ما كشف عنه محمود الشوا، رئيس جمعيات أصحاب الوقود فى قطاع غزة، عن وجود اتصالات مع الجانب المصرى لإنهاء أزمة الوقود فى القطاع، وتصريحاته لموقع "الرسالة نت"الفلسطينى، بأن أزمة الوقود سببها "تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى مصر، والتى ساهمت فى تقليل كميات الوقود الواردة للقطاع عبر الأنفاق".. يمثل كارثة لأنه اعتراف بأن قطاع غزة يعيش على الوقود المصرى، الذى يتولى فقراء مصر دعمه من دمائهم ومقدراتهم واقتصادهم المنهار بأكثر من 110 مليارات جنيه للطاقة.
ليس من المنطقى أن تستنزف مصر فى الوقود، ويتم تسريبه خارج حدودها عبر الأنفاق، وبالتهريب.. كيف يمكن لاقتصاد دولة أن يستقيم وفقراؤها يدعمون دولة أخرى بالسولار والبنزين بنحو 4 جنيهات فى كل لتر؟
إن السعر العالمى للتر السولار أو البنزين يصل إلى 6 جنيهات، وتتولى مصر استيراد ملايين الأطنان سنويًا لسد العجز بين الإنتاج المحلى وبين الاستهلاك.. فهل من المنطق أو العقل أن يتم تهريب الوقود حتى ولو كان لإخواننا فى غزة وإقرار شرعية هدم الاقتصاد المصرى.
ليس من المنطقى أن تعلن الدولة عن عجز بأكثر من 130 مليار جنيه فى الموازنة العامة للدولة، ثم نجدها تتولى المشاركة فى تهريب السولار والبنزين إلى دول أخرى!
نحن دولة يحكمها نظام ولسنا عصابة تشارك فى استنزاف دماء الشعب وتهريبه إلى دولة أخرى عبر الأنفاق وبوسائل غير شرعية.
الخطير فى الأمر أن كلام الشوا مسئول جمعيات الوقود فى غزة يتحدث عن التهريب، وكأنه حق مكتسب، يتكلم وكأنه ينتقد تصرفات الجيش المصرى بمواجهة الإرهاب باعتبار ما يحدث يمنع وصول 70% من الوقود إليهم، وبالتأكيد أن الـ30% الباقية مازالت تصل إليهم بالتهريب ربما بقرار رسمى ونسى أن كل لتر من الوقود يتم تهريبه هو استنزاف من دماء فقراء مصر.
فليس من العدل أن يستنزف اقتصاد دولة مثل مصر قاربت على إعلان إفلاسها لصالح أى كائن من كان إنه فساد خطير.. وليس من المنطقى أن نتحدث عن رفع الدعم كليا عن المنتجات البترولية حتى عن الفقراء، الذين يشكلون أكثر من 60% من الشعب المصرى، ونترك مليارات الدولارات تهرب عبر الأنفاق فى صورة وقود وربما الدقيق المدعم وغيره.
واعتراف المسئول الفلسطينى يدعو الشعب المصرى ألا يتنازل عن هدم كل الأنفاق، وأن ما يمر إلى قطاع غزة يجب أن يتم من خلال المعابر وأن تهريب أى سلع لابد أن يقابل بتوجيه اتهام الخيانة العظمى وأن يعدم مرتكبوه مهما كانت مواقعهم فى الدولة.
إن التفريط فى مقدرات الدولة لهو أبشع ألوان الفساد فى المجتمع ويجب أن يقابل بحزم، فليس من المنطقى أن تشل حركة الاقتصاد المصرى وتتعطل حركة النقل وتمتد طوابير السيارات لبضعة كيلومترات تسد الطرق لعدم وجود وقود، بينما تهريب الوقود المدعوم بأكثر من 4 أضعاف سعره يتم تهريبه عبر الأنفاق ليغذى اقتصاد دولة أخرى، لأن تأمين رغيف الخبز ولتر السولار لفقراء مصر أهم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
رايت بعيني
عدد الردود 0
بواسطة:
مظلوم
اتقوا الله في غزة
عدد الردود 0
بواسطة:
نفذ صبرنا خلاص..
الى ((المظلوم))رقم 2..
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmad Aziz
الوقود الذي يهرب الى غزة
عدد الردود 0
بواسطة:
مفيد محمود عيد
كلام
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء الدين إسماعيل
حل أزمة البوتاجاز والسولار في مصر