى، خاصة أن ما حدث فى شمال غرب سوريا سيؤجج المشاعر العلوية ويزيد تشددهم كجماعة، كما سيثير كراهيتهم تجاه السنة، الذين ينطبق نفس الشىء عليهم".
واعتبر مسئولون سوريون - وفقا للصحيفة - أن المسلمين المتشددين يستغلون هذه الانقسامات، محذرين من أن انهيار الحكومة سيهدد الأمن النسبى للمسيحيين وغيرهم من الأقليات هناك.
فيما قلل نشطاء المعارضة من أهمية الانقسامات الطائفية التى يصفونها بأنها مؤامرة من الحكومة، للحفاظ على حكمها المستمر منذ أربعة عقود. وأوضحت الصحيفة أن الأحداث فى (جسر الشغور) غامضة، حيث إنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت انتفاضة مسلحة أم تمردا يقوده فارون من الجيش أو الاثنين معا.
نيويورك تايمز: استمرار الاضطرابات فى سوريا ينذر بانقسام طائفى أكبر
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 05:28 م
صورة أرشيفية