نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تقريراً عن ازدياد المعارضة فى الكونجرس الأمريكى لدور واشنطن فى الصراع القائم فى ليبيا، وقالت إن رئيس مجلس النواب، الجمهورى جون بونير طالب الرئيس باراك أوباما بوقف كل أشكال المشاركة الأمريكية فى ليبيا أو المخاطرة بانتهاك قانون "قوى الحرب" لأنه لم يحصل على تفويض من الكونجرس للمشاركة فى العملية العسكرية ضد النظام الليبى.
وتأتى تحذيرات بونير فى الوقت الذى صعد فيه الجمهوريون والديمقراطيون معارضتهم ضد التدخل الأمريكى فى ليبيا بخطوات قانونية لمنع تمويل ومحاصرة أصول الرئيس الليبى معمر القذافى.
وفى خطاب أرسل إلى أوباما الثلاثاء، قال بونير أن على الرئيس أن يقدم المبرر القانونى للمهمة العسكرية الأمريكية بحلول يوم الجمعة المقبل، وبذلك سيتضح أنه خلال خمسة أيام، ستكون الإدارة منتهكة لقانون قوى الحرب ما لم تحصل على تفويض من الكونجرس بأن تقوم بسحب كل القوات والمصادر الأمريكية من هذه المهمة.
جدير بالذكر أن قانون قوى الحرب الصادر عام 1973 يحد من قدرة الرئيس الامريكي على إرسال قوات إلى مناطق قتالية بدون تفويض من الكونجرس فى غضون 60 يوماً، على الرغم من أن هذه المدة يمكن تمديدها لمدة 30 يوماً أخرى إذا أخبر الرئيس الكونجرس أنه لن يكون من الأمان سحب القوات. وكانت الحملة على ليبيا قد بدأت فى مارس الماضى.
وفى ظل مواجهة إدارة أوباما لدعوات لسحب جزء كبير من قواتها من أفغانستان فى الشهر المقبل، وعدم وجود طلب رسمى من المسئولين العراقيين لإنهاء المهمة العسكرية فى العراق بنهاية هذا العام، فإن أعضاء الكونجرس قد ازداد سئمهم من تمويل حروب أجنبية فى الوقت الذى لا يزال فيه الاقتصاد الأمريكى ضعيفاً.
فاينانشيال تايمز: الكونجرس يمارس ضغوطا لوقف العمليات بليبيا
الأربعاء، 15 يونيو 2011 10:56 ص
الرئيس باراك أوباما