هجوم على القرآنيين بمؤتمر السنة النبوية.. "الطيب": الأزهر يحفظ الشريعة من أى تدليس.. "المفتى" الاكتفاء بالقرآن لا أصل له من الصواب.. "هاشم": خذوا العلاج من صيدلية السنة

الأحد، 15 يناير 2012 04:26 م
هجوم على القرآنيين بمؤتمر السنة النبوية.. "الطيب": الأزهر يحفظ الشريعة من أى تدليس.. "المفتى" الاكتفاء بالقرآن لا أصل له من الصواب.. "هاشم": خذوا العلاج من صيدلية السنة جانب من المؤتمر الأول لخدمة السنة النبوية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة من الهجوم على القرآنيين بمؤتمر "السنة النبوية بين الواقع والمأمول"، والذى تنظمه جمعية المكنز بإشراف ورعاية الأزهر الشريف، حيث أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، فى كلمته التى ألقاها عنه مستشاره الفنى الدكتور حسن الشافعى، أن الأزهر يدرك الشريعة الإسلامية ويحفظها من أى تدليس أو تحريف، خاصة بعد أن تكفل الله بحفظها فلم تحرف أو تبدل، ويتضح ذلك فى قوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

جاء ذلك فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لخدمة السنة النبوية، برعاية شيخ الأزهر، وتنظمه جمعية مكنز الإسلامية، ظهر اليوم الأحد بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.

وأوضح "الطيب" أن اللغة العربية، التى هى لسان الشرع، كانت أطول اللغات عمرًا، وستبقى ما بقى الكتاب والسنة المطهرة، وأشار "الطيب" إلى أن الأزهر يلتزم دائمًا بحمل لواء الحفاظ على الشريعة الإسلامية واللغة العربية، والاعتناء بالقرآن الكريم والسنة النبوية، موضحًا أن ذلك متمثل فى مناهجه الدراسية والدراسات العربية، مضيفًا "وهذا هو سر شموخ الأزهر وارتقائه ومكانته العالمية".

وأكد "الطيب" أنه أشرف على هذا المؤتمر إيمانًا بأهمية مثل هذه المؤتمرات لتفعيل وحفظ السنة النبوية، وأن الأزهر يشرف برعاية السنة النبوية، وطلابه، ومد يد العون لكل من يريد القيام بهذه المهمة للنهوض بواقع الأمة المعاصر، وحفظ السنة النبوية فى ظل حملة الهجوم التتارى ضدها من أعداء الإسلام، الذين يريدون الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الآخر بدعوى شرعية القرآن دون السنة النبوية، ولا يلتفتون إلى قوله تعالى "من يطع الرسول فقد أطاع الله".

من جهته قال رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم إنه لم تحظ ثقافة فى الوجود بالاهتمام والتدقيق والاستيعاب كالسنة النبوية، مشيرًا إلى أن السنة النبوية هى العلاج والحل لكل الشئون الحياتية والعبادة، وأوضح "هاشم" أنه لم تحظ حياة أى رسول أو عظيم من عظماء البشر باهتمام مثل ما حظيت به حياة رسول الله بالجمع والتوثيق والتدقيق، فنقلت حياته برمتها وأسرارها، فى السلم والحرب والمأكل والمشرب وحتى حياته الخاصة، مشيرًا إلى أن السنة النبوية نُقلت بأدق طرق النقل عبر منهج المحدثين.

وحذر "هاشم" من أن السنة تواجه الآن تحديات وبعض الشغب عليها، برغم أننا نجد توصية الله عز وجل بأن من أطاع رسول الله فقد أطاعه، مشيرًا إلى أن ذلك أبلغ رد على منكرى السنة النبوية، وكذلك فى قوله تعالى "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، وحذر "هاشم" من الاستمرار فى التطاول على مقام رسول الله، موضحًا أهمية مثل هذا المؤتمر للرد على منكرى السنة والمتطاولين، وأضاف "هذه السنة تحوى جميع الحلول لكل المشاكل التى تواجهنا، وأدعوكم أن تأخذوا من صيدلية السنة العلاج للمشاكل الاجتماعية للأمة".

بينما أشار الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إلى أن السنة النبوية هى الحصن الذى يحمى التشريع الإسلامى من تهم التعصب والجمود، فنجد النصوص النبوية تفسر ما أُشكل وتبين ما أُجمل من نصوص القرآن، وتكشف صلاحية التشريع الإسلامى لكل زمان ومكان، مضيفًا أن الدعاوى التى يثيرها البعض حول الاكتفاء بالنصوص القرآنية فقط لا أصل لها من الصواب، وإن محبى السنة النبوية لن يسمحوا لأحد يحاول الاعتداء على نصف التشريع الإسلامى، وفى نهاية كلمته قال المفتى إننا فى مؤتمر تحفنا فيه الملائكة، وسوف نختم لقاءنا بتعريف بالشيخ معوض عوض إبراهيم، الذى يبلغ من العمر الخامسة بعد المائة، والذى انتقل إلى أسفل المنصة بصعوبة، وبدأ كلامه قائلاً: حضرنا إلى هذا المؤتمر لنلقى التراب فى وجوه الذين يقولون حسبنا كتاب الله تعالى، مشيدًا بالشيخ أحمد الطيب وما لقيه الأزهر فى عهده من استعادة دوره إقليميًا ودوليًا، كما أشاد الشيخ معوض بمفتى الجمهورية، معتبرًا أنه صاحب فضل فى جمع الحضور بعد 25 يناير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة