اتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس إسرائيل اليوم، الأحد، بتسريع خطوات تهويد مدينة القدس، ودعا العرب والمسلمين إلى زيارة المدينة، قائلا إن مثل هذه الزيارات لا تدخل فى نطاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال عباس فى كلمة له فى افتتاح المؤتمر الدولى للدفاع عن القدس فى الدوحة "إن متابعة وقائع ما شهدته وتشهده القدس خلال السنوات القليلة الماضية واليوم من ممارسات الاحتلال تقود إلى استنتاج واحد هو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تسرع وبشكل غير مسبوق وباستخدام أبشع وأخطر الوسائل تنفيذ خطط ما تعتبره المعركة الأخيرة فى حربها الهادفة لمحو وإزالة الطابع العربى الإسلامى والمسيحى للقدس الشرقى".
وأضاف أن هذه الإجراءات تهدف إلى "تهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال خلافا لقرارات مجلس الأمن والتى يفوق عددها 15 قرارا تدعو إسرائيل إلى التراجع عن إجراءاتها وتعتبرها باطلة".
وقدم عباس فى كلمته شرحا مفصلا للأوضاع فى مدينة القدس، وقال "تشهد القدس تسارعا غير مسبوق فى الهجمة الاستيطانية، حيث يجرى العمل ليل نهار لاختلاق تفاصيل مصطنعة فى المشهد المقدسى تتناقض وخصائصه المعمارية وجذوره الحضارية والثقافية العربية المؤسسة لهوية مدينة الأقصى وكنيسة القيامة".
وأضاف "وفى نفس السياق تتم إحاطة القدس بجدار الفصل العنصرى وبطوق من المستوطنات لعزلِ المدينة عن محيطها فى الضفة الغربية ومنع التواصل ما بين شمال الضفة وجنوبها".
وأوضح عباس أن أخطر الإجراءات التى قامت بها إسرائيل فى القدس "إضافة إلى تطويق القدس بسلسلة مستوطنات لفصلها عن بقية أجزاء الضفة الغربية هو نصب سلطات الاحتلال للحواجز الدائمة منذ التسعينات والتى بموجبها أصبح المواطنون الفلسطينيون ممنوعين من دخول القدس، سواء كان ذلك للصلاة أو للعمل أو للعلاج أو للدراسة أو للتسوق أو لزيارة أقاربهم وعائلاتهم إلا بتصاريح يكون الحصول عليها شبه مستحيل".
وطالب عباس العرب والمسلمين بزيارة القدس رغم الاحتلال، وقال "ومن هنا تبرز ضرورة أن نشجع كل من يستطيع وبخاصة إخوتنا من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى إخوتنا العرب والمسلمين والمسيحيين فى أوروبا وأمريكا على التوجه لزيارة القدس"، وأضاف "أن هذا التحرك سيكون له تداعياته السياسية والمعنوية والاقتصادية والإنسانية، فالقدس تخصنا وتمسنا جميعا، ولن يستطيع أحد منعنا من الوصول إليها، إن تدفق الحشود إليها وازدحام شوارعها والأماكن المقدسة فيها سيعزز صمود مواطنيها ويسهم فى حماية وترسيخ هوية وتاريخ وتراث المدينة المستهدفين بالاستئصال وسيذكر المحتلين أن قضية القدس هى قضية كل عربى وكل مسلم وكل مسيحى".
وأوضح عباس أن هذه الزيارة لا تعتبر تطبيعا مع الاحتلال وقال "وأؤكد هنا على أن زيارة السجين هى نصرة له ولا تعنى بأى حال من الأحوال تطبيعا مع السجان".
أبو مازن يدعو العرب والمسلمين لزيارة القدس رغم الاحتلال
الأحد، 26 فبراير 2012 10:52 ص
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د-سامح
اتمني من الله عزوجل ان اعيش
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
القدس نفديها بدمائنا
عدد الردود 0
بواسطة:
ali
ارح واسترح
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف فضالي المحامي.
بيت المقدس