جلعاد شاليط: كنت أخشى أن ينسونى فى إسرائيل

الخميس، 18 أكتوبر 2012 02:09 م
جلعاد شاليط: كنت أخشى أن ينسونى فى إسرائيل جلعاد شاليط الجندى الإسرائيلى
تل أبيب (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال جلعاد شاليط، الجندى الإسرائيلى الذى أمضى خمسة أعوام ونصف العام أسيرا فى قطاع غزة، إنه كان يخشى أن يتعرض للنسيان فى إسرائيل، لكنه حاول البقاء متفائلا.

وفى أول مقابلة تلفزيونية مطولة منذ الإفراج عنه قبل عام اليوم الخميس، قال شاليط إنه كان يخشى من أن المفاوضين الإسرائيليين الذين كانوا يتعاملون مع خاطفيه من حركة حماس "سيتجاهلوننى وينسوننى ولا يعلمون مكانى".

وتابع أمس الأربعاء فى مقابلة بمناسبة ذكرى إطلاق سراحه التى تحل اليوم الخميس "لكننى حاولت أن أبقى متفائلا".

وقال إنه سمع لأول مرة عن قرب إطلاق سراحه من وسائل الإعلام. واستطرد قائلا إنه شعر بأن الأسبوع بين الإعلان عن إطلاق سراحه وعودته إلى إسرائيل مر مثل "الدهر".

واعتقل شاليط فى 25 يونيو 2006 خلال غارة عبر الحدود نفذتها حماس واثنتان من الجماعات المسلحة الأخرى، وأطلق سراحه فى 18 أكتوبر من العام الماضى مقابل قيام إسرائيل بإطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا.

وقال "لقد كان شعورا غريبا أن أكون فى الخارج- وأن أرى الشمس"، مضيفا أنه خلال احتجازه كان يشاهد الشمس فقط فى التلفزيون أو فى خياله. وأكد أنه شعر "بالارتياح" بمجرد تسليمه لقوات الأمن المصرية فى معبر رفح الحدودى بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.

لكنه تابع: "شعرت بالارتباك عندما فجأة رأيت عشرات الأشخاص أمامى. لم أر أبدا أكثر من عدد قليل من الأشخاص كل تلك السنوات (فى الأسر)" وحتى المقابلة التى أجريت أمس الأربعاء، ابتعدت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن شاليط بعد عودته إلى منزله فى قرية متسبيه هيلا فى شمال إسرائيل، للسماح له بالتعافى من محنته.

وتحدث الأسير السابق عن تمضية الوقت قائلا إنه كان يلتزم بنوع من الروتين وأنه كان يحافظ على "نوع من التواصل" مع خاطفيه.

وأوضح "كانت هناك لحظات كنت أشاهد فيها مباراة (رياضة) جيدة على التلفزيون أو أشاهد فيلما".

وأضاف أنه منذ الإفراج عنه، يشعر بالإثارة من "أشياء بسيطة" مثل "الخروج وفتح نافذة أو فتح الباب أو رؤية الناس والمشى فى الشارع ومعانقة والدته".

وردا على سؤال عما إذا كان سيرسل أطفاله فى المستقبل إلى الجيش، قال إن القرار سيكون "صعبا". واستطرد "فى النهاية، لقد أخرجتنى الدولة من هناك، وأتمت الصفقة، دفعت الثمن. لذلك ليس هناك شك فى أننى سأرسل أبنائى إلى الجيش". وأضاف "آمل أنه بحلول ذلك الوقت لن يكون هناك سبب للذهاب.. ولكن فى الوقت الحالى، لا يبدو هذا فى الأفق". فى غضون ذلك، تعهدت كتائب "القسام" الجناح العسكرى لحركة "حماس" اليوم الخميس بخطف جنود إسرائيليين لتحرير الأسرى الفلسطينيين فى سجون إسرائيل.

وقالت الكتائب، فى مؤتمر صحفى فى الذكرى الأولى لصفقة التبادل مقابل شاليط، إن أى صفقة قادمة "لن تمر دون الإفراج عن المجاهدين الذين تحفظ العدو عليهم فى الصفقة السابقة". وقال المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، فى مؤتمر صحفى عقده قبالة بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة الذى وصل منه الأسرى المحررون قبل عام، أن خطف الجنود لتحرير الأسرى "وعد مهما طال الزمن أو قصر". وقال أبو عبيدة أن "بوابات السجون التى فتحت فى وفاء الأحرار (صفقة شاليط) لن يطول إغلاقها بعد ذلك".

وأضاف أن "المقاومة تمتلك المبادرة وتستطيع أن تحدد خياراتها وفق ظروفها والعدو وجنوده مهما امتلكوا من وسائل القتال المتقدمة فهم عاجزون". واعتبر المتحدث أن صفقة شاليط "أثبتت أن نظرية الجندى الصهيونى الأمن والمحصن فى مواقعه وآلياته تبددت إلى الأبد فجنود العدو يمكن أن يكونوا فى أى وقت قتلى أو أسرى أو جرحى".

واحتفلت كتائب القسام بالذكرى الأولى لصفقة التبادل عبر عروض عسكرية تضمنت نشر مئات من عناصرها فى الطرق الرئيسية لقطاع غزة وهم مدججون بالسلاح.

وأعلنت الكتائب أنها ستعرض فيلما يتضمن صورا لأول مرة لشاليط وهو فى الأسر لديها ويروى التفاصيل الرسمية لعملية الأسر من التخطيط مروراً بالإعداد وصولاً إلى التنفيذ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة