دراسة جديدة تؤرخ لأصول المسلمين فى البلقان

الإثنين، 15 أغسطس 2011 09:32 ص
دراسة جديدة تؤرخ لأصول المسلمين فى البلقان غلاف الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كتابها "الأصول التاريخية للمسلمين فى البلقان" الصادر عن دار العالم العربى تؤرخ الباحثة الدكتورة تهانى شوقى عبد الرحمن لتواجد المسلمين فى البلقان، لافتة إلى أن هذه الأصول ترجع للقرن الرابع عشر الميلادى بعد سقوط القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية على يد العثمانيين.

وتدرس المؤلفة فى كتابها أحوال ولايات الأمبراطورية البيزنطية فى منطقة البلقان، مشيرة إلى أن ولاية الصرب كانت أقوى هذه الولايات، وتوسعت بالتعدى على جيرانها، مترسمه نهج بيزنطة الثقافى والسياسى، وهو ما تأثر بالنظام العثمانى العسكرى، بعد حقبة الفتح العثمانى.

وتشير المؤلفة أيضا إلى أن أهل البوسنة والهرسك الذين يدينون بعقيدة البوجومالية التى ترفض تأليه المسيح أو عبادة الصليب كانت تقترب من الدين الإسلامى نتيجة أصولهم التاريخية فى أراضى الفولجا.

وتهتم المؤلفة ببيان أحوال الشعوب المسيحية تحت الحكم العثمانى، مؤكدة أنهم فضلوا حكم العثمانيين على حكم النظام الأوروبى الإقطاعى الذى كان يمتلك فيه الإقطاعى الأرض ومن عليها من البشر، بعكس النظام الإقطاعى العثمانى الذى كان طرفا الإقطاع فيه يخضعان للحكم المركزى فى العاصمة "استانبول" على قدم المساواة، وكان صاحب الإقطاع دائما مشغولا فى الفتوح العسكرية أغلب العام، تاركا إدارة إقطاعيته إلى سكانها، وهو ما خلق لديهم إحساسا بالذاتية.

ويحوى الكتاب فصلين، تتناول المؤلفة فى أولهما جهود العثمانيين فى إرساء دولتهم، والوحدة الصقلبية ومقاومة العثمانيين لها، وسيطرتهم على البوسنة، والحكم العثمانى فيها، ثم التنافس الأوروبى حول أملاك الدولة العثمانية، وثورة اليونان ضد الحكم العثمانى، ثم معاهدة باريس وتحجيم الدور الروسى فى البلقان.

وتعرض المؤلفة فى الفصل الثانى من الكتاب نهاية النفوذ العثمانى فى البلقان، واشتراك الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، ومعاهدة سيفر وتعيين الحدود التركية الجديدة، ومعاهدة لوزان ونهاية الدولة العثمانية، ثم أوضاع المسلمين فى البلقان تحت الحكم المسيحى، ومراحل تذويب الأقليات المسلمة فى المجتمع البلغارى، ونتائج الحرب العالمية الثانية على أحوال مسلمى البلقان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة