رولا خرسا من الإعلاميين الذين أحدثوا طفرة فى شكل برامج التوك شو، حيث تمكنت من تقديم نموذج لتغطية الأحداث السياسية الجارية ممزوجة بالمشاكل الاجتماعية للمواطن المصرى، وأصبح هذا الشكل ماركة مسجلة باسم رولا خرسا، بداية من برامجها: القصة وما فيها، وفى العمق، وحتى برنامج الحياة والناس مع رولا، وهى الآن تستعد لتجربة جديدة على قناة «صدى البلد».
حول هذه التجربة والأزمات التى تواجهها أخيرًا كان هذا الحوار..
> كيف جاء انضمامك إلى قناة صدى البلد؟
- عرض علىّ عمرو الخياط، مدير البرامج، الانضمام إلى القناة من أجل التغطية للانتخابات، ووافقت وقتها حتى تكون لى فرصة فى المشاركة فى تغطية الانتخابات، ووجدت العرض مناسبا للاستمرار، واتفقت على تقديم توك شو يومى مازال فى مرحلة الإعداد بعنوان «البلد اليوم»، يقدم من السبت إلى الأربعاء من الساعة 10 إلى 12 يوميا.
> ما الجديد الذى تودين تقديمه على صدى البلد؟
- السياسة تفرض نفسها على أى برنامج توك شو، نظرا لطبيعة المرحلة الحالية، وأتمنى أن أقدم تجربة جيدة وناجحة، وأكثر ما أسعى إليه أن أصل إلى أقصى درجات الموضوعية والحيادية، كما أهدف أيضا إلى اكتشاف ضيوف يعبرون عن الشارع وعن الأغلبية الصامتة بقدر الإمكان وأن يكون هناك الرأى والرأى الآخر.
> وجودك مع مجموعة من الإعلاميين المرتبطين بالإعلام الرسمى فى القناة، هل يعنى شيئا؟
- أنا لا أنظر للعمل الإعلامى بهذه الطريقة، أنا اشتغلت فى قناة الحياة 2، وكنت تقريبا أحمل القناة على أكتافى، والآن أنا فى قناة جديدة وهذا يرجع إلى قدراتى وشغلى، وتمكنى من تقديم وقت مميز فى المضمون، والانتماء للإعلام الرسمى ليس سبة، فأنا أفخر بأننى من أبناء التليفزيون المصرى، كما أن القناة بها أيضا شبابا مذيعين مثل سلمى صباحى.
> ولكنك قلت إنه مهما حدث لن تعودى إلى التليفزيون المصرى؟
- هذا صحيح لكن فى المرحلة الراهنة فقط وليس بشكل مطلق، وذلك لعدة أسباب أهمها أنه سوف ينظر لى داخل ماسبيرو الآن على أنى زوجة عبداللطيف المناوى ولست الإعلامية رولا خرسا، بخلاف أن الأوضاع مازالت غير مستقرة رغم تفاؤلى باللواء أحمد أنيس، كما أن المهنية فى المبنى تسير بمعايير الموظفين وهو معيار بعيد عن مهنة الإعلام، فمهن المذيع والمعد والمخرج مهن إعلامية تحكمها الفروق الفردية والإبداع الشخصى، ولا يجوز فيها المساواة بمفهوم الموظفين.
> ما هى الأسباب الحقيقية لرحيلك من قناة الحياة؟ ولماذا جاء بطريقة تبدو بها خلاف؟
- الحقيقة أن إدارة القناة عرضت علىّ فى إبريل الماضى تجديد عقدى الذى كان مزمعا أن ينتهى فى أكتوبر، لكنى رفضت التجديد لأسباب شخصية، وقبل نهاية العقد بفترة كبيرة فوجئت بأن إدارة القناة توقف البرنامج، وعرفت بعد ذلك بالصدفة أن السبب يعود إلى لقاء تليفزيونى مع إنجى على تحدثت فيه عن الإعلام الرسمى فى السنوات الخمس الأخيرة، وقلت إن التليفزيون حقق مشاهدة كبيرة وأصبح منافسا للحياة وأنه كان ينافس بشكل كبير فى رمضان قبل الثورة، وقلت عن أنس الفقى وأسامة الشيخ ربنا يفك ضيقتهم، فاعتبر الدكتور سيد البدوى أن هذه التصريحات تستفز الثوار، ولكنى كنت أقولها بحسن نية وأقصد ربنا يفك ضيقة كل مظلوم ويجازى كل ظالم.
> هل رحيل زوجك عن منصبه له علاقة برحيلك من الحياة؟
- الله أعلم، ربما يكون لرحيل عبداللطيف عن منصبه تأثير، ولكنى لا أعتقد، ولكن على أى حال هى صفحة وانطوت وكنت أتمنى أن يقفوا بجانبى بشكل أكبر ولا يعرضونى لهذه المضايقات ولكن كل قناة ولها حساباتها، الأهم أن «الحياة والناس» كان تجربة ناجحة وحقق الكثير من الانفرادات الإعلامية التى تناقلتها الصفحات الأولى من الصحف.
> فى تقديرك هل تظنين أنك تدفعين ثمن مواقف زوجك السياسية؟
- عندما كنت أعمل فى قطاع الأخبار كنت الأقل حظا حتى لا يتهمنى أحد أنى أستفيد بصلاحيات أكثر كونى زوجة رئيس القطاع، وعلى الرغم من هذا كنت اتهم بالعكس، ولكن فى جميع الأحوال أنا أفخر أنى زوجة عبداللطيف المناوى وسيعرف كل المصريين مقدار وطنية هذا الرجل، وسوف يثبت التاريخ حجم الدور الوطنى الذى لعبه، وهو من القلائل الذين يحبون الوطن إلى النهاية، والثمن الحقيقى الذى أدفعه هو أنه ليس فى وسط أسرته حاليا. وعلى أى حال أنا فخورة به.
> ما هى أكثر الفترات صعوبة فى العام الماضى بالنسبة لك؟
- أصعب فترة تلك التى حاصرتنا فيها الاتهامات الواهية والكاذبة بعد الثورة، وكنت أتمنى ولو للحظة أن يعود كل من هاجم عبداللطيف إلى أشرطة قطاع الأخبار وقت الثورة ويحددوا ما هو خطأ المناوى، لأن أى واحد من الذين هاجموه كان مكانه ماذا كان يفعل، وأنا كلمت عبداللطيف يوم السبت بعد جمعة الغضب وأنا منهارة وطلبت منه أن يترك منصبه، لكنه قال لى بالحرف «المركب عندما يغرق أول من يقفز منه الفئران، بينما يبقى الربان لإنقاذه وأنا لست فأرا».
> مع الذكرى الأولى للثورة، ما رأيك.. هل أثر الإعلام على الثورة سلبا أم إيجابا؟
- بالقطع سلبا لأنه أبرز المتحولين والمتلونين، وفتح الباب للكثيرين ليقفزوا على الأحداث، فالإعلام ساهم كثيرا فى صناعتهم، وكان يروج لهم، ولم يكن حياديا وكان منحازا، ولم يكن يجرؤ أحد على انتقاد الثوار، وليس معنى أنى مع الثورة أن أوافق على كل التصرفات.
رولا خرسا بعد عودتها على «البلد»: أنا فخورة بأنى زوجة عبداللطيف المناوى
الأربعاء، 25 يناير 2012 11:48 ص
رولا خرسا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
ربنا معاكى
عدد الردود 0
بواسطة:
EHAB
إعلامية محترمة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي الاشعل
البناي موقفه و
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء رستم
مصريه محترمه ومذيعه محترفه......