أقام الكاتب الصحفى سعيد شعيب دعوى قضائية ضد محمد مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، متهمة بسبه وقذفه فى برنامج "زمن الإخوان" مع طونى خليفة فى شهر رمضان الماضى.
وطالب شعيب فى دعواه بتعويض نصف مليون جنيه عن الأضرار الأدبية والمادية التى أصابته من جراء ذلك.
جاء فى عريضة الدعوى التى كتبها المحامى سيد فتحى مدير مركز الهلالى للحريات، أن ما قاله عاكف فى هذا البرنامج استمرار للحملة الشعواء التى يشنها عاكف وجماعة الإخوان ضد شعيب، والمستمرة منذ نشر حواره مع عاكف الموثق فى كتاب تم طبعه والذى قال فيه" طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر"، وسخر فيه من المسيحيين وأنكر عليهم حقوق المواطنة، كما أنه قال فيه، إنه ليست لديه مشكلة فى أن يحكم مصر أى مسلم من أى مكان فى العالم" حتى لو كان ماليزى".
وقد قال عاكف فى حواره التليفزيونى ألفاظاً مسيئة يعاقب عليها القانون، منها " قلتله طظ فيك وطظ فى من لم يقبل الحكم الإسلامى فى مصر" وفى مواضع أخرى "رغم أنف هؤلاء العابثين) و( كل ده كلام الإعلام العابث) و( لأن اللى بيكلمنى شيوعى.
وقال شعيب إن ما فعله عاكف جزء من حملة مسعورة مستمرة منذ عام 2006، هدفها التشويه والتشكيك فى نزاهتى المهنية ومنها أيضاً الادعاء بأننى عميل للنظام السابق، رغم أننى كنت انتقد فيه فى كتابات منشورة نظام مبارك فى عديد من الصحف. كما كنت أحد قادة جريدة" العربى" التى أطلقت أول شعار ضد مشروع التوريث وضد التمديد لمبارك فى وقت كان المرشد وجماعته يتفاوضون على حصتهم فى مقاعد البرلمان ويبدون ترحيبا شديدا بالوريث القادم جمال مبارك.
وأضاف شعيب: قد تراجع عاكف وجماعته عن التهديد برفع دعاوى قضائية ضدى، عندما تأكدوا أن مرشدهم قال هذه الألفاظ فى الحوار، كما أنهم لم يقدموا أى شكوى ضدى فى نقابة الصحفيين كما كان يرددون وقتها.
وأشار شعيب إلى أنه رغم أن عاكف اعترف فى أكثر من وسيلة إعلامية بأنه قال هذه الألفاظ غير اللائقة فى حوار الطظ، لكنه لم يتوقف هو وجماعته وأحبائها عن التكفير السياسى والدينى، ومع ذلك منعت نفسى من رفع دعاوى قضائية فقط ضد من سبونى من الإخوان وأحبائهم، بل وضد من كفرونى واتهمونى ليس فقط بالعمالة للنظام السابق ولكن للصهيونية، ومنهم محمود القاعود. كما منعت نفسى من مقاضاة نائب مجلس الشعب الإخوانى سعد خليفة الذى تقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهمنى فيه بازدراء الأديان، وتقدم أيضاً بسؤال إلى وزير الإعلام وقتها أنس الفقى على خلفية لقاء تليفزيونى مع الإعلامى الشهير جمال الشاعر. وكل ذلك لأنها كانت وقتها "جماعة محظورة"، وحتى لا يقال إننى افعل ذلك لصالح طرف سياسى ضد آخر.
وأكد سيد فتحى مدير مؤسسة الهلالى للدفاع عن الحريات أن شعيب رفض أن تكون الدعوى ضد عاكف جنائية مستندة إلى قوانين الحبس فى قضايا النشر، ولكنها دعوى مدنية، وذلك احتراماًِ لحرية الرأى والتعبير التى يدوسها عاكف وجماعته الآن بأحذيتهم الثقيلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة