"المفوضين" يوصى ببطلان قرارات محافظ البنك المركزى بالتصالح فى جرائم النقد المصرى

الأحد، 29 يناير 2012 04:36 م
"المفوضين" يوصى ببطلان قرارات محافظ البنك المركزى بالتصالح فى جرائم النقد المصرى محافظ البنك المركزى فاروق العقدة
كتب محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوصت هيئة مفوضى الدولة، برئاسة المستشار تامر يوسف ببطلان قرارت محافظ البنك المركزى بقبول التصالح فى جرائم تهريب الأموال النقدية المصرية.

وأكد تقرير المفوضين الذى أعده "أن محافظ البنك المركزى لا يملك التصالح مع مرتكبى جريمة حمل مبالغ من النقد المصرى بما يجاوز خمسة آلاف جنيه مصرى التى نصت عليها المادة (116) من القانون رقم 88 لسنة 2003 الخاص بالبنك المركزى والجهاز المصرفى والنقد، كما لا يملك قبول التنازل عن المبالغ التى يتم ضبطها مع المخالفين، لذا فإن المحافظ يكون قد خرج عن حدود السلطات المقررة له قانونا بقبوله ذلك التصالح.

وأوضح الشحات فى تقريره أن المشرع حظر على القادمين إلى البلاد أو المسافرين منها حمل مبالغ من النقد المصرى بما يجاوز خمسة آلاف جنية مصرى، وجعل من مخالفة هذا الحظر جريمة يعاقب عليها بالحبس مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر وبغرامة لاتقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين مع الحكم بمصادرة المبالغ المضبوطة، وفى حالة عدم ضبطها يحكم على مرتكب الجريمة بغرامة تعادل قيمتها، وقد اشترط المشرع على النيابة العامة لتحريك الدعوى الجنائية ضد المخالفين صدور طلب بذلك من محافظ البنك المركزى أو رئيس مجلس الوزراء .

وأضاف الشحات أن المشرع نهج فى القانون رقم 88 لسنة 2003 نهجا مختلفا فيما يتعلق بسلطة الجهة الإدارية المختصة فى طلب إقامة الدعوى من عدمه فى جرائم النقد، فقصرها على مجرد طلب إقامة الدعوى دون أن تمتد إلى التصالح مع مرتكب الجريمة، وذلك على خلاف جميع القوانين السابقة عليه، لذا فكان على محافظ البنك المركزى بمجرد بدء العمل بأحكام القانون الامتناع عن إجراء أى تصالح .

يأتى التقرير فى إطار دعوى قضائية أقيمت من أحد المواطنين وحملت رقم34803 لسنة 65 قضائية ضد محافظ البنك المركزى، موضحة أنه بتاريخ 23/8/2007 بميناء نويبع وأثناء سفر المدعى حمل معه نقدا مصريا مقداره (مائة وثمانون ألف جنيه مصرى) وأثناء مروره بحقيبته على جهاز كشف الأشعة بصالة السفر فوجئ بأفراد من شرطة مباحث ميناء نويبع يقومون بتفتيشه والقبض عليه وتحرير محضر له، وطلب منه التنازل عما يحمله من نقد مصرى نظير عدم تحريك الدعوى الجنائية ضده، وقد وافق محافظ البنك المركزى على التصالح فى مقابل تنازل المدعى عن المبلغ .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة