صناعة المآذن هى الشىء الوحيد الذى لم تصدره الصين لمصر

الخميس، 04 أكتوبر 2012 06:06 م
صناعة المآذن هى الشىء الوحيد الذى لم تصدره الصين لمصر مآذن
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتراما وإجلالا للمآذن لم تقترب الصين كما اقتربت من صناعة كل شىء إلى صناعة المئذنة، فظلت هى الشىء الوحيد الذى لم تطله الآلة واليد الصينية التى تصدر منتجاتها إلى كل بلاد العالم ومنهم مصر.

"ولا الصين ولا غيرها تعرف تعمل الشغل اللى احنا بنصنعه" هكذا بدأ تامر فهيم الرجل الأربعينى صاحب ورشة تصنيع (مآذن المساجد) بشارع المعز لدين الله الفاطمى حديثه عن طبيعة العمل فى ورش تصنيع المآذن.

يقف تامر بوسط محله يشعر بالفخر والتميز، لأن ورشته تقوم بتصنيع شىء ذو قيمة إسلامية رفيعة ومختلفة عن باقى الورش والمحال الموجودة بأشهر شوارع القاهرة الفاطمية، والذى يحتوى على 33 أثرا إسلاميا.

تتخصص ورشة فهيم فى التصنيع اليدوى للمآذن وقبب المساجد من النحاس الخام الخالص دون أى تدخل من الماكينات، وعلى الرغم من اقتصار حركة البيع والشراء على فئة معينة وأنشطة محددة وهى عند بناء المساجد فقط إلا أن فهيم يدرك قيمة الصناعة التى يحترفها وخاصة أنه لا يوجد سوى أربعة أو خمس محلات مختصة فى بيع المأذن بشارع المعز.

ويقول تامر "المآذن التى تقوم الورش بتصنيعها نصدرها فى بعض الأحيان للدول العربية الإسلامية مثل ليبيا والسودان، ولكن بنسب ضئيلة لأن معظم الدول الإسلامية تقوم بتصنيع المآذن بنفسها وتستغل الأيدى العاملة الخاصة بها فى تصنيع وإنتاج أشياء ذو قيمة ".

وإن كانت حركة البيع والشراء تتوقف على حجم بناء المساجد، فكلما بنيت مساجد وعلت مآذنها، تعمل ورشة فهيم وغيرها من الورش، وخاصة أن عدد الصنايعية والحرفيين فى تلك المهنة محدود "ويعدوا على الأصابع" على حد قول تامر فهيم،
وهذا لأنه لا يمكن أن يعمل بهذه المهنة سوى من استطاع إيجادتها ووراثتها "شربها أبا عن جد" لأنه إذا لم يكن يحب المهنة لن يتعلمها ويمارسها ويخرجها بهذه الجودة والحرفية العالية فى المقاسات والطرز.

ويكمل فهيم كمحاولة التصدى لحالة البيع والشراء غير الرائجة فى الشارع نتيجة تكرار الاعتصامات والوقفات، تقوم الورش بتصنيع مجموعة من الأوانى النحاسية لتعويض النقص فى حركة البيع والشراء المتوقفة على بناء المساجد فقط.

ويختم تامر فهيم حديثه لليوم السابع "طول ما إحنا وولادنا موجودين بالمهنة ولن تندثر، وعمرنا ما هنستورد من الصين، صحيح أنهم عملوا كل حاجة لكن مش هيعرفوا يعملوا المآذن المصرية الأصلية التى شربها الصنايعى أبا عن جد".
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة