منح حواس "وسام الشمس" تقديرا لدوره فى نشر الثقافة الأثرية عالميا

الثلاثاء، 05 يوليو 2011 02:38 م
منح حواس "وسام الشمس" تقديرا لدوره فى نشر الثقافة الأثرية عالميا د.زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى افتتاح المؤتمر الدولى لاستعادة الآثار للدول ذات الحضارات القديمة، والذى بدأ أعماله فى بيرو، أشاد د.زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار بدور الشباب فى حماية الآثار والتراث الحضارى الموجود بالمتاحف والمواقع الأثرية فى مصر مشيراً إلى قيام مجموعة من شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير طواعية بتكوين سلسلة بشرية أحاطت بمبنى المتحف المصرى بالقاهرة لحمايته وتأمينه إثر الانهيار الأمنى والفراغ الأمنى الذى شهدته القاهرة يوم الثامن والعشرين من يناير الماضى.

وقال فى كلمته أمام المؤتمر، إنه لولا دور الشباب لتمت سرقة كنوز المتحف المصرى فى ظل هذه الفوضى الأمنية وغياب الأمن والشرطة فى ذلك اليوم، كما أشاد بدور القوات المسلحة المصرية التى أرسلت خبرة رجالها لتأمين المتحف المصرى والمواقع الأثرية المصرية المهمة.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها د.حواس فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتى حضرها رئيس جمهورية بيرو "آلان جارسيا"، وخلال الجلسة الافتتاحية أعلن آلان جارسيا رئيس بيرو فى كلمته أن التجربة المصرية فى استعادة الآثار المهربة تجربة يجب أن يحتذى بها فى كافة أنحاء الدول التى ترغب فى استعادة آثارها المسروقة.

وقال إن مصر ساعدت بيرو فى استعادة واحد من أعظم كنوزها الأثرية من الولايات المتحدة بفضل خبراتها فى هذا المجال وأعرب عن تقديره للدكتور زاهى حواس ودوره فى مساعدة بيرو فى استعادة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية تابعة لبيرو وكانت موجودة لدى جامعة "ييل" الأمريكية.

وقال رئيس بيرو إنه يقدر دور د. زاهى حواس وجهوده فى مجال الحفاظ التراث الحضارى واسترجاع الآثار المسروقة إلى بلاده. وتقديراً لدوره فى مجال الآثار قام آلان جارسيا رئيس بيرو بتكريم د. زاهى حواس وتقليده "وسام الشمس" وهو أرفع الأوسمة التى تمنحها بيرو لشخصيات عالمية بارزة فى المجالات المدنية والعسكرية، وذلك فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور أكثر من عشرين دولة ويعد د. حواس أول شخصية عربية تمنح هذا الوسام الذى يعد أقدم الأوسمة فى الأمريكيتين إذ يرجع تاريخه إلى عام 1821.

هذا وأشار د.حواس فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى أن إحدى الآليات المهمة فى استعادة الآثار هو قطع العلاقات الثقافية والعلمية مع أى معهد أو متحف يثبت لديه وجود قطع أثرية مسروقة ويماطل فى إعادتها، موضحاً أن مصر نجحت بالفعل فى تطبيق هذه الآلية وأسفرت عن استعادة قطع أثرية مهمة من بعض المتاحف الأوروبية والأمريكية مثل متحف اللوفر الذى تم وقف عمل بعثته الأثرية العاملة فى مصر حتى تم استعادة الآثار المسروقة الموجودة لديه، كما أوضح أمام المؤتمر أن الاتفاقيات والتعاون الثنائى ومتعددة الأطراف من شأنه العمل على الحد من تهريب والاتجار فى الآثار المسروقة من البلاد الأصلية وفى هذا الصدد فإن مصر وقعت اتفاقيات تعاون مع تسع عشرة دولة من بينها دول فى أمريكا الجنوبية من بينها بيرو و بوليفيا والإكوادور وطبقاً لقوانين تلك الدول، كما أشار إلى تجربة مصر فى مجال إنشاء مخازن الآثار المؤمنة وتدريب الأفراد على أعمال الحراسة والتأمين وإلى تجربة مصر فى تطوير التشريعات الخاصة بحماية الآثار وتغليظ العقوبات ضد المعتدين أو السارقين للآثار أيضاً أكد اهتمام مصر بضرورة الحفاظ على حقوق الملكية الثقافية للدول ذات الحضارات العريقة بعد استنساخ مقتنياتهم الأثرية بعيداً عن الاتفاقيات الدولية المنظمة لذلك ومنها اتفاقية التجارة العالمية بخصوص حقوق الملكية الفكرية والثقافية للمنتجات الثقافية والفنية.

وأضاف د. حواس، أن قضية استعادة الآثار المسروقة أصبحت قضية مهمة لكل الدول ذات الحضارات العريقة وأنه أنشأ أول إدارة خاصة بمتابعة ملف استعادة الآثار موضحاً أن الجهود المبذولة أسفرت عن استعادة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية كانت قد سرقت منذ عقود وسنوات طويلة بفضل الإصرار على استعادتها وأيضاً بفضل التعاون مع المؤسسات الثقافية والأثرية العالمية مثل المعاهد والمتاحف والأفراد.

وأشاد حواس ببعض الدول التى ساعدت مصر فى استعادة آثارها مثل الولايات المتحدة وخاصة شعبة الجمارك بوزارة الهجرة والأمن الداخلى الأمريكية وإدارة المباحث والتحقيق بوزارة الأمن للمساعدة فى استعادة العديد من القطع الأثرية ومن بينها مجموعة أوانى ترجع لعصور ما قبل التاريخ وسرقت من موقع المعادى بالقاهرة وحاول أحد التجار أن يقوم بتهريبها عبر مدينة ميامى.

وكرر د.حواس فى ختام كلمته مطالب مصر ورغبتها فى استعادة ست قطع أثرية مصرية فريدة موجودة بعدد من المتاحف العالمية بأوروبا والولايات المتحدة وهى حجر رشيد، ورأس تمثال الملكة نفرتيتى، والقبة السماوية لمعبد دندرة وتمثال حم إيونو، وتمثال عنخ حا إف، وتمثال رمسيس الثانى وأنه لن يألوا جهداً فى سبيل استعادة هذه القطع الأثرية الفريدة فى الفن المصرى القديم والتى تعتبر ملكاً ثقافياً للشعب المصرى القديم والتى تعتبر ملكاً ثقافياً للشعب المصرى والذى من حقه أن يراها موجودة فى بلاده. هذا ويختتم المؤتمر أعمال مساء اليوم وسط مشاركة عدد من وزراء التراث والمعنيين بالآثار فى أكثر من عشرين دولة وكان المؤتمر الدولى الأول قد عقد فى القاهرة فى شهر أبريل الماضى من أجل تكوين تحالف قوى للمطالبة باستعادة الآثار من الدول ذات الحضارات القديمة.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة