د. مصطفى النجار

رسالة فى الطريق

الأحد، 26 يونيو 2011 05:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قابلنى فى الشارع وأنا اشترى الجرائد، أمسك بذراعى وقال: انت من اللى بيطلعوا فى التليفزيون من بتوع الثورة، أنا عايز أقابل حد منكم من زمان، عشان عندى كلام كتير عايز أقوله وما بعرفش أطلع فى التليفزيون زيكم،، ولا أكتب فى الجرايد، أنا شغال باليومية من 10 سنين من بعد الشركة اللى كنت شغال فيها ما اتباعت، وبقينا فى الشارع، عندى 3 بنات 2 فى الجامعة وواحدة فى ثانوى، اتحملت كتير واتمرمط كتير، عشان ولادى يتعلموا كويس ويعيشوا أحسن منى، أنا كنت معاكم فى ميدان التحرير لغاية ما الريس مشى، أنا مش متعلم زيك، ولا أعرف أقول كلام مترتب، بس ما تزعلش منى.. أنا عايز أقولك انت وكل اللى زيك: منكم لله، وربنا ينتقم منكم، انت قد ابنى فما تزعلش منى، أنا معاهد نفسى لو شفت حد منكم أقوله كدا حتى لو زعل، انتم مش حاسين بينا، ولا تعرفوا إحنا عايشين إزاى، انتم ورئيس الوزرا بتاعكم بتاع ميدان التحرير، انتم حسستونا إنكم بس اللى كنتم موجودين هناك وحاربتم واتحملتم، وعشان كدا خلاص الثورة والبلد بقت بتاعتكم، وتعملوا فيها اللى انتم عايزينه..!
أنا مش هقولك أنا وقفت فى وش الرصاص، ورميت نار على البلطجية، بس أنا على قد صحتى كنت بساعد، وكنت سهران بخبط على الحديد الأخضر ساعة الهجوم، وكسرت طوب عشان الشباب يدافعوا بيه عننا، أنا مش بطل، ولا شهيد، بس أنا ليا حق فى الثورة دى زى ما انتم ليكم حق، مش عشان أنا غلبان ومحدش يعرفنى، يبقى أسكت وامشى وراكم فى اللى بتقولوه، انتم ضيعتوا البلد، بنتى بتشوف الجرايد وبتقولى إنكم من ساعة الريس ما مشى وانتم بتتخانقوا وتشتموا بعض، على فكرة.. أنا رحت الاستفتاء وقلت نعم، ومحدش ضحك عليا، ولا ادانى فلوس، أنا قلت نعم عشان تعبت خلاص، ولازم نخلص، مراتى بتتعالج من الكبد وعندها الفيروس، ومش عارف أجيب لها قرار علاج على نفقة الدولة، بناتى كانوا بيستلفوا من زمايلهم فلوس للمواصلات، عشان يقدروا يروحوا الامتحانات
قول لكل الناس اللى معاك دول، أنا من الفلول اللى كل شوية بتقولوا عليهم، أنا من الفلول لأنى شايف إن كل اللى بتعملوه مش مهم، ولا هيفيدنى فى حاجة، عقبال ما تخلصوا خناقاتكم، أكون مت أنا وولادى من الجوع، أنا كرهت ميدان التحرير بسببكم، لما قعدت فيه ونمت أيام كتير وسط البرد والخوف، كان نفسى إن حياتى تتغير أنا وولادى، لكن بالعكس أنا تعبان أكتر دلوقتى، ومحدش فيكم يقولى استنى ومصيرها تتعدل، لو بتناموا جعانين زيى أنا وولادى مش هتقولوا كدا، لو عندكم حد مريض وبيصرخ من الألم ومش لاقيين تجيبوله علاج مش هتقولوا كدا، انتم هتقطعوا فى بعض، وبعد كدا كل واحد فيكم هيبقى وزير ومسؤول.. وراجل مهم، وأنا زى ما أنا هنزل لتحت أكتر ومحدش هيحس بيا.
أنا مش هديك تليفونى و لا عنوانى أحسن تفتكر إنى عايز منكم حاجة، أنا مش هطلب حاجة من حد إلا ربنا، بس آخر حاجة عايز أقولها لك، افتكروا إن فى ناس غيركم فى البلد دى، وليهم حق زيكم، حتى لو كانوا غلابة، ومش متعلمين، ومش بيطلعوا فى التليفزيونات، إحنا مش صفر على الشمال، والثورة مكنتش هتنجح إلا بينا كلنا، أنا عارف إنك هتزعل من الكلام دا، لكن دا اللى فى قلبى.. وياريت تقوله لزمايلك والناس المهمة اللى بتشوفوهم.. إحنا برضه بشر.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد كامل

صوت الشعب

هذا هو الصوت الذى لايسمعه النخبه كما يسمون انفسهم

عدد الردود 0

بواسطة:

essam fawaz

rabina yostor

Ya rab e7faz ommetna

عدد الردود 0

بواسطة:

دعاء يقطين

الناس تعبت

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad abdelaziz

اقتراح

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف

رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

جيهان سامي

قرار شعب

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل فتحي علي

هذه هي الحقيقه

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

حالة تلخص صورة فعلية

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل فتحي

هذه هي الحقيقه

عدد الردود 0

بواسطة:

اليوم الاسود

مش عارف ليه

حاسس أن الإسلاميين دايما سابقين بخطوة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة