يؤكد الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية أن تربية الولد تختلف عن تربية البنت، وذلك بسبب الفوارق التى يتسم بها كل منهما، فتأثير الثقافة والبيئة على سلوك الصغار يكون نابعا من أسلوب الوالدين فى معاملة أطفالهما، والتى غالبا ما تتوجه إلى الذكور أكثر من الإناث، على اعتبار أن الأولاد يصنف أغلبهم على أنهم أكثر تهورا من البنات، وأنهم يعرضون أنفسهم لأخطار أكثر مما يتطلب التهديد والتحذير.
ويوضح الدكتور نبيل كامل أن الأبوين يقومان بتربية أولادهما الذكور على الجسارة، ثم ينتبهان للمخاطر فيحذرونهم مما يقدمون عليه من تصرفات، بينما يعتبر الآباء أن مشاعر البنات أكثر رقة من الأولاد فلا يحاولوا أذيتهن، وهناك العديد من التعبيرات التحذيرية مثل تقطيب الحاجبين، نظرة عين محذرة، مد الشفتين، أو من خلال هز الرأس بالرفض يمينا ويسارا، وهنا تقرأ البنات هذه الإشارات ويفهمنها ويستجبن لها، أما الأبناء الذكور فقد لا ينظرون إلى أبائهم، كما أنهم لا يبالون برد فعل الأهل تجاه ما يقومون به من تصرفات، مما يضطر أحد الأبوين لردع الابن من خلال استخدام ألفاظ ناهية ومحذرة، كما أن تربية الأبناء الذكور يتجه فيها الأبوان على حث الابن على الجرأة وقلة التعاطف، ودائما ما يردد الأهل عبارات مثل " الأولاد لا يبكون، ماذا تركت للبنات، أنت ولد بما يعنى أنك لابد ألا تخاف ولا تلتف إلى أى نصح من الآخرين "، ومن ثم فإن تلك المساحة من الحرية التى يتمتع بها الابن تجعل سلوكه يميل أكثر إلى الاستكشاف غير مبال بإرشادات الآخرين، وهذه الأساليب فى التربية هى التى تفرز "ولد مكبر دماغه وبنت عاقلة وبتسمع الكلام".
خبير تنمية بشرية: تربية الولد فى مجتمعاتنا تختلف عن تربية البنت
الجمعة، 16 مارس 2012 10:10 م
صورة أرشيفية