فى ليلة الأحد 21 رمضان أولى الليالى الوترية فى العشر الأواخر المباركة من الشهر الكريم الموافق 21 أغسطس وقبل السحور وفى وسط حشد كبير من المخلصين لأمتهم انبرى شاب مصرى من وسطهم مخترقا الموانع والحصون ليتسلق واجهة عمارة تحتل أدوارها الأخيرة سفارة العدو الصهيونى ولم يصدق المتظاهرون ما يفعله ومضى بكل عزيمة وإصرار يحقق الإعجاز، ويصعد فوق الضعف والعوائق، يجتازها بكل قوة بفضل وتأييد من الله، حتى ارتفع فوق كل ضعف وحاجز وصعد لأعلى لينزع علم العدو الصهيونى ويضع علم مصر فى لحظة فارقة فى تاريخ مصر وفى علاقة النظام المصرى مع العدو الصهيونى، وهتفت الأمة كلها بالبطل الذى أزال علم العار عن الأمة وليس شعب مصر فقط، فالشعب العربى من المحيط للخليج هتفوا بالبطل وتغنى به شباب فلسطين.
وكثر الكلام حول كيف صعد وكيف نزل وكيف استطاع، والحقيقة أنه توفيق وتأييد من الله الذى أمده بالعون والقوة وحفظه فى صعوده ونزوله ليعيد لنا الشعور بالكرامة، فقد وقف الجميع يفكر كيف يتم إنزال علم العار، واحتار الجميع وألقوا حوالى ألف صاروخ ألعاب لحرقه ولكنها وصلت للعلم، ومع الهواء لم تحقق المراد، وفكر البعض فى تأجير سلم هيدروليكى ولكنه كان صعبا، ولكن كان فى مصر من هو أفضل من السلم الهيدروليكى وسلم المطافئ العالى جدا، إنه أحمد الشحات، الشاب المصرى الذى فكر بهدوء وأعانه الله بإخلاصه لهدفه وحقق المراد.
ومصر بها ملايين الشباب مثل أحمد الشحات يحتاجون فقط للوعى بالقضية وفتح مجال العمل والاجتهاد لهم، يحتاجون بعد مناخ الحرية إلى الانطلاق بدون عوائق، وبإذن الله سيحققون معجزات مثل أحمد الشحات، بل وتفوقه، ولكن شباب مصر يحتاج إلى ترسيخ الانتماء إلى مصر وإلى زيادة الإيمان بالله فأحمد الشحات كان يقول وهو يصعد على العمارة يارب يارب ولم يقل ياقوتى ولا ياصحتى.
ونحن نحتاج فى مرحلة بناء مصر إلى شباب يقول يارب، شباب لايعرف طريق المخدرات ولا الفساد، شباب يعرف طريق المسجد لينتج فى المصنع بجدية ويجتهد فى الجامعة بنجاح ويتفوق فى البحث العلمى، ومن المهم التوقف عند أن أحمد من منتجات الثورة فهو ردد أكثر من مرة أمام الملايين أن أعظم منجزات الثورة هو حرية التعبير لكل الناس.
ولو رجع الزمن للوراء، ولن يرجع أبدا،ً وحدث ماحدث من الصهاينة هل سوف يجتمع الشعب للتظاهر أمام السفارة؟.. لا أعتقد مطلقاً، كان سيتم منعهم بكل قوة وبجيوش الأمن المركزى، وعصابات أمن الدولة ستقبض على الآلاف وتضعهم فى المعتقلات قربانا للرئيس الطاغية الذى سيتقرب بالمعتقلين لأسياده الصهاينة والأمريكان، ولو حدث وتركوا المظاهرة هل سيصعد أحمد الشحات؟ بل هل سيفكر فى الصعود للعمارة؟.. يقيناً لن يفكر لأنه يعلم يقيناً أن كلاب الحراسة سيفترسونه وأمن الدولة ستجعله مثل سليمان خاطر البطل الشهيد، سيلفقون له قضية ثم يضعونه فى السجن ثم يفتحون باب السجن للموساد كى يُقتل أحمد الشحات فى زنزانته ويذهب غيظه من البطل الذى أذلهم وأزال علمهم.
ولكن الحمد لله ذهب الطاغوت وكلاب الطاغوت واستنشق الشعب هواء الحرية وخرج الإبداع من الشباب فى مناخ الحرية بدون خوف من كلب مفترس يقدمهم قربانا للصهاينة وترقبوا مزيدا من الإبداع والتفوق من شباب مصر فى مناخ الحرية.
وتبقى أيام ويأتى أول عيد فطر للمسلمين بعد الثورة إنه عيد بمذاق آخر.. عيد فيه حرية بدون خوف ولا قهر.. عيد بدون حسنى مبارك أفضل، فكل عام ومصر فى تقدم ومجد وحرية وعدالة ومصر تفخر بملايين من الأبطال مثل أحمد الشحات.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
بارك الله فيك
نعم صدقت ملايين ينتظرون اللحظة الحاسمة
عدد الردود 0
بواسطة:
فرعون
اول مرة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الاهلاوى ابن المحله
........
مقال رئع
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن عم فتحى جلاء
وانت كمان يااستاز ممدوح
ربى اكثر من امثال ممدوح اسماعيل واحمد شحاتة
عدد الردود 0
بواسطة:
MASRAWY
دعم قواتنا المسلحة و خطورة الدولة الدينية
عدد الردود 0
بواسطة:
mazen
عندك حق البلد كلها شحاتين، او ظباط بيشحتوا على الشحاتينن لكى يسرحوهم بنظام !