تجدد أزمة الوقود فى محافظات مصر.. تكدس للسيارات وشلل مرورى.. ولافتات على محطات وقود كفر الشيخ "لا يوجد".. والطوابير ورفع الجراكن شعار احتجاجات السائقين

الجمعة، 28 ديسمبر 2012 06:48 م
تجدد أزمة الوقود فى محافظات مصر.. تكدس للسيارات وشلل مرورى.. ولافتات على محطات وقود كفر الشيخ "لا يوجد".. والطوابير ورفع الجراكن شعار احتجاجات السائقين الطوابير أمام محطات الوقود
كتب عبد الله صلاح وعماد عرفة وحسن عبد الغفار وإيمان مهنا وشريف الديب ومحمد سليمان وجمال حراجى وجمال أبو الفضل وناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد عدد من محافظات الجمهورية، منها "كفر الشيخ والمنيا والشرقية والدقهلية والبحيرة والإسماعيلية" عودة ملحوظة لأزمة نقص البنزين بمحطات الوقود، وإحباط تهريب كميات كبيرة منها عبر حدود هذه المحافظات.

ففى الوقت الذى تشهد محافظة المنيا انفراجة فى أزمة البنزين خلال الأسبوعين الماضيين خاصة بنزين 80، لا تزال المنيا تعانى من أزمة السولار الذى يتسبب فى تكدس السيارات داخل محطات الوقود أثناء ضخ كميات منه فى عدد من المحطات مما يؤدى إلى ارتباك فى حركة المرور خاصة على الخط السريع مصر أسوان.


ورغم تصريحات المسئولين بالمحافظة والإجراءات التى اتخذتها المحافظة من تفعيل دور مفتشى التموين وضخ كميات إضافية من السولار إلا أن أصحاب السيارات يؤكدون أن الأزمة ما زالت قائمة، وأن طوابير السيارات داخل المحطات شاهدة على الأزمة، مشيرين إلى أنه يتم ضخ كميات من السولار فى بعض المحطات بساعات محددة الأمر الذى يتسبب فى الأزمة.

وأوضح السائقون أن غياب الرقابة التموينية من قبل المفتشين أو المباحث سبب رئيسى فى استمرار الأزمة، وأنه مازال هناك تواطؤ بين بعض من أصحاب محطات الوقود وتجار السوق السوداء.

كما أكدوا أن قانون الضرائب الجديد والحديث عن رفع الأسعار وإلغاء الدعم عن البنزين وبعض السلع الأخرى دفع عددا كبيرا من أصحاب السيارات إلى تجميع كميات من البنزين والسولار كبيرة كلما توافر فى المحطات، مما سيؤدى إلى تفاقم الأزمة فى الأيام القادمة.

بينما طالب أهالى قرى المنيا بمختلف مراكز المحافظة الدكتور مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا بتطبيق الكوبونات الخاصة بتوزيع أسطوانات البوتاجاز وتعميم التجربة على جميع القرى، حيث تختفى الأزمة فى القرى التى تم تطبيق الكوبونات بها، بينما تتزايد فى القرى التى لم يتم تطبيق التجربة بها وارتفع فيها سعر الأسطوانة بشكل كبير رغم الاحتجاجات التى يقوم بها الأهالى.

كما طالبوا بتوفير الحصص كاملة لأهالى القرى أو العمل على توصيل الغاز لها، مشيرين إلى أن الحالة الاقتصادية للقرويين بالمحافظة متردية جدا، ولا تتحمل أعباء إضافية تتمثل فى شراء أسطوانات الغاز من السوق السوداء، حيث إن الحصص التى يتم توفيرها للقرى أقل بكثير من أعداد المستحقين مما يجبر المواطن إلى اللجوء للسوق السوداء.

وفى الشرقية، تجددت أزمة نقص البنزين بمحافظة الشرقية خلال الأيام الماضية، حيث يوجد عجز صارخ فى بنزين 80 مما أثر على الأنواع الأخرى من البنزين "90,92" نتيجة الضغط عليها، فشهدت المحطات طوابير لأمتار، وتكدس، مما نتج عنها مشاجرات تطورت إلى اشتباكات واختناقات مرورية، كما أثرت الأزمة على المواطن البسيط بعد إصرار سائقى تاكسى على رفع تعريفة الأجرة.

ومن جانبه، قال عطية أبو العينين، مدير عام التجارة الداخلية بالشرقية، إن سبب تجدد الأزمة هو النقص فى حصة المحافظة من البنزين 80، حيث وصل العجز حوالى 35% مما أدى إلى زيادة الضغط على الأنواع الأخرى من البنزين، مضيفاً أن السولار متوفر بالمحافظة ولا توجد أى مشكلات عليه.

وشهدت محافظة كفر الشيخ، اليوم الجمعة، أزمة فى الوقود وتزاحمت السيارات أمام المحطات وأغلق عدد من الشوارع فى مدن كفر الشيخ وسيدى سالم وبيلا والرياض وقلين، كما أغلقت عدد من محطات الوقود أبوابها، ووضعت لافتات أكدت فيها عدم وجود السولار وبنزين 80.

وعلى جانب آخر، تمكنت مباحث التموين بكفر الشيخ بالتعاون مديرية التموين من ضبط ثلاثة أطنان سولار مهربة بمخزن أحد محطات الوقود بسيدى سالم لبيعها بالسوق السوداء، حيث تلقى اللواء محمد الشاذلى مدير أمن كفر الشيخ إخطاراً من العميد أشرف ربيع رئيس إدارة البحث الجنائى بكفر الشيخ يفيد تمكن مباحث التموين برئاسة الرائد إسلام بدوى رئيس مباحث التموين بالمحافظة وعاطف نصر كبير مفتشى التموين، من ضبط ثلاثة أطنان سولار مخزنة بمحطة وقود بمركز سيدى سالم قبل بيعها بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة.


كما شهدت محطات الوقود بمحافظة البحيرة، خلال اليومين الماضيين، بوادر أزمة جديدة فى السولار، بعد أن كادت تختفى قبل شهرين، حيث تجمعت أعداد كبيرة من السيارات، خاصة سيارة الأجرة والنقل داخل محطات الوقود المختلفة، وامتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار أمام المحطات فى انتظار الحصول على السولار، مما تسبب فى التكدس وحدوث أزمة مرورية وبالشوارع والميادين القريبة من المحطات.

وقال عدد من قادة السيارات، إننا لم نكد نشعر بانفراجة فى الأزمة إلا وعادت من جديد، الأمر الذى يجعلنا نضطر إلى اللجوء للسوق السوداء.

وفى سياق متصل، أكد المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة فى تصريحات صحفية، أن مباحث تموين البحيرة برئاسة العميد مصطفى قاسم والمقدم وجدى الصيرفى بالاشتراك مع التجارة الداخلية بمديرية التموين برئاسة محمد طه مدير عام التجارة، تمكنت من ضبط السيارة رقم 294 ب ر د قيادة سائق بشركة عبر البلاد للنقل والخدمات البترولية فرع الإسكندرية، محملة بـ34 ألف لتر سولار أمام قيادة المرور بالطريق الزراعى أثناء توجهه لمحافظة البحيرة لبيعها بالسوق السوداء، مخالفا خط السير، حيث كان من المقرر توجهه وتفريغ الحمولة بمحطة توتال العوائد بمحافظة الإسكندرية، تم التحفظ على الكميات المضبوطة وإحالة الواقعة إلى النيابة التى تولت التحقيق.


كما تمكنت الحملة أمس من ضبط "محمد.م.ح.44 سنة" قائد السيارة رقم "9741.ب ى د" ومقيم قرية البرنسية، مركز حوش عيسى، لقيامه بتجميع كمية وقدرها 25000 لتر سولار على السيارة قيادته لبيعها بالسوق السوداء، وتحقيق أرباح غير مشروعة تحرر المحضر 41364/2012 جنح مركز شرطة دمنهور.

وعادت أيضاً طوابير البنزين فى محافظة الدقهلية، أمام المحطات الموجودة على الطرق الرئيسية بالمحافظة كما حدث بمحطة البنزين الموجودة بمنطقة سندوب وطريق المنصورة دمياط والمنصورة جمصة، وأبدى عدد من السائقين تخوفهم من عودة وتفاقم الأزمة مرة أخرى على الرغم من أن هذه الأيام ليست مواعيد حصاد فبدء البعض منهم يحمل الجراكن مرة أخرى.

وعلى جانب آخر، وبعد انخفاض درجات الحرارة ارتفع الطلب على أنبوبة البوتاجاز وشهدت بعض المناطق وجود نقص فيه وهو ما تحاول فيه أعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة العمل على تشديد الرقابة على المستودعات لسد حاجة المناطق الموجود به العجز وتسليمها إلى اللجان الشعبية بالمنطقة لتشرف على توزيعه خوفا من تسريبه إلى أصحاب مزارع الدواجن التى تستخدمه فى عملية التدفئة وإلى مصانع الطوب الطفلى والتى تستخدم أسطوانات البوتاجاز بدلا من المازوت الذى ارتفع ثمنه.

وفى الإسماعيلية نجد شللا فى حركة شوارع رئيسية مثل شبين الكوم ومحمد على والخامسة، التى تكاد تغلق تماما بسبب طوابير السيارات أمام محطات الوقود، بالإضافة إلى المشادات التى قد تحدث بين المواطنين وبعضهم أو بينهم وبين المسئولين عن المحطات، أما فى القطاع الريفى فتكون مشكلى السولار هى التى تطفوا على السطح نتيجة الاحتياج إليها أكثر فى المناطق الزراعية والريفية.

ويؤكد أحمد متولى من قرية الضبعية لـ"اليوم السابع"، أن مشكلة نقص السولار عادت مرة أخرى بشكل بشع على حد قولة، مضيفا "لا توجد أى كميات فى المحطات، ونضطر للشراء من السوق السوداء بأضعاف الأثمان لأننا فى حاجة إلى السولار وخاصة الزراعات التى كادت أن توشك على الهلاك لتشغيل الجرارات وماكينات المياه".

وأضاف سامى مراد، سائق ميكروباص، أن المشكلة تزيد وقام عدد من السائقين منذ فترة بعمل إضراب عن العمل نتيجة نقص السولار وعدم الحصول عليه إلا من السوق السوداء فطالبنا برفع الأجرة للفرد حتى نستطيع بسد احتياجاتنا من الأقساط والمصروفات اليومية لكل أسرة لكن لم تتم الموافقة على ذلك.

وأشار محمد فراج، صاحب مخبز بقرية الفردان، أن أزمة البنزين 80 و90 نتيجة الإشاعات التى تقول إن هناك زيادات فى البنزين وإن الأسعار سوف ترتفع فيقوم المواطنون بالتخزين وأزمة السولار هى أيضا من الأزمات الشديدة بالنسبة للمخابز ففى حالة عدم وجود سولار يتوقف العمل بمعظم المخابز التى تعمل بالسولار وهى موجودة فى القرى أكثر من المدينة، لأن بعض المخابز فى المدينة تعمل بالغاز الطبيعى وهذه لا تواجه مشكلة وأن المشكلة لدى مخابز القرى فهناك نقص كبير فى السولار ونضطر الشراء من السوق السوداء لسد احتياجات المخابز.

ومن ناحيته، أشار المهندس عبد السميع سويلم، مدير عام التموين بالإسماعيلية، أن كميات الوقود الموجودة بالمحطات سواء سولار أو بنزين 80 وغيره هى كميات تكفى تماما لاحتياجات المواطنين فى المحافظة، لكن الأزمة سببها سلوك بعض المواطنين الذين يلجئون للتخزين، نتيجة انتشار إشاعات غير حقيقية بنقص الوقود أو رفع الأسعار، والسبب الآخر هو تهريب الوقود إلى المحافظات المجاورة الشرقية وسيناء وغيرها والبيع فى السوق السوداء من خلال محترفين يقومون بتجميع كميات كبيرة من المحطات لبيعها فى السوق السوداء، وقمنا خلال الأيام القليلة الماضية بالتعاون مع مباحث التموين بضبط آلاف الأطنان من السولار أو البنزين فى طريقها للتهريب، ويتم التحفظ على الكميات المضبوطة وتحرير محاضر كما يتم المرور يوميا وبشكل دائم على المحطات، للتأكد من بيع الكميات الموجودة بالمحطات وعدم تخزينها للبيع فى السوق السوداء وأيضا البيع بالسعر الرسمى دون زيادة ويتم عمل محاضر للمحطات المخالفة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة