مهران يستشهد بأقوال البلتاجى مع خالد صلاح لإثبات تحريض الإخوان على الاعتداءات

استمعت نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار عمرو فوزى، المحامى العام الأول للنيابات، اليوم السبت، لأقوال الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، وذلك فى البلاغ المقدم منه للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، والذى حمل رقم 3803 لسنة 2012، ضد أعضاء المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة الذى اتهم فيه البلتاجى والعريان بتحريض شباب جماعة الإخوان المسلمين على النزول فى جمعة كشف الحساب، بالإضافة إلى اعتدائهم على المتظاهرين السلميين باستخدام القوة والعنف لمنعهم من التعبير عن آرائهم بميدان التحرير.

أكد مهران أمام النيابة، أن جماعة الإخوان المسلمين، ممثلة فى المرشد العام بصفته وشخصه وقياداته، وحزب الحرية والعدالة، ممثلاً فى أعضاء مكتبه التنفيذى بصفتهم وأشخاصهم، قد دعوا أعضاء الجماعة والحزب للنزول إلى ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق 12/10/2012، وهى نفس الجمعة التى دعت إليها القوى المدنية والتيارات الشعبية والقوى الثورية للنزول إلى ميدان التحرير، فيما سمى بجمعة "كشف الحساب" حيث كان مكتب الإرشاد وحزب الحرية العدالة على علم بوجود اختلافات جوهرية فكرية وثورية وأيديولوجية بين أنصار الجماعة، وبين القوة الداعية إلى النزول فى هذه الجمعة، والذى من شأنه أن يؤدى إلى وقوع مصائب قد تزيد من آلام الشعب المصرى الذى فقد الكثير من أبنائه خلال الشهور القليلة الماضية، إلا أنه عن سوء قصد وبتدبير مسبق يكشف سبق الإصرار على نية الاعتداء على المتظاهرين الذين نزلوا من أجل إفشال محاولات التيارات المدنية من أبناء الوطن من التعبير عن آرائهم، وممارسة حق دستورى أصيل كفلته كل النظم الدستورية فى العالم، ووقعت عليه مصر وفق الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وذلك لمنع التظاهر ولو باستخدام القوة والعنف، من خلال العمل على زرع بعض العناصر المنضمة لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بين المتظاهرين السلميين لخلق اشتباكات مفتعلة، وإثارة نيران الفتنة بين الشباب، وتعمد استخدام العنف بواسطة الأيدى والعصى لضرب الشباب، وإيذائهم البدنى لمنعهم من التعبير عن آرائهم.

مشيرا إلى أن تلك الدعوات التى وجهها الدكتور محمد البلتاجى عبر "توتير" وعبر وسائل الإعلام المختلفة إلى شباب الإخوان وشباب حزب الحرية والعدالة أن يتركوا ميدان التحرير، ويذهبوا للتظاهر والاعتصام أمام النائب العام لمنعه من ممارسة أعمال وظيفته، بعد اعتداءات دامت لساعات داخل ميدان التحرير وشارع محمد محمود فى كر وفر خلف شباب الثورة لضربهم وضرب كل معارض لحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين.

موضحا تصريحات عاصم العريان، وصفوت حجازى، والتى قد أدت إلى تحريض المنتمين إلى جماعة الإخوان وحزبهم على النزول للاعتداء على المتظاهرين السلميين، وإحداث المظاهرات، والوارد بعضها فى المحاضر أرقام (10942,1093,10948,10958) جنح قصر النيل لعام 2012، والتى تتهمهما بالتحريض باستخدام القوة والعنف والترويع ضد المواطنين السلميين.

كما قدم مهران للنيابة بجلسة التحقيق عدة أسطوانات مدمجة احتوت على تصريحات البلتاجى للإعلامى عمرو الليثى ببرنامج 90 دقيقه على قناة المحور، والذى يؤكد به إن التحريض على النزول من قبل جماعة الإخوان المسلمين يوم جمعة الحساب كان قرارا لمكتب إرشاد الجماعة.

كما قدم أسطوانة أخرى احتوت على المداخلة الهاتفية للبلتاجى مع الإعلامى خالد صلاح مقدم برنامج آخر النهار والذى قال بها: إنه بذل جهوداً لاحتواء أزمة الاشتباكات التى دارت فى ميدان التحرير بجمعة كشف الحساب، رغم أنه كان خارج القاهرة، موضحا أن هناك اتصالاً هاتفياً أجراه المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسى به، ودار الحديث بينهما عن الأحداث التى يشهدها ميدان التحرير، وقال"البلتاجى"، أوضحت له بأننى اتصلت بجميع قيادات الجماعة، لسحب الإخوان من الميدان لمنع الاشتباكات والاتهامات المتبادلة"، وإذا بممدوح حمزة يقدم بلاغات ضده وضد الإخوان بدعوى التحريض على الاشتباكات.

وأوضح البلتاجى: فاجأنى المهندس ممدوح بأنه قال لى، إن مشروع النهضة بتفاصيله والأمور الهندسية والاقتصادية عندى، وإذا احتجتمونى فى شىء فأنا مستعد له.

وتابع البلتاجى فى المداخلة أنه لم يتم إبلاغى أو استدعائى للتحقيق مع أى جهة فيما يخص أحداث جمعة كشف الحساب، مضيفا إذا طلبتنى النيابة للتحقيق فى أى بلاغ ضدى سأذهب فورا.

وأكمل مهران للنيابة أن الواقعة بالكامل أكدتها تقارير وسائل الصحة من وقوع إصابات عديدة لشباب المتظاهرين الذين بلغوا أكثر من 100 مصاب، وكذلك تحريضهم لشباب الإخوان بمغادرة ميدان التحرير، وأن يتوجهوا للتظاهر والاعتصام أمام مكتب النائب العام، لمنعه من ممارسة أعمال وظيفته، والذى يشكل جريمة فى حق الوطن، وفى حق تطبيق العدالة واستقلال القضاء المصر.

وأكد مهران أمام النيابة أن جماعة الإخوان المسلمين، ممثلة فى المرشد العام بصفته وشخصه وقياداته، وحزب الحرية والعدالة، ممثلاً فى أعضاء مكتبه التنفيذى بصفتهم وأشخاصهم، وقد دعوا أعضاء الجماعة والحزب، للنزول إلى ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق 12/10/2012، وهى نفس الجمعة التى دعت إليها "القوى المدنية والتيارات الشعبية والقوى الثورية" للنزول إلى ميدان التحرير، فيما سمى بجمعة "كشف الحساب".

وقدم مهران للنيابة 9 مستندات وأسطوانة بداخلها 8 صور، و6 فيديوهات لعدد من الاعتداءات التى تعرض لها المتظاهرين، من قبل شباب جماعة الإخوان، ودعوات البلتاجى والعريان للشباب بالخروج من ميدان التحرير، والتوجه إلى مكتب النائب العام للاعتصام هناك، دليل على أنهم كانوا متواجدين أثناء إصابات المتظاهرين السلمين بالتحرير، وبمجرد خروجهم انتهت الاشتباكات من الميدان.

وأشار مهران إلى تهديد الدكتور عصام العريان، للنائب العام، بأن يقبل المنصب الجديد له أفضل من الخيارات الآخرى، وذلك يعتبر تعطيلا للعدالة، ودليل على الإخلال من استقلال القضاء المصرى، الذى من شأنه أن يضر بمصلحة الوطن.