اكتشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية خليتين كانتا تعملان لاغتيال البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته إلى لبنان الشهر الماضى، وتم توقيف إحداهما صبيحة القداس الذى ترأسه عند واجهة بيروت البحرية.
وأوضحت مصادر أمنية - وصفها موقع النشرة الإلكترونى برفيعة المستوى - أن القوى الأمنية حولت ليل ذلك القداس إلى نهار، حيث قامت بملاحقة الخليتين بواسطة كل التقنيات المتوافرة، وتمكنت نتيجة ذلك من ضبط إحداهما فجر الأحد الماضى، فى وقت كان المشاركون بالقداس قد بدأوا يتوافدون إلى قلب العاصمة.
وفيما لم تشر المعلومات - حسب الصحيفة - إلى معطيات حاسمة بشأن توقيف الخلية الثانية التى كانت تعمل على الخط، وأكدت المصادر أن السلطات اللبنانية كانت تضع السلطات الكنسية فى جو المعطيات التى تتوافر لديها على هذا الصعيد أول بأول.
وقالت الصحيفة "هناك معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية بأن "منفذ" عملية الاغتيال المخطط لها سينتحل صفة أمنية لتنفيذ مخططاته، وهو ما أدى لانتشار القوى الأمنية بـ"ذخيرة فارغة" وأسلحة خالية من الرصاص تماما"، وتكشف المصادر أيضا عن شرائط صفراء تم وضعها على زنود العناصر الأمنية بغية تمييزهم. وأكدت أن الخطر الأمنى الذى كان يحيط بالزيارة لم يكن "كلاما فى الهواء"، مشددة على أن الأجهزة الأمنية تعاملت معه بجانب عال من الحيطة والحذر.
وأشارت المصادر إلى أنه قبل زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر، تحدث كثيرون عن "أخطار أمنية" قد تؤدى لإلغائها، وذهب كثيرون للحديث عن مخطط لاستغلال الزيارة لاغتيال البابا بنديكتوس السادس عشر من البوابة اللبنانية، مع ما قد يحمله هذا الاغتيال، لو حصل بظرفه ومكانه وزمانه، من تداعيات "كارثية" على كل مفاهيم الأخوة والسلام والمحبة والعيش المشتركة التى هدفت الزيارة لإرسائها، وانه خلال زيارة البابا، لم تتوقف هذه "التسريبات" رغم محاولة الجهات الرسمية التقليل من شأنها، وذلك منعا لـ"التشويش" على الزيارة بشكل أو بآخر. ولم يصدر أى رد رسمى من الأجهزة الأمنية اللبنانية حول اكتشاف هاتين الخليتين اللتين كانتا تستهدفان البابا بنديكتوس الـ16.
السلطات اللبنانية تكتشف خليتين كانتا تستهدفان البابا بنديكتوس
الثلاثاء، 09 أكتوبر 2012 11:38 ص
البابا بنديكتوس السادس عشر