مايكل منير

«أصابع» و«بيانات» و«تصريحات» العسكرى تقلق العالم والثوار

الأربعاء، 27 يوليو 2011 04:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البداية مع لغة التهديد والوعيد كانت مع الإشارة المشهورة بأحد أصابع أحد قيادات المجلس العسكرى ضدد أبناء الثورة الحقيقيين الذين بدأوا فى التحرك، بعد أن تولد إحساس لديهم بأن الثورة تأخذ منعطفا غريبا لم يكن فى الحسبان أو متوقعا. وتلا هذا الفعل أحد أكبر أخطاء المجلس وهو بيان التخوين المرقم ٦٩ فى حق حركة ٦ أبريل واتهامها بالعمالة، وهى حركة مصرية شريفة كانت من أوائل من حركوا فكر الاعتصام داخل مصر، وكانت أحد أهم أسباب نجاح الثورة المصرية، وتلا البيان تصريحات أكثر استفزازا، وأعتقد يحاكم عليها القانون من السيد اللواء عبدالمنعم كاطو، المستشار بإدارة الشؤون المعنوية على قناة دريم مع الإعلامية دينا عبدالرحمن، ونشرت فى جريدة الشروق يوم الأحد ٢٤ يوليو والتى قال فيها إن القوات المسلحة جمعت معلومات عن الحركات الاحتجاجية فى ميدان التحرير، وقال إنه تبين وجود «تنظيم عميل يحاول هدم الثورة» ومن بينهم على الأقل اثنان من مرشحى الرئاسة وبعض الشخصيات العامة وأنهم جميعا يتلقون تعليمات وأموالا من الولايات المتحدة فى محاولة لفرض آرائهم على «النظام» بالكامل على حد تعبيره !!!! وأسوأ ما فى تصريحات سيادته كان أن المجلس العسكرى يعلّم الشعب المصرى مرحلة kg1 فى السياسة، وهو نفس تصريح من سبقه من النظام الذى قلل من قدرات هذا الشعب. ولعلى أتساءل لو كان المجلس العسكرى متقدما فى الديمقراطية عن الشعب لهذا الحد، فلماذا إذا ترك ديكتاتورا يحكمه ويحكم الشعب لمدة ثلاثين عاما؟!
والغريب أن المجلس العسكرى لم يستطع حتى الان وبعد مرور ستة أشهر على سقوط «النظام» تحديد المسؤولين عن موقعة الجمل، ولم يستطع تحديد أو محاكمة المسؤولين عن قتل شهداء الثورة، ولم يستطع حتى الآن البت فى قضايا الفساد السياسى أو حتى القبض على من أقاموا الحدود وقطعوا أعضاء البعض فى الصعيد، ولم يستطع القبض على من حرقوا كنيسة أطفيح، ويقف عاجزا أمام مجموعة من البلطجية واللصوص الذين يتقاتلون فى الشوارع ويرهبون عامة الشعب، ولم يستطع استرداد أو وقف عمليات نهب السيارات وتهريبها إلى غزة، ولكنه استطاع بقدرة قادر أن يجمع معلومات عمن بالتحرير ويقدر أن منهم عملاء يريدون فرض آرائهم على «النظام» خلال أسبوعين من بدء الاعتصام «ولا أعلم عن أى نظام يتحدثون». 
ولم يقل لنا المجلس العسكرى كيف تختلف مطالب العملاء فى التحرير عن باقى الشعب أو حتى عن ماأعلنة المجلس نفسه وتباطأ فى تنفيذه؟ ألم يعلن سيادة المشير فى خطابه للشعب يوم ٢٣ يوليو عن رغبته فى إقامة دولة مدنية حديثة؟ هل مطالب القصاص من النظام البائد وتقديم رموزه للمحاكمة وتطهير جهاز الشرطة ومحاكمة قتلة الشهداء وتكوين حكومة وطنية لا يرتعش فيها الوزير قبل أخذ القرار وتطهير المحليات.. الخ من مطالب التحرير الآن هى مطالب أمريكية؟
يبدو أن المجلس بدأ يتعامل مع الثوار الذين وضعوه فى السلطة من منطلق عسكرى، رافضا الاعتصمات والاحتجاجات على قراراته. أم أن المجلس ضاق بمحاولات الثوار الاعتراض على شهر العسل بينه وبين التيارات الدينية ودفع مصر فى طريق لم ترغبه الثورة يوما؟ لقد بدأت أسهم المجلس تنخفض فى الخارج بسبب تصادمه المستمر مع التيارات غير الدينية مما دفع معهد واشنطن للدراسات أن يقول إن المجلس يعطى تنازلات للإخوان بسخاء فى حين يترك الفتات للثوار، وهو أيضاً ما دفع صحيفة الجارديان البريطانية للدعوة إلى تقليص دور المجلس السياسى والاجتماعى فى مصر، حتى لايعطى نفسه حق التدخل فى المستقبل.  هناك شىء مريب عندما تتحول جماعة الإخوان المسلمين إلى «الوطنية» التى يتهافت الوزراء على حفل تأسيس حزبها ويتركون موقعة الجمل الثانية بلا رقيب وتتحول ٦ أبريل إلى «المحظورة».





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د نيفين

نفسى أقول هالك من زمان

بكرهك و ما قرأتش و لا كلمه واحده من المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

مش مهم

انا بزعل عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

انت بالذات تنقطنا بسكاتك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود

مين ده؟

مين ده ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود

مين ده؟

مين ده ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

علي قنديل

الا نامت اعين الجبناء الخونة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود

مين ده؟

مين ده ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي كامل

بليز مايكل روح شوف اكل عيشك مع أف بي أي

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad Bishr

qatar

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad bishr

Qatar

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة