أعلنت اللجنة المنظمة لـ"مهرجان الفيلم القصير الآسيوى المغربى" اختيارها لـ14 فيلماً قصيراً لمخرجين خليجيين، كانت قد اختيرت ضمن باقة الأفلام التى عرضت فى "مهرجان الخليج السينمائى"، وذلك للمشاركة فى برنامج خاص يحتفى بالسينما الخليجية ضمن الدورة الخامسة من المهرجان المغربى الذى يقام فى "تيسة"، المغرب فى الفترة الممتدة من 23 إلى 26 فبراير.
يأتى اختيار هذه الأفلام القصيرة، والتى تضمّ أفلاماً حائزة على جوائز، من الإمارات العربية المتّحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والبحرين، والكويت، وقطر، والعراق، فى إطار الشراكة الجديدة التى تجمع مهرجان تيسة المغربى ومهرجان الخليج السينمائى الذى تُقام دورته الخامسة تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبى للثقافة والفنون" (دبى للثقافة) خلال الفترة الممتدة بين 10-16 أبريل 2012، ويُعتبر الحدث السنوى الذى يحتفى بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة فى منطقة الخليج العربى والعراق واليمن.
ويضم برنامج الأفلام الخليجية المعروضة فى مهرجان "تيسة" الفيلمين الإماراتيين "سبيل" من إخراج خالد المحمود، و"موت بطىء" للمخرج جمال سالم، وقد حاز الفيلم الأول، من تأليف محمد حسن أحمد، على الجائزة الأولى للمسابقة الخليجية الرسمية خلال مهرجان الخليج السينمائى 2011، إضافة إلى حصده لجائزة أفضل نص سينمائى. ويحكى الفيلم قصة ملهمة عن ولدين يعيشان مع جدتهما، وكفاحهما للاعتناء بها، أما الفيلم الثانى فيحكى قصة حفار قبور يُحال فجأة إلى التقاعد بعد 30 سنة من الخدمة، وقد حاز على جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن المهرجان.
ومن المملكة العربية السعودية، يشارك فيلمان وهما "عايش" الذى حاز الجائزة الأولى خلال مهرجان الخليج السينمائى 2010، وفيلم "كورة...حبيبتي؟؟". ويسرد الفيلم الأول، للمخرج عبد الله آل عياف، حياة حارس أمن فى مشرحة، والطريقة التى تتغير حياته عبرها فى 10 دقائق، أما الفيلم الثانى، وهو من إخراج عبد الله أحمد، فيحكى عن ثلاث قصص متقاطعة، الأولى لثلاثة أولاد يحاولون شراء كرة، والثانية لفتاة تحاول الانضمام لفريق كرة القدم، والثالثة لشاب مغرم ينتظر حبيبته.
ومن سلطنة عُمان، يشارك فيلم "تسريب" الحائز على الجائزة الأولى فى مسابقة الطلبة خلال مهرجان الخليج السينمائى 2010، وهو من إخراج أمجد الهنائى، وخميس أمبو سعيدى، وفيلم "بهارات" للمخرج عامر الرواس، وهو الفيلم الحائز على جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011، وتدور أحداث الفيلم الأول حول فتاة صغيرة تلعب خارج الحارة هروباً من جو المشاحنات الأسرية فى المنزل، ويسرد الفيلم الثانى أربعة مواقف لأربع شخصيات: امرأة عاقر، ورجل فى الـ90 من العمر، وطفلة تستعد للتغيير، ومدوّن.
وتضم الأفلام المشاركة فى مهرجان "تيسة" المغربى أيضاً الفيلمين البحرينيين "كنارى" للمخرج محمد راشد بوعلى، عن أربعة أشخاص ترتبط حياتهم بطائر كنارى، و"سلاح الأجيال" للمخرج محمد جاسم، والذى حاز الجائزة الثالثة فى المسابقة الخليجية الرسمية لدورة المهرجان للعام 2011، وتدور أحداثه حول رجل جالس على كرسى فى الصحراء يراقب كيف يأخذ العالم من حوله بالتطور والبناء السريع.
ومن الكويت يشارك فيلمان هما "ماى الجنة" للمخرج عبد الله بوشهرى، وقد حاز عن أداء الممثلة هيا عبد السلام جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011، و"عطسة" للمخرج مقداد الكوت، ويحكى الفيلم الأول عن الصداقة التى نشأت بين فتاة عشرينية حامل وبائع متجول يعشق سمكة صفراء فى محل لبيع الحيوانات الأليفة، أما الفيلم الثانى فيحكى قصة عامل بنغالى يعطس عن غير قصد فى وجه مديره الكويتى والأحداث التى تتبع هذه الحادثة.
ويمثّل فيلما "نصف مضاء" للمخرج جاسم محمد جاسم، و"أرض الأبطال" للمخرج ساهم عمر خليفة السينما العراقية فى مهرجان "تيسة"، حصد الفيلم الأول جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011، ويحكى عن كيفية تصرف الإنسان بشكل غريزى بأن يخلق عالماً خيالياً خاصاً يهرب إليه من الأخطار المحيقة به، أما الفيلم الثانى فيحكى قصة صبى فى العاشرة وأخته ورغبتهما فى مشاهدة برامج الأطفال على التلفاز، لكن عليهما أولاً مواجهة خوفهما من الصبى المتنمّر.
وأخيراً من قطر، تشارك المخرجة صوفيا المرى بفيلمها بعنوان "كنارى" ويحكى قصة النزاع الذى يحتدم بين أب وابنته بعد أن أمسك بها فى سيارة برفقة أحد الفتية، ويشارك المخرج فيصل آل ثانى بفيلمه بعنوان "دمى بلية"، وهو الحائز على جائزة التنويه الخاصة من مسابقة الطلبة ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011، ويحكى عن شغف فتاة عربية بالرقص المعاصر.
وبهذا السياق قال سعيد بقلول، المنسق العام لمهرجان الفيلم القصير الآسيوى المغربى بتيسة: "قررنا كإدارة للمهرجان الانفتاح على الإنتاجات السينمائية العربية، وخاصة الخليجية منها، لما عرفته هذه الأخيرة من طفرة نوعية متميزة، وتراكمات جدّ مهمة على مستوى الكمّ والنوع فى الجودة والإبداع الراقى، وكذلك تقريب الجمهور المغربى، من الصورة السينمائية الخليجية، وترسيخ ثقافتها فى مخيلة المجتمع المغربى، من خلال مهرجان الفيلم القصير الآسيوى المغربى بتيسة فى دورته الخامسة. وبالمناسبة تتوجه إدارة المهرجان بخالص شكرها للمشرفين على مهرجان الخليج السينمائى، لما أبدوه من تعاون فعال مع تظاهرتنا."
ومن جهته قال صلاح سرمينى، مستشار مهرجان الخليج السينمائى ومنسّق برنامج مهرجان الخليج السينمائى فى مهرجان الفيلم القصير الآسيوى المغربى بتيسة: "تمثّل سلسلة الأفلام التى ستعرض فى مهرجان "تيسة" جزءاً بالغ الأهمية من خطتنا لدعم الأفلام الخليجية والعربية، واستعراض أعمال المخرجين من المنطقة سواء على الصعيد المحلى أو فى الخارج، ويُعدُّ مهرجان الخليج السينمائى منطلقاً لمسيرة العديد من المخرجين الطلبة والمحترفين على طريق النجومية والانتشار العالمى، ونتطلّع قدماً للترحيب بالجيل الجديد من السينمائيين وأفلامهم المميزة تحت سقف مهرجاننا الذى يُقام فى أبريل المقبل."
يُذكر أن الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائى تقام خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، وقد تمّ فتح باب التسجيل فى مسابقات وبرامج المهرجان التالية: مسابقة المخرجين المحترفين والطلبة، والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة، وبرامج المهرجان خارج إطار المسابقة الرسمية، وتُقام الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائى، للعام 2012، فى فندقى "إنتركونتيننتال"، و"كراون بلازا"، وصالات "جراند سينما"، فى "دبى فستيفال سيتى"؛ وتمثّل طيران الإمارات، شبكة الخطوط الجوية الرائدة فى دبى، الراعى الرسمى للمهرجان الذى يحظى بدعم من "هيئة دبى للثقافة والفنون" (دبى للثقافة)، وبالتعاون مع "مدينة دبى للأستوديوهات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة