ممدوح إسماعيل

جمعة المستقبل وخارطة الطريق

الجمعة، 29 يوليو 2011 11:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعلها المرة الأولى، منذ الثورة، تجتمع كل التيارات الإسلامية، على عمل واحد وهدف واحد، وحددوا اليوم، الجمعة، لمليونية تظهر حقيقة الرأى العام الشعبى المصرى، وتفضح أصوات الأقلية التى أفزعت المصريين، وجعلتهم خائفين على هويتهم وانتمائهم الإسلامى، فقرروا جميعاً الإصرار على جمعة الهوية والاتحاد.

ومنذ الإعلان عن هذه الجمعة، بدأت حملة تخويف وإرهاب من البعض (وكان لافتاً أن ينضم إليهم حمدين صباحى) لتخويف الإسلاميين من صدام محتمل مع قوى ترفض الإسلاميين، لكن مع إصرار الإسلاميين بجميع تياراتهم بدأت حملة التخويف تتراجع، وظهر اتجاه يدعو لجمعة التوافق والاستقرار، وهو ما لاقى استحساناً وقبولاً أن تكون جمعة لكل الشعب المصرى.

ولكن بقيت شرذمة تلوح بالمخاطر من تلك المليونية وذهبت بعيداً للتخويف من الغرب ورد فعله من الإسلاميين، وهى لعبة قديمة من بقايا حسنى مبارك الذى عمل على فوبيا الإسلام فى الغرب، فقتل حرية المسلمين فى مصر، ومنع الإسلام فى دولة الإسلام، من الظهور بحقيقته الناصعة الحضارية الجميلة.

ومع الإجماع الشعبى القوى فى مصر لجمعة المستقبل والهوية، ضاع صوت قلة الرفض لجمعة مصر المستقبل.

ويبقى السؤال حول جمعة اليوم ما الغرض منها وما أهدافها؟
حقيقة، أعتقد أن أعظم أهدافها هى أنها جمعة تحدد خارطة طريق لمستقبل مصر، فظهور الإسلاميين المرتقب بحشد كبير لا سابقة له سيجعل الجميع داخل مصر وخارجها يضع كثيرا من النقاط التائهة فوق الحروف فى حقيقة المشهد السياسى المصرى الذى ارتفعت فيه أصوات فأحدثت ضجيجا مفتعلا جعل الأصوات تختلط، وتم تحريك كميات غبار كثيرة فالتبست الرؤية على المشاهد، ومع جمعة 29 يوليو ستتميز الأصوات، ويعرف السامع صوت غالبية الشعب من صوت القلة، ويعرف المشاهد حقيقة المشهد السياسى، ومَن الممثلون المنافقون ومَن الصادقون الذين يُعبّرون عن الشعب المصرى حقيقة.

وهى جمعة مطلوبة لاستمرار الثورة ضد الفاسدين والمجرمين وفلول الحزب الوطنى الذين يقودون ثورة مضادة حقيقية فى كل مكان ضد ثورة 25 يناير.

وهى جمعة حاسمة فى حتمية محاكمة حسنى مبارك طاغية مصر فى العصر الحديث هو ومن معه من المجرمين، وقطع أى طريق على أصحاب الولاء لمبارك من منع محاكمته وفضحه أمام شعبه وإنزال العقاب المناسب له ولمن معه.

وهى جمعة حاسمة فى حتمية عدم الالتفاف على إرادة الشعب المصرى من أى فريق أو جماعة أو طائفة سياسية أيا كانت.

وهى جمعة حاسمة فى رفض ما سمى ميثاق المواد الحاكمة للدستور أو ما سمى المبادئ العليا فوق الدستور، وكلها تسميات معناها واحد هو الالتفاف على إرادة الشعب وتقييد الدستور الجديد بمواد تمنع تعبيره عن هوية شعب مصر الإسلامية.

وهى جمعة حاسمة كى يعرف العالم أن الشعب المصرى قوى بإيمانه، معتز بإسلامه، حريص على وحدته الوطنية، متطلع للمجد والحضارة.

وهى جمعة حاسمة كى يعرف كل من يجلس على كرسى للسلطة فى مصر، أن الشعب المصرى لن يقبل التفريط فى هويته الإسلامية ولا سيادته ولا استقلاله، ولن يترك حاكما ولا سلطة تعيث فى مصر فساداً بعد الآن.

وهى جمعة حاسمة لكل التيارات غير الإسلامية كى تبرهن على حقيقتها الديمقراطية وقبولها للآخر أو ظهور فضيحتها بديكتاتورية ترفض الآخر، وترفض هوية الشعب المصرى المسلم.
وأخيراً هى جمعة حاسمة ومهمة للإسلاميين للظهور بمظهر حضارى سلمى محب لمصر، حريص على وحدة شعب مصر بمختلف أطيافه السياسية.

وعاشت مصر حرة قوية إسلامية عربية، وطنا واحدا يجمع كل من يعيش فيه مسلمين ومسيحيين بسلام وأمان.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

أرشحك نقيب للمحامين، أنت راجل محترم

بارك الله فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق تراب مصر

اعدام مبارك

عدد الردود 0

بواسطة:

د.منة

سلمت يداك

سلمت يداك

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور أحمد حسين

كم أنا أحترمك

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور أحمد حسين

كم أنا أحترمك

عدد الردود 0

بواسطة:

طز ف حدرتك يا منكوح اسماعيل

مقال رائع

مقال رائع كعادتك يا استاذ ممدوح

عدد الردود 0

بواسطة:

الجوهري

الله يباركلك

جزاك الله خيرا اخي الفاضل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو سفيان - اسوان

تسلم

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم

راجل محترم جدا

ربنا يبارك لك ويسدد خطاك

عدد الردود 0

بواسطة:

د. أحمد رزق شرف

هكذا عهدناك يا أستاذ ممدوح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة