تعقد مديرية أمن الجيزة، اليوم السبت، جلسة صلح لإنهاء أزمة "الصف"، عقب الأحداث المؤسفة التى شهدتها المنطقة من اشتباكات مسلحة بين أهالى قريتى "غمازة الكبرى" و"الاخصاص"، والتى أسفرت عن مقتل 3 أشخاص من الطرفين، واحتراق عدة منازل وقطع طريق مصر أسيوط الزراعى أكثر من 6 ساعات متواصلة.
ودفعت مديرية أمن الجيزة 20 سيارة أمن مركزى و3 تشكيلات أمنية لتأمين جلسة الصلح التى يحضرها 3 آلاف مواطن، بالإضافة إلى القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية بالمنطقة.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العميد محمود شوقى مأمور مركز شرطة الصف بلاغا بتبادل إطلاق الرصاص بين أهالى قريتى "غمازة الكبرى" و"الاخصاص"، فانتقل المقدم محمد مختار، رئيس المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين من التحريات أن سبب الخلاف على قطعة أرض مساحتها قيراط ونصف من أملاك الدولة على ترعة الخشاب بين "عز الدين.ش"، من قرية غمازة الكبرى، و"عبد الله.س" من قرية الاخصاص، بسبب محاولة كل منهما الحصول عليها، وتطور الأمر إلى مشاجرة، استعان كل طرف فيها بأقاربه ثم أهل قريته، وتبادلت القريتان إطلاق الرصاص أكثر من 6 ساعات، أُحرقت على إثرها 6 محلات و3 منازل للطرفين، ولفظ شخص أنفاسه الأخيرة فى المواجهات المسلحة، وألقت أجهزة المباحث، بقيادة العميد رشدى همام مفتش المباحث، القبض على 5 متهمين من الطرفين.
وفى اليوم التالى، تجددت الاشتباكات بين أهالى القريتين، حيث تبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، عقب دفن جثة أحد المواطنين الذى لقى مصرعه فى الأحداث الدامية بين أهالى القريتين، وشهدت المنطقة احتكاكات بين الطرفين عقب تشييع الجثمان، وحاولت قوات الأمن الفصل بين الطرفين، إلا أنهما تبادلا إطلاق الرصاص مرة أخرى، وتسبب الحادث فى قطع طريق أسيوط الزراعى، وارتباك فى حالة المرور، بعد توقف السيارة والمركبات القادمة من الصعيد نحو القاهرة والعكس، بسبب الإطلاق الكثيف للأعيرة النارية من الجانبين.
ولم يكتف الأهالى بهذا القدر، وإنما أشعلوا النيران فى منزلين، وحاولوا إضرام النيران فى معهد أزهرى وفيلا أخرى، إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك، وانتقلت سيارات المطافئ ورجال الحماية المدنية إلى مكان الحادث، وتم إخماد النيران، والسيطرة عليها، قبل امتدادها إلى باقى المنازل المجاورة، وتسببت الأحداث الأخيرة فى مقتل اثنين آخرين، وعززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط القريتين، تفادياً لتجدد الاشتباكات مرة أخرى، ودفعت مديرية أمن الجيزة بقوات خاصة للسيطرة على الموقف بالقريتين.
وشهدت القريتان إغلاقاً لأبواب المنازل وخلو الشوارع من المارة وإغلاق المحلات والمتاجر وحالة من الترقب الحذر، فيما ظهر فى المشهد قوات الأمن المركزى التى طوقت القريتين بالكامل، وتم عمل غرفة عمليات لإدارة الموقف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة