رعب بالسلوم بعد وفاة طفلة وإصابة 3 آخرين بالالتهاب السحائى

الأحد، 11 مارس 2012 03:58 م
رعب بالسلوم بعد وفاة طفلة وإصابة 3 آخرين بالالتهاب السحائى الدكتور فؤاد النواوى وزير الصحة
مطروح _ حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرض 4 أطفال من عائلة واحدة لعدوى مرض الالتهاب السحائى بمدينة السلوم الحدودية، مما تسبب فى وفاة الطفلة جميلة فتح الله أبو غريب (عامان) وهى فى طريقها من السلوم إلى مرسى مطروح للعلاج التى تعرض للإصابة أولا ثم انتقلت العدوى 3 أطفال من العائلة على التوالى وتم تحويلهم من مستشفى السلوم المركزى إلى مستشفى الحميات بمطروح ومع تأخر حالة أحد الأطفال تم تحويلها إلى مستشفى الحميات بالإسكندرية للحصول على العلاج اللازم.

كانت مستشفى الحميات بمطروح قد استقبلت الطفلة دينا فتح الله أبو غريب (4 سنوات) أخت الطفلة التى توفيت، والطفل زكريا حسن فتح الله أبو غريب (3 سنوات) حيث تم الاشتباه بإصاباتهما بعدوى الالتهاب السحائى، وبعد إجراء الكشف والفحوصات اللازمة عليهما تبين تعرضهما إلى التهاب فى الحلق وارتفاع فى درجة الحرارة وعدم تعرضهما للإصابة بنفس المرض.

وأكد عبد الغفار الملاح رئيس مجلس مدينة ومركز السلوم، أنه تم إبلاغ مديرية الصحة بمطروح لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير حيال ذلك، وقامت المديرية بإرسال فريق طبى للتطعيم وتحصين الأطفال بالأمصال المضادة للمرض، ومع ذلك ظهرت الحالة الثانية بعد إجراء عمليات التحصين، وطالب الملاح بإيفاد لجنة من وزارة الصحة للوقوف على المرض بالسلوم خوفا من انتشاره بين الأطفال بالمدينة.

وأكد الدكتور محمود زهران وكيل وزارة الصحة بمطروح أنه تم إرسال لجنة للوقوف على الوضع بالسلوم، وإعطاء التحصينات ومراقبة المخالطين للأطفال الذين تعرضوا للعدوى من أقاربهم، وتم أخذ عينة من النخاع الشوكى للتأكد من سبب وفاة الطفلة الأولى، وأنه جارى المراقبة لمدة 10 أيام بالمرور اليومى عليهم من قبل الأطباء لإعطائهم العلاج اللازم.

أكد عبد الرحمن العمدة المحامى أحد أقارب الأطفال المصابين بالمرض القاتل، أن جميع المصابين من عائلة واحدة من عزبة العمدة وأنه تم تطعيم أسر الأطفال المصابين بالمصل المضاد فقط دون تطعيم المجاورين لهم من أهالى العزبة، وأضاف أن أهالى السلوم يعانون من سوء الخدمة الصحية وعدم الاهتمام الكافى فى ظل تعرض الأطفال للمرض الخطير.

ورجح العمدة أن تكون العدوى قد انتقلت من اللاجئين الأفارقة العالقين على الحدود بمنفذ السلوم منذ شهور طويلة، مؤكدا أن منازل الأطفال الذين تعرضوا للإصابة تقع بجوار استراحة العاملين بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والذين يقومون برعاية اللاجئين، وقال إنه ربما يكون الميكروب نقل للمنطقة من خلال السيارات التى يستخدمها العاملون بالمفوضية أو بأية طريقة أخرى.

ويؤكد الأطباء أن الالتهاب السحائى من الأمراض المعدية والقاتلة خاصة للأطفال بنسبة كبيرة ما لم يتم تقديم العلاج والرعاية الطبية الفائقة للمريض فهو التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالجهاز العصبى المركزى المكون من المخ والنخاع الشوكى وأسباب المرض الإصابة بميكروب "المنينجو كوكاى" meningococci وهو الأكثر شهرة وتتم الإصابة عن طريق الرذاذ، وتنتشر كحالات فردية أو كوباء، وتكثر الإصابة بالمرض فى الأماكن المزدحمة كالمدارس أو المعسكرات وهناك أنواع أخرى كالإصابة "بالستريبتوكوكاى" عن طريق الدم أو الصدمات للرأس.

ويشير الأطباء إلى أن من أعراض الالتهاب السحائى الرعشة والحمى والصداع والقىء وتصلب الرقبة واهتزاز الرؤية وغالبا يكون القىء يكون مفاجئا وغير مسبوق بشعور الغثيان وقد يعانى المريض أيضا من التشنجات أو غياب الوعى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة