القبض على المتهم الثالث بقتل نائب مأمور تلا بعد هروبه شهر ونصف

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012 04:55 ص
القبض على المتهم الثالث بقتل نائب مأمور تلا بعد هروبه شهر ونصف المتهم يكشف تفاصيل جريمته لليوم السابع
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت أجهزة المباحث القبض على المتهم الثالث بقتل المقدم رفعت محمد رفعت، نائب مأمور عقب خروجه من بنك بمدينة السادس من أكتوبر، بعد قرابة شهر ونصف من هروبه بين عدة محافظات.

قال المتهم" محمد.أ.ج" 27 سنة سائق، أنهم كونوا تشكيلاً عصابياً تخصص نشاطه الإجرامى فى السطو المسلح على رواد البنوك والاستيلاء على الأموال التى بحوزتهم، وإنهم قسموا أنفسهم إلى قسمين الأول يتتبع العميل داخل البنك ويرصد خطواته ويتصل بالفريق الثانى الذى ينتظر العميل على بعد 2 كيلو من البنك لاعتراض طريقه بالبنادق الآلية والاستيلاء على أمواله، لافتا إلى أن دوره فى هذه الحوادث كان قيادة السيارة الربع نقل التى تعترض طريق الضحية.

وأضاف المتهم أن العملية الأخيرة هى الوحيدة من ضمن 6 عمليات التى باءت بالفشل فلم يتمكنوا من الاستيلاء على أموال الضحية، واضطروا إلى ارتكاب جريمة قتل حتى لا يُفضح أمرهم، خاصة بعدما عرفوا أن المجنى عليه ضابط شرطة وقاوموهم لآخر لحظة فى عمره.

وتابع المتهم أن يوم الحادث كان "عمرو.ج.ع" 24 سنة يتتبع المجنى عليه داخل البنك الأهلى فرع أكتوبر، حيث وقف بجواره وعندما تأكد أنه سحب مبلغ 165 ألف جنيه اتصل هاتفياً بـ شقيق خطيبته "نصر.م.ع" 25 سنة سائق، وأبلغه بأن "الهدف" فى طريقه إليه وأدلى له بأوصافه، وما أن خرج المجنى عليه من البنك برفقة شخص آخر، حتى أبلغونا "عمرو ونصر" بأن العميل فى طريقه إلينا، حيث نصب له كمين على بعد 2 كيلو من البنك، وكان برفقتى 3 من زملائى وعندما شاهدنا العميل يقترب منا اعترضت طريقه بالسيارة، وأجبرناه نحن الأربعة على التوقف وأشهرنا فى وجهه السلاح لكنه لم يبالِ وتمسك بالحقيبة التى بداخلها الأموال، وتفاوضنا معه قرابة الدقيقتين دون فائدة، وعندما حاولنا إطلاق رصاص نحوه لإرهابه استل طبنجة من طيات ملابسه، وأكد لنا أنه ضابط، الأمر الذى أصابنا بالقلق، فحاولنا الاستيلاء على الأموال والهرب قبل القبض علينا لكن الضابط أطلق رصاص من طبنجته للذود عن نفسه، أصابت واحدة منها أحد زملائى مما أثار حفيظتنا فأمطرناه بخمسة رصاصات أو سبعة "مش فاكر كويس"، وأصبنا الذى الذى كان برفقته برصاصة.

وسيطرت حالة من الارتباك علينا وبدأ أهالى المنطقة يهرعون على مصدر الصوت وعندما تأكدنا أن الضابط مات تسلل الخوف إلى قلوبنا ـ الكلام لنفس المتهم ـ فقررنا الهرب، حيث ذهبت إلى المنيا بعيدا عن أعين ضباط المباحث، وبمرور الأيام عدت من المنيا إلى أقارب زوجتى بمنشأة ناصر، حيث استأجرت "أوضة" فوق السطوح، وكنت على اتصال دائم بباقى المتهمين، حتى تم القبض على اثنين فتملكنى الخوف، وقررت ألا اتصل بأقاربى فى الصف بالجيزة خوفا أن تصل الشرطة إلى مكانى، حتى اقتحمت الشرطة المكان وألقت القبض على.

وأرشد المتهم عن مكان وجود باقى المتهمين الثلاثة الهاربين، وتم توجيه حملات أمنية للقبض عليهم، وكشفت تحريات المباحث أن المتهم كان يتصل بأقارب زوجته وتم التنسيق مع مباحث الاتصالات وتحديد مكان وجوده بالقاهرة وبالتنسيق مع العناصر السرية تبين أنه يقيم فى "أوضة" أعلى سطح منزل فتم مداهمتها والقبض عليه، وذلك بعد القبض على اثنين منذ أيام، حيث سرد المتهمين لليوم السابع تفاصيل الواقعة كاملة.

وكان المقدم فوزى عامر، رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر تلقى بلاغاً بمقتل المقدم رفعت محمد رفعت، نائب مأمور قسم تلا وإصابة صاحب شركة عقارات يدعى طارق ماهر كان برفقته، وانتقل اللواء محمود فاروق والعميد حسام فوزى والرائد مصطفى الشربينى والرائد محمد يوسف إلى مكان الواقعة، وتبين أن القتيل تعرض لسطو مسلح عقب خروجه من البنك الأهلى بأكتوبر، وتم فحص كاميرات المراقبة، حيث تبين أن شخصاً مجهولاً كان يراقب القتيل أثناء سحب المبلغ، وتم نشر صوره فى عدة أكمنة وإيفاد دوريات أمنية لـ8 محافظات لفحص المسجلين خطر طوال 38 يوماً للتوصل إلى هوية المتهم دون فائدة، حتى اكتشف المقدم فوزى عامر بأن المتهم ظهر فى الصور وهو يجرى اتصالاً هاتفياً، وبالتنسيق مع مباحث الاتصال تم حصر المكالمات التى خرجت من محيط البنك ابتداء من الساعة 12.30 ظهراً ولمدة خمس دقائق، حيث تبين خروج واستقبال 12 ألف مكالمة، وتم فحصها بالترتيب حتى وصل ضباط المباحث إلى رقم وتبين أنه باسم المتهم الأول، وأنه أجرى منه اتصالاً بالمتهم الثانى، فتم إعداد حملة أمنية مكبرة داهمت مكان تواجدهما وألقت القبض على المتهمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة