أكد الدكتور أحمد الجارم، نجل الشاعر الكبير الراحل على الجارم، أن الشباب لا يصلح أن يكون قائدًا، والأصح أن يتولى القيادة ذوى الحكمة من الرجال الكبيرة، ولكنه يمكن الاستفادة من الشباب فى مجالات أخرى وكثيرة.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز رامتان بمتحف طه حسين، مساء أمس الأربعاء، تحت عنوان "تحت أحمد الجارم و60 عامًا من العلم"، وأدار الندوة محمد نوار مدير المركز، وقدم مركز رامتان فى نهاية الندوة شهادة تقدير لنجل على الجارم.
وأشار الجارم إلى أنه يمكن تقسيم مسيرة حياته العلمية إلى ثلاث مراحل، الأولى، هى النشأة، والتى تكلم عنها أنه ينتمى إلى عائلة يرجع نسبها إلى الرسول الكريم، مشيرًا إلى أنه من عائلة دينية محافظة مثقفة، وهى عائلة ترمز لما كان سائدًا فى المجتمع فى ذلك الوقت، على عكس ما يتواجد الآن من نظريات مجتمعية جديدة تختلف عن فكر الماضى الجميل.
أما المرحلة الثانية، فهى الجامعة، مشيرا إلى أن ذلك الوقت هو أفضل وقت للعلم فى مصر، فطالب كلية الطب فى مصر فى هذا الوقت كانوا يقارن بطلاب كلية الطب بلندن، ولا يوجد فرق بيننا وبينهم فى ذلك الحين، لافتا إلى أن الوضع الطبى فى مصر الآن يسعى للربح ولا يهدف إلى الفهم والتشخيص السليم للحالة، والذى من خلاله يمكننا علاج الحالة بشكل سليم، فالطب فى مصر تابع للأفكار الرأسمالية الغربية التى تهدف الربح من كثرة التحاليل والفحوصات من أجل الكسب، وليس من أجل صحة المريض، ولابد لهذا السلوك أن ينتهى من مصر، كما أكد على ضرورة إعادة أخلاقيات البحث العلمى، ولا بد أن تعود مهنة الطب فى مصر إلى مسارها الصحيح.
وعن المرحلة الناصرية وموقف "عبد الناصر" من شعر "على الجارم"، أكد أنه تم حجبه عن المجتمع الأدبى فى تلك الأيام، وبعد هذه المرحلة وقدوم "السادات" إلى السلطة، وإلغاء الرقابة العسكرية على الفكر والثقافة، شعرت أنه علىّ واجب تجاه ما كتبه والدى من شعر، وضرورة إعادة الشاعر على الجارم إلى المكتبة الأدبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة