انتهت هيئة دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى فى قضية قتل الثوار المتهم فيها اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار معاونيه السابقين من الاطلاع على أحراز القضية، وتصوير دفاتر الأمن المركزى والعمليات الخاصة وحركة السلاح، تمهيداً لتحضير دفوعهم أمام هيئة المحكمة يوم 14 أغسطس المقبل.
واطلع المحامون على الحرز الأول والثانى والثالث والرابع والخامس، عبارة عن "5 كراتين" مختومة بالشمع الأحمر، تضمنت 56 دفتراً خاصاً بغرف عمليات الأمن المركزى وتحرك الجنود، وحركة أفراد العمليات الخاصة أثناء أحداث الثورة، وحركة السلاح الخاص بقوات الأمن المركزى.
كما اطّلع المحامون على دفاتر أحوال مركز القيادة والسيطرة بمنطقتى شمال وجنوب الصعيد، من 1 يناير حتى 27 يناير، ترصد بداخلها بالإخطارات التى وردت من الجهات المختلفة، والقرارات الخاصة بالأمور التصعيدية من مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى للقطاعات، وعن الأسلحة التى كانت بحوزة تشكيلات الأمن المركزى، وعن التسليح المستخدم للتشكيلات المختلفة.
وسمحت اللجنة المشكلة من قبل محكمة الاستئناف، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز عمر، بتصوير الأحراز ضوئياً استجابةً لطلبات دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى عن شهداء وضحايا الثورة، الذى أقره المستشار أحمد فهمى رفعت، رئيس الدائرة الخامسة، التى يمثل أمامها المتهمون.
كما تم الاطلاع على الحرز رقم 6، عبارة عن كرتونة صغيرة الحجم بداخلها عدد 71 مظروفاً فارغاً متعدد الشكل واللون، تشبه مظاريف طلقات استخدمتها قوات الأمن أثناء محاولتها فض المظاهرات بوسط القاهرة، عثر عليها بحسب ما ذكرته بيانات الأحراز التى دونتها نيابة وسط القاهرة الكلية بسطح مبنى الجامعة الأمريكية بالتحرير، بمعرفة أفراد أمن الجامعة يوم 28 يناير، أثناء إطلاق رجال الشرطة هذه الطلقات على المتظاهرين من أعلى سطح الجامعة، وتسلمته النيابة العامة أثناء معاينة مقر الجامعة الأمريكية بتاريخ 5 مارس.
أما الحرز رقم 7، وهو جوال أخضر اللون بداخله 4 بنادق محاطين بالشاش الأبيض، تبين أن ثلاثة منها بنادق خرطوش، والتى استخدمتها قوات الأمن المركزى بأنحاء الجمهورية لفض المظاهرات، من بينها 3 بنادق خرطوش خاصة بجنود الأمن المركزى، وبندقية رش نصف آلى ماركة "ناتلى" دون ذخيرة، وخاصة بقطاع اللواء أحمد شوقى.
فيما كان الحرز الثامن والتاسع والعاشر، عبارة عن شنطة بلاستيك بيضاء اللون بها 5 مظاريف مغلفة بالشمع الأحمر، داخها عدد 19 طلقة خرطوش وطلقات وقواعد معدنية، وشنطة بيضاء بداخلها قنبلة غاز مسيل للدموع فارغة، وظرف به 38 طلقة خرطوش عيار 12، ومظروف آخر بيج اللون صغير الحجم بداخله طلقة مطاطية رمادية اللون صغيرة الحجم.
وكانت المفاجأة الحرز الحادى عشر، وهو عبارة عن 3 مظاريف بداخل كل منها عدد ثلاثة شرائط فيديو، قدمتها المخابرات المصرية للنيابة العامة، تم تسجيل وقائع الاعتداء على الثوار عليها بواسطة كاميرات المتحف ومجمع التحرير.
هذا بالإضافة إلى الحرز رقم 12 و13 الذى تضمن أحدهما مظروفا بداخله اسطوانات مدمجة مثبت عليها صور لبعض المجنى عليهم وملابس أحد المصابين، وملف القضية كاملا بدءاً من البلاغات التى قدمه المجنى عليهم انتهاء بسماع أقوال الشهود والمصابين والتقارير الطبية الخاصة بهم.
وأشار محتوى الاسطوانة إلى أن التحقيقات الواردة بها لمحافظات الإسكندرية والدقهلية وبنى سويف، بالإضافة إلى أوامر الإحالة والاتهامات، وتبين من شهادة بعض الضباط أنه حال تواجدهم بغرفة عمليات رئاسة قوات الأمن المركزى صدرت لهم أوامر بتعزيز وتزويد قوات الأمن بأسلحة خرطوش، والانتقال بها إلى وزارة الداخلية لحمايتها، مستخدما فى ذلك سيارات الإسعاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة