فاجأنى كثيراً موضوع التعبير الإجبارى فى امتحان اللغة العربية بالصف الأول الثانوى بإحدى المدارس بمحافظة الغربية والذى يطلب من التلاميذ بتوجيه شكر للمجلس العسكرى المصرى يشكره فيها على حمايته للثورة حيث أرجعنى هذا السؤال بالذاكرة إلى مواضيع التعبير التى كانت تطلب من التلاميذ فى عهد مبارك وتسهيلا على الطلاب والأساتذة المصححين للامتحان أرسل الإجابة النموذجية عن هذا السؤال الإجبارى من وجهة نظرى المتواضعة.
فى البداية أقدم لكم جزيل الشكر على هذا السؤال الإجبارى السهل والذى جعلنى لا أنسى طريقة إجابة الأسئلة السابقة التى تلقيتها فى جميع الامتحانات الماضية على شاكلة حدث حريق هائل فى مجلس الشورى وحرقت ملفات مهمة من ملفات الدولة أشكر سيادة الرئيس على تضييع وقته الثمين وتكرمه بالاتصال ثلاث مكالمات هاتفية مهمة برئيس المجلس للاطمئنان على الحريق وأشكر أيضاً جريدة الجمهورية على إبراز هذا الخبر المهم على صدر صفحتها بالبنط العريض بعد ساعات من الحادث وحاول ألا تفكر فى أسباب الحريق وأيضا على شاكلة الرئيس المخلوع مبارك يهتم كثيرا بأمن الشعب المصرى واستقراره أشكر الرئيس على حزام الأمان الذى فرضته المرور مع الترحيب الشديد بالغرامة والحبس، وأيضًا على شاكلة فاز اليوم المنتخب المصرى بالبطولة الإفريقية ووجه الرئيس بعد انتهاء المباراة بنصف دقيقة التهنئة للفريق وأهدى أغنية (والله وعملوها الرجالة) أشكر الرئيس على رسالة التهنئة وأذكر من هم (الرجالة) الذين تقصدهم الأغنية.
ففى بداية خطابى أيضاً أقدم لكم جزيل الشكر على حمايتكم للثورة من الشعب المصرى الذى خرج لهذه الثورة بمطالب غريبة تدعى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وكأنه يريد أن يعيش مثل البنى أدمين فلكم جزيل الشكر على إجهاض هذه الثورة المجيدة وأنساكم للشعب المصرى أسباب خروجه إلى الثورة.
كما أشكركم على إثبات أننى انخدعت فيكم بعد اشتراكى فى الثورة وتسليم السلطة لكم وإثبات أن المجلس العسكرى ليس الجيش المصرى الشريف مثلما مبارك كان لا يمثل الشعب المصرى النبيل.
كما أود أن أقدم لكم جزيل الشكر على قيامكم بإسقاط المزيد من الشهداء من خيرة شباب مصر فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء التى تروى دماؤهم الثورة المصرية وجعل الثوار لا يخافون من الموت ويصرون على مطالبهم ولا ينسون أن هناك شهداء استشهدوا فى 25 يناير ولم يأخذ حقهم إلى الآن وجعلنى أبكى كل يوم لعدم استطاعتى أخذ حق إخوتى فى ميدان التحرير وميادين مصر، ولعدم قدرتى على الدفاع عن نساء مصر اللاتى تم ضربهم وسحلهم وتعريتهم أمام عينى من جنودكم المسلحين.
وأشكركم جزيل الشكر على فقد الثوار لأعينهم وإصابتهم فى أجسادهم لكى يشعروا بقيمة الثورة ويجعلونا نصر على محاسبة من قتل الشهداء ونتأكد أن حسنى مثل حسين وأنه لا يوجد فارق بينهما.
أشكركم على ضرب السيدات والبنات وتعريتهن وكشف عوراتهن، وتأكدنا على أن هناك من يدعى التدين ويحاول أن يلقى أى حجج مهما كانت مسيئة لكى لا يدافع عن إخوته فى الله.
أشكرك يا أيها المجلس العسكرى على وصفى بلقب بلطجى فأنا كمواطن هادئ الطباع كانوا يعتبروننى مواطن مسالم ولكن الآن أصبحت لى هيبة كبيرة وشارعى يعمل لى ألف حساب بعد علمهم إنى أحد بلطجية التحرير الذين لا يخافون الموت وينزلون للدفاع عن كرامة وحق الشعب المصرى ووصفى كطفل تطلب منه أن يجيبك عن موضوع تعبير يعبر عما لا أقتنع به بأنه طفل لا يفهم معنى الثورة.
أريد أن أشكركم على تلقيبى بلقب العميل الأجنبى الذى حاول الرئيس المخلوع مبارك إطلاقه علينا وأنتم تستمرون فى تلقيبى بهذا اللقب (شاب أجندة) بعد أن أتيت بكم على رأس السلطة فأصبحت أعيش فى أفلام المؤامرات وتم إثبات نظرية أن الأفلام المصرى أم أبو الأجنبى ويجب أن يتعلم منها العالم أجمع.
أود أن أشكركم على فقدانى كمواطن مصرى للأمن والأمان فى بلدى، حتى أتعلم كيف أدافع عن نفسى وأن يعلم كل مواطن أن فقدان الأمن قرار سياسى وعقاب له على القيام بثورة.
أشكركم على القضاء على السياحة وعلى الفكرة التى أخذها علينا الأجانب بأننا شعب ودود يرحب بجميع الأجانب وذلك بعد التشكيك فى جميع الأجانب واعتقالهم ووصفهم بالجواسيس حتى لا يأتون مجدداً إلى بلادنا وبعد أن يـتأكدوا من أنه لا يوجد
أمن وأمان فى بلادنا، لأن الشرطة آخذة على خاطرها من الشعب المصرى بعد أن خرجت فى ثورة ضد وحشيتهم وضربهم وقتلهم وإهانتهم البالغة لنا.
أشكركم على الاكتشاف العلمى المذهل الذى يسمى الطرف الثالث، فهو قدم حلاً عملياً للخروج من جميع المشكلات والأخطاء والأزمات والأحداث من قبل الأنظمة القمعية على مستوى العالم من قتل وبلطجة وضرب وهتك أعراض النساء فأشكركم على زيادة معلوماتى بأن من احتل العراق هو الطرف الثالث ومن يقتل الفلسطينيين الآن هو الطرف الثالث ومن احتل أفغانستان هو الطرف الثالث، فأنا تيقنت الآن من وجود الطرف الثالث ألا وهو الشيطان يا سيدى فهو الذى يفعل هذه الأفعال المشينة، فإننا لا نراه فأنا أصبحت أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عندما يحاول أن يعتدى علىَّ أحد أفراد شرطتك العسكرية أو بلطجيتك فأصبحت أعلم أنهم ليسوا من جنود مصر بل الشياطين فسحقا للشيطان الذى يقوم بهذه الأعمال القذرة.
وفى نهاية رسالتى التى لا أستطيع أن أخفى فيها إعجابى بدهائك الذى أوقع الإخوان فى السلفيين والليبراليين فى الإخوان والمصريين فى بعضهم البعض وأصبح الكثيرون يكذبون أعينهم ويصدقوك فأشكرك جزيل الشكر على إجهاضك للثورة وأتمنى أن ترحل وأن تسلم السلطة ولا أراك مجددا لأننى لو رأيت أحد أعضائكم بالتأكيد سأتوجه إليه بهذه الرسالة التى أحملها لكم فى قلبى.
• عضو اتحاد شباب الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
amer
شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبد الحليم
رســـالــــة شـــكــــــــــر لـــشــــبــاب الــــــثـــــــــــورة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى من طنطا
ردك رائع ياأستاذ على عبدالحليم رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
علي قنديل
كل التحية والتقدير لاصحاب الردود 2 و 3
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
دولا مين ودولا مين دولا عساكر مصرين..دولا ولاد الفلاحين
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed
كل التحية و الإحترام للرقم 2 و3و5
عدد الردود 0
بواسطة:
dr.H.A.Kandil
الشكر لمن يستحقه.....!
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
عمرو حامد انت رائع واشكرك
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد المنعم
كل التقدير والاحترام للعلماء والحكماء فى شخص المجلس الاعلى للقوات المسلحه الشريفه الشرفاء
ربنا معاكو