البنك الدولى يقدم 1.88 مليار دولار لمكافحة الجفاف فى أفريقيا

الأحد، 25 سبتمبر 2011 01:37 م
البنك الدولى يقدم 1.88 مليار دولار لمكافحة الجفاف فى أفريقيا روبرت زوليك
كتب إيمان النسايمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولى اليوم تقديمه 1.88مليار دولار لبلدان القرن الأفريقى التى تواجه واحدة من أشد موجات الجفاف خلال نصف قرن، وتمثل المساندة المُعدَّلة من البنك الدولى حوالى أربعة أمثال ما أعلن عنه فى يوليو الماضى وهو أكثر من 500 مليون دولار.

ويستند تخصيص هذه المساندة إلى تقييم مبدئى للاحتياجات أجراه خبراء فى الكوارث بالبنك فى كل من جيبوتى وإثيوبيا وكينيا ومخيمات اللاجئين الصوماليين وأوغندا.

ويأتى هذا الإعلان فى حين تتجمع وكالات التنمية تحت رعاية الأمم المتحدة فى محاولة لتعزيز مساندتها للبلدان التى تعانى تزايد معدلات سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائى، والتهجير الداخلى.

ومن ناحية أخرى زاد البنك الدولى استثماراته فى أفريقيا فى مجال الزراعة فى المتوسط إلى مليار دولار سنويا منذ عام 2008، ويعمل البنك فى إطار (البرنامج الشامل للتنمية الزراعية فى أفريقيا) مع الاتحاد الأفريقى لزيادة الاستثمارات السنوية العامة فى الزراعة إلى 10 % من الميزانية الوطنية أو أكثر فى البلدان المشاركة فى البرنامج.

قال روبرت زوليك: "سيساند البنك الدولى الدعوة المشتركة إلى تحركٍ تقوده وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب المساندة القوية من المملكة المتحدة وأستراليا والمفوضية الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها.

وفضلا عن ذلك فإن دورنا فى إطار التصدى للكارثة الحالية يتمثل فى المساعدة على بناء مرونة التكيف من أجل المستقبل. فالأزمة الإنسانية ينبغى ويجب ألا تصبح أزمة دائمة".

ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص فى أنحاء المنطقة إلى مساعدات إنسانية الآن. وتذهب تقديرات الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير 2.4 مليار دولار لتقديم مساعدات إغاثة فورية على المدى القصير. وقد أسفرت النداءات الدولية عن تعهدات بتقديم 1.4 مليار دولار، وما زالت هناك فجوة قدرها مليار دولار.

وسيجرى توزيع هذه الموارد على ثلاث مراحل تشتمل على: استجابة سريعة (288 مليون دولار) فى السنة المالية 2012، وانتعاش اقتصادى (384 مليون دولار) حتى السنة المالية 2014، ومرونة التكيف فى مواجهة الجفاف (1.2 مليار دولار) على المدى الطويل. ويتمثل محور التركيز العام لاستجابة البنك الدولى فى ربط التدابير الرامية إلى تخفيف الأزمة على المدى القصير بالأهداف الإنمائية على المدى الطويل على المستويين القطرى والإقليمى.

ويأتى إعلان اليوم بعد أسبوع من موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك على تقديم 30 مليون دولار فى صورة تمويل سريع الدفع عبر مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، استجابةً للاحتياجات الخاصة بالرعاية الصحية والتغذية والصرف الصحى للاجئين الصوماليين فى كينيا وإثيوبيا.

وقالت أوبياجيلى إيزيكويسيلى، نائبة رئيس البنك الدولى لمنطقة أفريقيا: "إن شاغلنا الأول الأكثر إلحاحا ونحن نعمل مع طائفة واسعة من الشركاء ونسعى لتكملة جهودهم هو إنقاذ الأرواح واستعادة الدخول وإعادة القدرات الإنتاجية للأسر ومؤسسات الأعمال، وإننا على يقين بأن هذه الحزمة من تدابير الاستجابة ستساعد فى الحيلولة دون ضياع المكاسب التى تحققت حتى الآن، ووضع البلدان المتضررة على الطريق إلى سبل مستدامة لكسب العيش".

وتواجه منطقة القرن الأفريقى موجات جفاف متكررة، يزيد تغير المناخ من حدتها. وإذا أضيفت إلى النمو السكانى والتدهور العام للسلام والاستقرار، كما هو الحال فى الصومال، فمن المتوقع أن تؤدى هذه الظروف إلى اشتداد مخاطر النزاعات على المياه والأراضى والموارد الأخرى. وتتفاقم هذه الأزمة نتيجة لارتفاع أسعار الغذاء حول العالم، والتى تزيد الآن 26 فى المائة عما كانت عليه قبل عام.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة