"سلفى" لبرهامى: فتوى مخادعة الزوجة زوجها للمشاركة فى الاستفتاء باطلة

الخميس، 20 ديسمبر 2012 05:38 م
"سلفى" لبرهامى: فتوى مخادعة الزوجة زوجها للمشاركة فى الاستفتاء باطلة الدكتور ياسر برهامى
كتب محمد إسماعيل وكامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن الدكتور شريف العدوى، القطب السلفى، الحاصل على الدكتوراة فى العقيدة والفلسفة الإسلامية، هجوما حادا على الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، واصفا فتواه بجواز مخادعة الزوجة زوجها المعارض للمشاركة فى عملية الاستفتاء بأنها "باطلة".

وقال "العدوى" الذى ينتمى للفكر السلفى فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" هذه الفتوى العجيبة التى تتحدث عن جواز خروج المرأة دون إذن زوجها للتصويت على الدستور بنعم، ليست هذه بأول تخبطات الأحزاب التى تدعى السلفية وهى فى حقيقتها قطبية حركية لا مانع عندها من تطويع نصوص الشريعة لخدمة أهداف سياسية".

وتابع قائلا: "إعمالا بواجب الشريعة فى رد الباطل وإحقاق الحق نقول إن هذه الفتوى باطلة من عدة وجوه، أولا الأدلة ظاهرة أنه لا يجوز للزوجة أن تخرج بلا إذن زوجها إلا فى الضرورات الملحة وهى حالات قليلة محددة كحج الفريضة وللتداوى من مرض.

وأضاف: "سبحان الله إن الشرع الشريف لم يسمح للمرأة أن تصوم صيام النفل إلا بإذن زوجها وهى قربة من القربات وطاعة من الطاعات، ونقول للمرأة اعصِ زوجك من أجل ما يسمى التصويت على الدستور، وهل تناسينا قول النبى صلى الله عليه وسلم – فيما أخرجه أحمد فى مسنده- وصححه الشيخ الألبانى: "لو كنت أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولا تؤدى المرأة حق الله عز وجل عليها كله حتى تؤدى حق زوجها عليها كله".

وتابع قائلا: "لا ندرى ما هى الضرورة الملجأة فى مسألة الاستفتاء على الدستور حتى تخرج الزوجة بدون إذنه لأنه يريد "لا" وهى تريد قول "نعم" فهل المقصود من هذا الكلام هو تحريض الزوجات على أزواجهن، وإشعال نار التقسيم فى المجتمع التى أصبح دعاة الفتن متخصصين فيها.

وتساءل "العدوى" هل وصل التدليس على عوام الناس لدرجة أن نقول لهم إن هذا دستور إسلامى، والقول بنعم هو نصرة للشريعة، والقول بلا خذلان للشريعة، ولا ندرى فى الحقيقة عن أى شريعة يتحدثون عنها.

ووجه نصيحة لجموع الشعب المصرى قائلا: "ننصح عموم الناس من زوجات وأزواج وبنات وبنين أن لا يستمعوا إلى أى دعوات للفتنة وشق صف الوطن، وأن لا نعادى بعضنا من أجل حزبية بغيضة نهى عنها الله تعالى فى قوله: {ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون}.

وواصل قائلا: "آن الأوان يا دعاة المسلمين وعلمائهم أن تلتزموا بواجب البيان الذى أوجبه الله عليكم ولا تخدعوا الناس لأغراض حزبية ومصالح سياسية وأذكر الجميع بقول الله تعالى: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة