صدر عن دار الساقى للنشر، الطبعة الثانية، من رواية "شريد المنازل" للكاتب "جبور الدويهى"، وهى الرواية التى صدرت طبعتها الأولى عن دار "النهار" ووصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية للرواية فى نسختها العربية 2011.
تبرز فى الرواية شخصية نظام، شخصية محورية حولها ينبنى الحدث لتشكل نواة القص ولحمته الأساس، حول هذا الشاب الأشقر أزرق العينين، الجميل البرئ، العابر بين الطوائف دون أن تستوقفه هوية، ولا أحقاد، المتنازل عن حقه فى ورثة أبيه، لا يعبأ بمال أو بحواجز أو حدود.
وتشكل هذه الرواية إطلالة متميزة على جزء من الساحة اللبنانية قبل أحداث 1975 إلى حين اندلاعها، وتستحضر الحواجز المادية والنفسية التى انتصبت على أرض الواقع، وفى النفوس قبلها، خلالها وبعد اندلاعها بفترة وجيزة.
وينجح الدويهى فى رسم صورة بانورامية للواقع اللبنانى، وهو يحبك خيوط روايته عشية الحرب اللبنانية، وما تلاها، ويستطيع من خلال المسار الزمنى الذى اتبعه، وهو يرصد نمو شخصية البطل أن يعيد إنتاج الوجع والألم والإحساس القاهر بالفقد وبالضياع.