معاناة الصينى مو يان وراء فوزه بجائزة نوبل للأدب

الخميس، 11 أكتوبر 2012 07:09 م
معاناة الصينى مو يان وراء فوزه بجائزة نوبل للأدب شعار نوبل
بكين (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجبر مو يان الذى فاز بجائزة نوبل فى الأدب على ترك المدرسة الابتدائية ليرعى قطيع ماشية أثناء الثورة الثقافية فى الصين وفى بعض الأحيان كان معدما لدرجة اضطرته لتناول لحاء الشجر والأعشاب حتى يبقى على قيد الحياة.

لكن مو يان (57 عاما) يرجع الفضل إلى معاناته المبكرة كمصدر الإلهام فى أعماله التى تناولت الفساد والتفسخ فى المجتمع الصينى وسياسة تنظيم الأسرة وحياة الريف فى البلاد. وقال مؤلف رواية "الذرة الحمراء" ذات مرة أن "الوحدة والجوع كانا مفتاح الإبداع" فى أعماله.

وقرار منح الجائزة الرفيعة لمو سيقابل بالإعجاب والدهشة فى الصين إذ أنه أول صينى يفوز بجائزة نوبل فى الأدب.

والمؤلف الذى يعنى اسمه مو يان "لا تتحدث" ينظر إليه نقاد على أنه شديد القرب من الحزب الشيوعى رغم حظر بعض كتبه. ومن بين مؤلفاته "جمهورية النبيذ".

وتأثر مو يان بجابريل جارسيا ماركيز ودى اتش لورانس وإرنست هيمنجواى وكان يستخدم الخيال والسخرية فى كثير من كتبه التى وصفتها وسائ الإعلام حكومية بأنها "مستفزة ووقحة".

وتصور روايته (الذرة الحمراء) المصاعب التى تحملها المزارعون فى السنوات الأولى من الحكم الشيوعى وحولها إلى فيلم سينمائى تشانج يى موو المخرج الذى رشح لجائزة أوسكار.

وتدفع إمكانية حظر كتاب فى السوق المحلية المؤلفين الصينيين للمضى بحرص إذا كانوا يريدون كسب قوتهم حتى رغم أن نظام الرقابة الآن ليس مرعبا كما كان أثناء حكم ماو تسى تونج.

وقال مو فى كلمة ألقاها فى معرض فرانكفورت للكتاب عام 2009 وفقا لصحيفة تشاينا ديلى "يجب أن يعبر الكاتب عن النقد والسخط فى الجانب المظلم من المجتمع وقبح الطبيعة البشرية لكن يجب ألا نستخدم نمطا واحدا من التعبير."

وأضاف "قد يرغب البعض فى أن يصرخوا فى الشارع لكن يجب أن نتسامح مع أولئك الذين يختبئون فى غرفهم ويستخدمون الأدب فى التعبير عن أرائهم." وقال عدد من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان وكتاب آخرون أن مو لا يستحق الجائزة ونددوا به لاحتفائه بخطاب لماو تسى تونج. واستخدم مو وكتاب صينيون آخرون مقاطع من كلمات ماو فى كتاب خاص بمناسبة الذكرى السنوية السبعين للخطاب.

وقال تنج بى ياو المحامى البارز فى الدفاع عن حقوق الإنسان قبل الجائزة "على الصعيد السياسى كان يغنى نفس اللحن مع نظام غير ديمقراطى." وأضاف "أعتقد أن فوزه بجائزة نوبل فى الأدب غير مناسب."

وتابع "بصفته كاتبا مؤثرا لم يستخدم تأثيره للدفاع عن المثقفين والسجناء السياسيين - بدلا من ذلك كان يروج لمصالح الحكومة من خلال كتابة الخطاب." وقال تينج أن مو يان الذى يشغل منصب نائب رئيس رابطة الكتاب الصينيين التى تدعمها الحكومة نأى بنفسه عن التعليق على منح جائزة نوبل للسلام فى عام 2010 إلى ليو شياو بو الذى حكم عليه فى عام 2009 بالسجن 11 عاما فى تهمة التحريض على التخريب.
وولد مو واسمه الحقيقى جوان مو يى لأسرة تعمل فى الزراعة فى جاومى وهى قرية فى شرق إقليم شاندونغ.

وعندما انتهت الثورة الثقافية انضم إلى جيش التحرير الشعبى. ودرس فى معهد الجيش للفنون والآداب والتحق فيما بعد بجامعة بكين للمعلمين حيث حصل على درجة الماجستير فى الأدب والفنون.

وقال مو فى مقابلة مع تشاينا ديلى "أعتقد أن الكتاب يكتبون بوازع من ضمائرهم. . يكتبون لقرائهم الحقيقيين. . لأرواحهم." وأضاف "لا أحد يكتب من أجل الفوز بجوائز."








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة