تبادل لإطلاق النار بين بلطجية والشرطة بطريق الكريمات بحلوان

شهد طريق حلوان - الكريمات مطاردة عنيفة وتبادلا كثيفا لإطلاق النيران بين دورية مشتركة للجيش والشرطة كانت مكلفة بتأمين الطريق، وسيارتى ربع نقل خرجت من إحدى الدروب الجبلية لسرقة سيارة أجرة كانت تقل 6 ركاب فى طريق عودتهم إلى حلوان على بعد كيلو متر من نفق أطفيح وتعطلت سيارتهم على جانب الطريق، حيث توجهت عناصر من الشرطة المدنية مدعومة بعربة مدرعة تابعة للشرطة العسكرية لنجدة السيارة الأجرة، لتفاجأ بخروج سيارتين ربع نقل مزودة بأسلحة رشاشة وآلية تطلق نيران كثيفة تجاة الدورية التى قامت بالاشتباك معهما، وتمكنت من إصابة إحدى العربات بينما لاذت الأخرى بالفرار.

وتحت ستار العربة المدرعة والتبادل الكثيف لإطلاق النيران تم السيطرة على الموقف والتحفظ على العربة، وبداخلها بندقية آلية روسية الصنع، ومعها خزنة بها 15 طلقة، وأخرى آلية بلجيكية الصنع ومعها 21 خزنة بها 305 طلقة، فضلاً عن بعض السجلات والأوراق الهامة وإصابة أحد الأفراد المتواجدين بها، حيث يجرى حالياً تمشيط المنطقة لضبط الجناة والتحقيق فى ملابسات الحادث.

فى سياق متصل انقذت العناية الإلهية حياة سائق تاكسى من موت محقق بعض تعرضه لعملية اختطاف على يد ثلاثة من المجرمين، اقتادوه إلى منطقة منعزلة بشارع 16 بالمقطم تحت تهديد السلاح وسرقة سيارته، قبل أن تعثر عليه دورية سيارة للشرطة العسكرية بمنطقة المقطم مصابا بطعنتين فى الصدر والوجه.

وكانت إحدى دوريات الشرطة العسكرية قد اشتبهت بسيارة تاكسى أجرة تتحرك مسرعة على جانب الطريق، وباقتراب الدورية من موقع الحدث عثرت على السائق المصاب، وتمكنت من إسعافه وضبط السيارة، والقبض على اثنين من الجناة، وبحوزتهم أسلحة بيضاء وجهاز صاعق كهربائى بينما لاذ المتهم الثالث بالفرار.

واعترف الجناة بالتخطيط لسرقة سيارة تابعة لإحدى الشركات وبعد فشلهم عقدوا العزم على سرقة سيارة تاكسى، لاستخدامها فى أعمال السرقة وترويع المواطنين، فاستقلوا السيارة وطلبوا من السائق توصيلهم إلى المقطم وفى منطقة منعزلة من الطريق هددوا السائق بسلاح نارى (طبنجة) وجهاز صاعق كهربائى، وأجبروه على النزول من العربة قبل أن يطعنه أحد الجناة بسكين فى الصدر والوجه وحاولوا الفرار بالسيارة، وتصادف ذلك مع مرور دورية الشرطة العسكرية التى طاردتهم، وتمكنت من ضبط اثنان منهم وهروب الثالث.

وبعد الإرشاد عن مكان تجمعهم تمكنت دورية مشتركة من الشرطة المدنية المدعمة بالشرطة العسكرية من ضبط المتهم الثالث، وبحوزته السلاح النارى المستخدم فى عملية السرقة والقبض على آخر مقيم معهم، وبحوزته ملابس عسكرية، حيث تم تحويلهم إلى النيابة العسكرية، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

يأتى ذلك فى إطار الجهود المشتركة للقوات المسلحة والشرطة المدنية لتكثيف الكمائن والدوريات على الطرق السريعة والصحراوية، لتأمين المواطنين والحفاظ على أرواحهم وضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون.

واستمرارا للجهود ذاتها أصدرت المحكمة العسكرية أحكاما قضائية ضد 24 متهماً بأعمال البلطجة وحيارة أسلحة نارية وبيضاء، ووصلت الأحكام إلى السجن لمدة ثلاث سنوات.