فى ظل الأجواء السلبية التى تعيشها بلدنا وما يؤثر علينا كمصريين من حزن وضيق.. تقدم لنا هاجر أسامة، مدربة التنمية الذاتية، مجموعة من النصائح للخروج من مأزق الدخول فى حالات اكتئاب وحزن وما يترتب على ذلك من هدم الوطن، بدلاً من بنائه للتحلى بروح إيجابية قادرة على البناء.
وتنصح هاجر بأن نأخذ قسطاً من الراحة وننظر إلى الجانب المشرق فى حياتنا لننظر إلى نعم الله علينا وتكريمه لبنى آدم، لنتجنب النظر إلى الجانب المظلم ولنهتم بأنفسنا وبخطواتنا فى الحياة ولنأخذ من كل خطوة درسا يعلمنا للخطوة القادمة.
وأضافت قائلة "لنملئ عقولنا ورؤيتنا للحياة طاقة إيجابية ونضع الأمل سندا لنا فى طريقنا فانظر إلى الجميل فى كل شئ."
واستطردت "لتكن كالأثر الواضح فى حياة من حولك، فى خطواتك فى الطريق، ولتفكر جيدا فبداخلك من المواهب والقدرات الكثير ولا تنظر إلى غيرك فقد ميزك الله بشئ لا يوجد فى غيرك، واعلم أن التطبع بالغير سيؤدى بك إلى طريق مغلق، وأن فكرك الحالى يبنى شخصيتك للغد فلا تنظر للماضى ولا تتأثر بسلبياته كن كالخيل إذا تعثرت بالحواجز أكملت طريقها متعلمة من الخطأ لا تنظر خلفها".
وشددت على ضرورة الاهتمام بحاضرك والتخطيط لمستقبلك ومتابعة نتائجك وتدوينها، حتى تبتعد عن كره ما يحدث لك، مضيفة "وعن التذمر وقول أنا محسود أنا منحوس فلتؤمن بأن ربك خير حافظ، وأن طريقك لا بد وأن يكون به عثرات، لكن عليك تفاديها وتقبلها والعمل على تغييرها لصالحك، فمن الأمور ما ستؤثر على حياتك، ستقابل أشخاصاً يزيدون من ثقتك بنفسك وأشخاصا آخرين يحبطونك ويقللون من قدراتك تجنبهم وسر فى طريقك، فربك يدبر لك الأمور ويسخر لك المخلوقات."
وأشارت إلى أن البعض يقول "هناك كثير من الطرق مُبسطة لغيرى لكن عندما أسير بها التقى بالأحجار المؤذية ؟، ولكن أقول له:"لماذا تحزن عندما يميزك الله عن غيرك فهناك الكثير يمرون ببساطة فعند رجعوهم الطريق يلتقون بالحجارة فيتعثروا بها لكن أنت وهبك الله التميز عن الآخرين وصعب عليك الطريق لتصادف الأحجار المُتعثرة، فإذا أردت الرجوع لتسلك طريقا آخر فستصل أسرع لمعرفتك بأماكن الحجارة وبهذا أنت تعلمت".
وقالت "لا تلق باللوم أبدا على الظروف ولا تقلل من شأنك ولا ترسل لعقلك وقلبك شحنات سلبية، لا تتهم نفسك بالقصور فى التفكير ولا تقلل من شانك لا تقل أنا غير كفؤ أنا قبيح، فلا فرق بين عربى ولا أعجمى إلا بالتقوى.. فلنأخذ خطوة إلى تقوى الله وشكره على نعمه التى لا تعد فلنستغفره ونحمده على اختياره لنا لنكن خلفاء له فى الأرض ولنعلم أن الحاضر بين يدينا والمستقبل ينتظرنا، أما الماضى سنتعلم منه دون النظر إليه.. هيا لنُرضى خالقنا ونرفع أيدينا إلى السماء وقلوبنا تهتف يا الله استجب لنا."
وأوضحت أن الانطلاق نحو الإيجابية ينطلق من عدة محاور هى:
1- أن تفكر بالحلول ولا تقف عند المشاكل مهما كان الحل صعب فأعلم أن لكل باب مفتاح وأن تكون شخصاً إيجابياً، فإذا نظرنا إلى أصغر المخلوقات حجما كالنملة فهى مثال للإيجابية عندما قالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فقد صدرت الإيجابية من النملة.
2- غير من تفكيرك ولا تعلق أخطائك على القدر وعلى ما كتبه الله لك فقد قال سبحانه وتعالى "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك.
3- تعامل مع الشخص الإيجابى وابتعد عن السلبى.
4- خذ من القرآن والسنة أمثلة تساعدك على اكتساب الإيجابية ولتعلم أن الحياة مليئة بالمفاجآت فكن جاهزا لها دائما.
مدربة تنمية ذاتية: الإيجابية طريقنا لبناء مصر
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 07:41 ص
هاجر أسامة، مدربة التنمية الذاتية