تعرض قناة الجزيرة الوثائقية الفيلم الوثائقى "صناعة الكذب"، يوم الأربعاء القادم الرابع من يناير، الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة، التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
يتناول الفيلم للمرة الأولى من خلال رصد منهجى، الدور الخطير الذى لعبته أجهزة الإعلام الرسمية، سواء فى الصحافة أو التليفزيون خلال ثورة يناير فى محاولة لإجهاضها، من خلال عشرة قواعد اتبعها النظام الإعلامى الرسمى لتحقيق هذا الغرض.
وقال الباحث "أسامة الرشيدى" معد الفيلم وكاتب السيناريو "من خلال متابعتنا الدقيقة لتغطية الإعلام المصرى لأحداث الثورة، استطعنا أن نستخرج 10 قواعد استخدمها نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك من خلال جهازه الإعلامى من أجل محاربة الثورة وتشويهها ومحاولة القضاء عليها، ولدينا أرشيف الصحف القومية وتسجيلات عديدة من التلفزيون الرسمى كدليل على استخدام هذه القواعد وأيضا من خلال ضيوف الفيلم الذين حرصنا على أن يكونوا متنوعين ومن داخل المطبخ الإعلامى نفسه".
واصاف "يتضمن الفيلم شهادات عدد من أبرز الوجوه الإعلامية التى عملت ومازالت تعمل داخل التلفزيون المصرى وداخل دائرة إعلام الدولة، حيث تتحدث "سها النقاش" المذيعة بقناة النيل الأخبار وتحكى عن كواليس العمل داخل مبنى التلفزيون أيام الثورة، كما يتحدث المذيع "محمود سعد" عن الضغوط التى تعرض لها من قبل "أنس الفقى"، وزير الإعلام الأسبق، لمحاولة إجباره على مهاجمة الثورة ورفضه لتلك الضغوط وانسحابه من العمل".
وتقول إيمان البنا منتجة الفيلم "اعتمدنا فى هذا الفيلم على مشاهدة وتحليل مئات الساعات التليفزيونية التى تم بثها خلال التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية الخاصة خلال الثمانية عشر يوما التى اندلعت فيها أحداث الثورة المصرية، كما واجهتنا العديد من الصعوبات أثناء تصوير الفيلم، بدءا من صعوبة الحصول على تسجيلات التليفزيون المصرى أثناء الثورة، مرورا باعتذار عدد من الضيوف عن التصوير، خاصة أن الفيلم يتحدث عن سياسات وأشخاص مازالوا متواجدين فى الساحة الإعلامية حاليا، ومع عرض الفيلم سيكتشف الجمهور أن القواعد التى كان يتبعها نظام حسنى مبارك مازال الإعلام الرسمى يسير على خطاها حتى هذه اللحظة".
ويتحاور الفيلم كذلك مع من كانوا من أكبر مؤيدى النظام السابق من الصحفيين والإعلاميين، والذين صاروا فجأة من أبرز مؤيديها بعد نجاحها فى إسقاط النظام الذى كانوا يتغنون به، وهى الظاهرة التى عرفت باسم "المتحولون"، التى يعرضها الفيلم ويحاول تفسيرها فى سياقها التاريخى والإعلامى والسياسى، إضافة إلى ذلك يحتوى الفيلم على عدد كبير من الضيوف، مثل: المذيع تامر أمين، الكاتب الصحفى وائل قنديل، الكاتب الصحفى وائل عبد الفتاح، الإعلامية بثينة كامل، عبد الله كمال، الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز، وغيرهم.
يبلغ زمن الفيلم خمسين دقيق، ومن إنتاج شركة "آى فيلمز" لصالح شبكة قنوات الجزيرة، ويعرض ضمن سلسلة أفلام تعرضها الجزيرة الوثائقية فى شهر يناير الجارى، بمناسبة مرور عام على انطلاق الثورات العربية.
عدد الردود 0
بواسطة:
السؤال المطلوب
مطلوب فيلم وثاقى اخر على مؤامرة تشوية الثورة و الثوار بعد 25 يناير لسرقة الثورة !