بعد ثلاث روايات سابقة، بدأها بــ"شلالات فياجرا" ثم "الرجال لايعرفون الرحمة" جاءت الرواية الثالثة بعنوان "ماسبيرو"، أصدر الروائى الشاب نصر رأفت روايته الرابعة "الجورنالجى" عن مركز الحضارة، والتى تعد استكمالا لمنجزه الإبداعى، خاصة أن روايته السابقة دارت فى محراب ودهاليز مبنى ماسبيرو بما فيه من فساد، كان سببا مباشرا فيما حدث أثناء الثورة وبعدها.
وفى روايته الجديدة "الجورنالجى" يصور نصر رأفت جزءا من الواقع الذى عاشه داخل إحدى المؤسسات الصحفية القومية الكبرى فى مصر، فى هذه الرواية يغوص فى مغامرة جديدة وجريئة فى بلاط صاحبة الجلالة من خلال مغامرات صحفى شاب يحلم بأن يكون رئيس تحرير لإحدى الصحف القومية الشهيرة، وفى سبيل ذلك يواجه مصاعب كثيرة، ويضطر لتقديم تنازلات مؤلمة لتحقيق حلمه، ويتعرف على العديد من كبار الصحفيين الذين يسخرون أقلامهم ومناصبهم لتحقيق أغراضهم، ويستعرض العديد من النماذج التى مازالت على الساحة وتخطف الأضواء فى شاترع الصحافة وبعضهم يرقد الآن فى السجن جراء الفساد الذى ارتكبوه وهم على الكراسى الكبيرة كرؤساء تحرير للصحف القومية.
عن الرواية يقول المؤلف نصر رأفت: حاولت أن أكشف فى روايتى الجديدة (الجورنالجى) أسرار وخبايا وكواليس عالم الصحافة، وتستعرض الرواية نماذج مختلفة من الذين يمتهنون الصحافة لتحقيق أهداف غير مشروعة ويسلكون طرقا ملتوية لتحقيق مصالحهم الشخصية. وتعبر الرواية عن تجربة ذاتية وشخصية عشتها بنفسى على مدى عشر سنوات داخل كواليس إحدى المؤسسات الصحفية القومية الكبرى، وسوف أشارك بهذه الرواية فى منافسات جائزة البوكر النسخة العربية.
وأضاف: اخترت الصحفيين لأنهم فئة مهمة ومؤثرة فى المجتمع بصفة عامة سواء في مصر أو غيرها من الدول ولهم همومهم ومشاكلهم وأزماتهم، وهم دائما يدافعون عن الآخرين، وللأسف لا يجدون من يدافع عنهم، وأسعى خلال الفترة القادمة لتحويل الرواية إلى مسلسل تليفزيونى.
