أعادت دولة ألمانيا هذا الأسبوع تمثالا أثريا إلى دولة أفغانستان، كان قد سرق أثناء الحرب الأهلية الأفغانية، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز، التى أضافت أن استعادة أفغانستان للتمثال الذى يعود إلى ما قبل العصر الإسلامى سيتفتح بابا أمام كابول لاستعادة جميع كنوزها المسروقة.
ويصور التمثال ثمانية أشخاص أحدهم غير مكتمل، وآخرون بدون أنوف، وهو من الحجر الجيرى، ويصل طوله إلى 30 سنتيمتراً، ويعود إلى القرن الثانى ميلاديا. كما أن وجوه الأشخاص الثمانية فى التمثال متجهة ناحية اليسار، والذين يصورون بعض الجمهور الذى كان يشاهد بوذا فوق عرشه فى مملكة جاندهارا القديمة التى شملت أجزاء من أفغانستان وباكستان.
من جانبه أعرب عمارة خان مسعودى مدير المتحف الوطنى فى أفغانستان عن تفاؤله بهذه الخطوة، والتى ستفتح بابا أمام استعادة بقية المسروقات. كان التمثال قد تم سرقته أثناء قتال قادة الفصائل للسيطرة على كابول فى أوائل التسعينيات بعد خروج الاتحاد السوفيتى من أفغانستان، والذى نهب على إثره حوالى 70% من الآثار بالمتحف، أى نحو 70، وتم بيع أفضلها فى السوق السوداء.
وظهرت كنوز أفغانستان المسروقة فى أنحاء مختلفة بأوروبا والولايات المتحدة واليابان. وقال مسعودى إن 20 تمثالاً من العاج موجودون حاليا فى المتحف البريطانى قد تعود فى وقت ما هذا العام إلى أفغانستان، وكانت السفارة الأفغانية فى برلين قد حققت لتعرف من كان يملك التمثال منذ أن ظهر فى مدينة ميونيخ الألمانية قبل عام إلى أن نقل التمثال جوا إلى كابول فى وقت سابق من هذا الأسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة