أبرز الأحداث اليمنية فى 2011.. محاولة اغتيال صالح.. تفجير داخل مسجد دار الرئاسة بحى السبعين.. إعلان اللواء الأحمر انضمامه لـ«ثورة الشباب».. تكليف المعارض اليمنى سالم باسندوة بتشكيل حكومة وفاق وطنى

الإثنين، 23 يناير 2012 11:48 ص
أبرز الأحداث اليمنية فى 2011.. محاولة اغتيال صالح.. تفجير داخل مسجد دار الرئاسة بحى السبعين.. إعلان اللواء الأحمر انضمامه لـ«ثورة الشباب».. تكليف المعارض اليمنى سالم باسندوة بتشكيل حكومة وفاق وطنى الرئيس اليمنى السابق عبد الله صالح
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان حدث توقيع الرئيس اليمنى على عبدالله صالح على المبادرة الخليجية التى اقترحتها دول الخليج الست فى 23 فبراير الماضى، وتفويض سلطاته إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادى، الأكثر أهمية على الساحة اليمنية.

وأبرز ما تنص المبادرة الخليجية عليه أن ينقل الرئيس صالح صلاحياته إلى نائبه، وأن يبقى رئيسا (فخريا)، ونصت تلك المبادرة على أن يعطى حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية هو وعدد من أركان نظامه، وهو الأمر الذى رفضته ساحات الاعتصام التى تطالب برحيل نظامه.

وقد جاء ذلك بعد عشرة أشهر من الضغوط الشعبية والاحتجاجات التى اجتاحت المدن اليمنية منذ مطلع فبراير الماضى، تطالب بإسقاط حكم على صالح الممتد لأكثر من "33 عاما".

ومن أهم الأحداث التى شهدتها اليمن فى 2011، محاولة الاغتيال التى تعرض لها الرئيس على عبد الله صالح فى 3 من يونيو الماضى، ورغم أن الاتهام لم يوجه رسميا لجهة معينة، فإن صالح والمسئولين الموالين له أشاروا بأصابع الاتهام إلى خصومه فى الجيش المنشق ورجال القبائل الذين كانوا متحالفين معه خلال العقود الماضية.

وأصيب صالح، فى محاولة الاغتيال بإصابات خطيرة، فقد وقعت عملية تفجير داخل مسجد دار الرئاسة بحى السبعين بجنوب صنعاء وقتل فى العملية نحو 11 من حراس صالح الشخصيين، إضافة إلى وكيل وزارة الأوقاف، محمد الفسيل، وفى وقت لاحق توفى، فى رمضان الماضى، متأثرا بجراحه، رئيس مجلس الشورى، عبد العزيز عبد الغنى، الذى كان يعد أحد أهم المقربين لصالح وكاتمى أسراره، وقامت المملكة العربية السعودية بعلاج صالح وكبار مسئولى الدولة الذين أصيبوا فى تفجير «جامع النهدين»، وبينهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور على محمد مجور، ورئيس مجلس النواب، يحيى الراعى وآخرون.

ومع اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس على عبد الله صالح التى شاركت فيها أحزاب المعارضة المنضوية فى إطار تكتل «اللقاء المشترك»، خرجت مسيرات ومظاهرات غاضبة فى أكثر من 17 محافظة يمنية، وقد تعاملت قوات الأمن وقوات الحرس الجمهورى بعنف مع تلك المظاهرات، ويرجح أن أكثر من 500 متظاهر ومتظاهرة سقطوا قتلى فى ذلك القمع، إضافة إلى آلاف الجرحى الذين أصيب معظمهم بعاهات وإعاقات دائمة.

ومن أبرز مفاجآت 2011 فى اليمن، انفراط عقد التحالف الذى كان يربط الرئيس صالح برفيق دربه وسلاحه، اللواء الركن على محسن صالح الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع، الذى كان يعد الذراع اليمنى لصالح فى الجيش ولدى معظم القبائل، فبعد أن قتل أكثر من 50 شابا على يد قوات صالح فى ما عرفت بـ«جمعة الكرامة»، أعلن اللواء الأحمر انضمامه لـ«ثورة الشباب» وحمايتها سلميا ومعه انضمت معظم الألوية العسكرية فى الجيش ولم يتبق مع صالح سوى الأمن المركزى الذى يقوده ابن شقيقه العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح والحرس الجمهورى الذى يقوده نجله المشار إليه آنفا، إضافة إلى بعض الألوية العسكرية المتواضعة.

لقد شهد عام 2011، انفراطا آخر لعقد تحالف قديم بين آل الأحمر وعلى عبد الله صالح، تمثل فى انضمام زعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية من حيث النفوذ والتى ينتمى إليها صالح نفسه، إلى الثورة وتأييدها، ولم يسر الأمر مرور الكرام، فقد شهدت منطقة الحصبة فى صنعاء أسوأ المواجهات المسلحة بين القوات الموالية لصالح والمسلحين القبليين من أنصار الأحمر، وخلفت تلك المواجهات، عشرات القتلى والجرحى فى صفوف الطرفين، إضافة إلى دمار هائل فى مناطق القتال أدى إلى نزوح آلاف الأسر من منازلها، كما أن المواجهات تطورت لتشمل القوات العسكرية الموالية والأخرى المنشقة.

وقد تميز عام 2011، بدور إقليمى مميز لمجلس التعاون الخليجى فى الوصول لتسوية سياسية للثورة اليمنية وتقدمت دول التعاون بمبادرة لحل الأزمة اليمنية، ظلت قيد التداول والنقاش منذ منتصف أبريل الماضى وحتى أواخر نوفمبر حين وقعها صالح بعد وضع آلية تنفيذية للمبادرة، بعد مرات عدة وهو يرفض التوقيع على المبادرة.

فى عام 2011 أيضا تم تكليف المعارض اليمنى محمد سالم باسندوة بتشكيل حكومة وفاق وطنى لتسيير شئون البلاد مناصفة بين المعارضة والسلطة، الأمر الذى أثار استياء الساحات اليمنية وخلق حالة توتر وانقسام بين شباب الثورة وأحزاب اللقاء المشترك"المعارضة".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة