لن تسعفنى كل الكلمات بمختلف اللغات ومشاعر المرارة والحزن والألم يعصرنى عصرا هى مشاعر مختلطة بالدم والدموع بعد موقعه استاد بورسعيد التى جاءت فى نفس توقيت موقعه الجمل 2011.
ما حدث ليس شغب رياضى بل سيناريو يهدف لأجهاض الثورة المصرية؟ نفس المشهد يتكرر بكل تفاصيله يسير من بقعة إلى بقعة ومن موقع إلى موقع تراق الماء الذكية من أبناء الوطن وتحاك المكائد وتختلق الأزمات والمجلس العسكرى ومجلس الوزراء يقفون موقف المتفرج! ولا يحركون ساكنا ويكتفون ببيانات الإدانة بعد الكوارث؟
وأعتقد أنه لا يختلف معى فرد واحد فى أن بؤرة سجن طرة هى المحرك الأساسى وراء كل ما يحدث من انفلات أمنى متعمد وانهيار اقتصادى مصنوع بحرفية شديدة؟
ما حدث فى استاد بور سعيد ومن قبله كل الأحداث منذ موقعة الجمل الأولى هو ثورة مضادة كاملة المعالم شديدة الوضوح مكتمله الأركان أهدافها واضحة وضوح الشمس وتكرار الحوادث المتكررة يوميا بشكل مفاجئ سواء سرقة بنوك أو اختطاف الخبراء الصينيون وقطع الطرق وإغلاق هاويس إسنا قبيل انعقاد مجلس الشعب لثانى جلساته وبعد تزايد تشكيل محاكمات ثورية للمخلوع ونظامه والأنباء التى تواردت عن ترحيله للسجن كل هذا يعيدنا لكمله المخلوع "إما أنا أو الفوضى".
فبعد فشل إفساد يوم 25 يناير الذى نزل فيه الشعب للميادين بمناسبة مرور عام على الثورة المصرية وليس للاحتفال كما أراد البعض!؟
تكرر سيناريو الجمل ولكن بشكل مختلف شكلا متطابق موضوعا لتنفيذ المخطط الإجرامى بقياده سمير زاهر وباقى أعضاء اتحاد كرة القدم، وكله من الفلول، وهذا المجلس يتلقى أوامره مباشرة من داخل بورتو طرة وزوجة المخلوع لضرب الاستقرار وإشعال الفتن بين جماهير الكرة فى دورى يداه ملطخة بدماء المصريين؟
ثم بماذا يفسر لنا المجلس العسكرى والجنزورى ووزير داخليتهما هذا الانسحاب المريب لقوات الشرطة من أرض الملعب، ثم تعمد فتح الأبواب ليدخل البلطجية محملون بكل أنواع سلاح الفتك والقتل وهل اكتفى دور الشرطة فى تأمين مباريات الكرة على التمثيل المشرف لفريقى الداخلية واتحاد الشرطة فى المباريات فقط؟!
هل من المعقول أن نصدق أن جمهور كروى فاز فريقه بمباراة أن ينقلب كل هذا الانقلاب والفوضى والقتل، طبعا مستحيل، هل من المعقول أن يقتحم الملعب كل هذا العدد، ويذهبون مباشرة لجماهير الأهلى ويقطعون مسافة 137 مترا هى مساحة الملعب طوليا فى ظل غياب واضح ومتعمد من قوات الشرطة والجيش دون أن يقيموا حواجزا بشرية من الجنود لمنع الاحتكاك مع أن هذا المشهد حدث فى استاد المحلة ولكن قوات الشرطة والجيش قامت فورا بالفصل بين الجمهورين؟؟؟؟ إذا ما حدث فى استاد بورسعيد كان مخططا له من قبل وبتواطؤ من الشرطة التى لاتزال أذرع العادلى تلعب بداخله ولهم فى بعض البرامج الرياضية، تابعين دأبوا على زيادة الاحتقان بين جماهير الأندية.
يا سادة مبارك والأربعين ألف حرامى يريدون الفتك بالمصريين عقابا لهم على الثورة.. مبارك وأذنابه لن يتركوا مصر تنعم بخير ولا أمن ولا استقرار يجب الضرب من حديد عليهم جميعا وأقسم بالله ومن خلال عملى كصحفى وسياسى قابلت العديد والعديد من المواطنين البسطاء فى ريف مصر وقراها أكدوا لى أنهم لا يشعرون بالثورة لأنهم مباركهم لم يسقط بعد فنفس الأشخاص الذين طالما ذاقوا منهم الأمرين لا يزالون فى مواقعهم ولم يطلهم القضاء وهم بعيدون كل البعد عن المحاسبة والمسائلة.
مطلوب إجراءات حاسمة وضرب أوكار الثورة المضادة فى أوكارها ومواقعها واجتثاثهم من الجذور.
عاشت الثورة المصرية وحمى الله شعبها ورحم الله شهدائها وعفا الله عن مصابيها
الله الوطن الثورة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عمر
سؤال مهم ؟؟؟؟؟؟ لأصحاب العقول فقط الاغبياء يمتنعون
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد أبراهيم
كفاية ..... كفاية